الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قطار الحياه بقلم المهنس نواف الحاج علي

تاريخ النشر : 2014-12-22
قطار الحياه  بقلم المهنس نواف الحاج علي
تخرج من نفق الزمن فجأة فتجد أمامك قطار ليس ككل القطارات يقلك دون استئذان – تنظر واذا تذكرة المرور معلقة على كتفك دون أن تشعر !!! لقد دخلت جوف القطار عنوة ؟؟؟ تنظر يمينا وشمالا وفي كل الاتجاهات --- ازدحام حركه ثرثره هياج صراخ ألم غناء – موسيقى ---- مشاعر وأذواق مختلفه ----
تتجول داخل القطار – مشاجره – عويل – كل يريد المقعد لنفسه !! ويفوز ذو الجثة الضخمه - يجلس ويضع كفيه على جانبي رأسه لايريد أن يسمع أو يرى أو يتكلم – على الجانب الآخر رجل يقرأ الصحيفة ويطلق زفرات الحزن والأسى ويتمتم --- عالم يتحكم فيه الأقوياء !!!
تنظر نحو نافذة العربة الثانيه --- شاب يتدلى برأسه من على حافة النافذه يجول بأفكاره يمينا وشمالا ثم يلقي بجثته للخارج لقد فاض الكيل - يأبى القطار التوقف فلفظه القطار أم هو الذي لفظ القطار ؟؟؟ لا أحد يلقي بالا !!!
في الزاوية الأخرى من العربة الثالثه شاب يداعب أوتار العود بأنامله وهويردد :-
ومن لم يعانقه شوق الحياة تبخر في جوها واندثر—
امرأة ترفع كفها للسماء وتدعو الله أن يسير القطار بأناة وبلا صخب !!! والى جانبها شيخ يلقي موعظة عن اسلوب الحياة الأمثل وهو يردد ما هي الحكمه ؟؟؟
شاب يمسك بيد خطيبته ويسمعها عبارات الغزل الرقيق وعيون المتطفلين تلاحقهم - تخترق خلوتهم !!
مجموعة يثرثرون بصخب واضح حول اسعار الاسهم والسندات والعقارات والذهب !!!
أصناف من البشر واهتمامات مختلفه !!!
وآخرون -----
تتفرس في الوجوه – وجوه تتحفز للوصول الى أهدافها ببشر وأمل - تتمنى السير السريع وتنظر بشغف للأمام --
ووجوه جامدة لا يهمها ان توقف القطار أم تحرك – لا مبالاه ---
وجوه تتطلع للخلف وتلقى زفرات الندم تعيش مع أحلام الماضي شعور مميت يكاد يميت صاحبه وهو حي --
ويتوقف القطار على المحطة التاليه – توابيت محملة على الأكتاف تخرج بلا رجعه وأسرة تدخل - تحمل في ثناياها الاطفال والأمل - وعلى حوافها باقات الزهور !!!!
والسؤال الذي لا يجد الاجابه ترى متى وكيف وأين نغادر القطار – قطار الحياه – وهل اتقنا دورنا في الداخل قبل المغادره ؟؟ ونتساءل ؟
هل حاولنا اصلاح ذات البين وفك الاشتباك بي المتخاصمين ؟؟؟
هل وضعنا يدنا على رأس يتيم يبكي أخرجت والدته من القطار عنوة ؟؟
هل مددنا أيدينا لذاك الذي كان يتدلى من النافذه قبل أن يلقي بنفسه للخارج ؟؟
هل وضعنا كسرة خبز في فم ذاك الذي كان يصرخ جوعا ؟؟؟
هل قلنا لمن سبب لنا الازعاج – شكرا يا هذا !!!؟؟؟
هل أمنا على دعاء تلك العجوز وهل استمعنا الى محاضرة ذاك الشيخ ؟؟؟
وهل وهل وهل ------
وباختصار شديد كيف قضينا مدة اقامتنا في هذا القطار !!!؟؟؟
ونتفرس في وجوه الخارجين فوق الأكتاف متى يأتي دورنا -- وهل نحن ممن سيقال فيهم بعد المغادره – وجوه يومئذن مسفره ضاحكة مستبشره !!!؟؟ أم من اؤلئك الذي سيقال فيهم – ووجوه يومئذن عليها غبره ترهقها قتره - اولئك هم الكفرة الفجره !!!
اللهم ارحمنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف