الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

خفافيش الأسهم بقلم: صلاح صبح

تاريخ النشر : 2014-12-22
خفافيش الأسهم بقلم: صلاح صبح
خفافيش الأسهم

 صلاح صبح

هل انتبهت الجهات الرقابية إلى الدور السلبي الذي لعبته خفافيش الأسهم في الأزمة الأخيرة؟

هؤلاء الخفافيش الذين يفرضون وصاية ذات تأثير بليغ على قرارات المتعاملين الأفراد عبر توجيه مزاجهم الاستثماري صوب البيع أو الشراء، بالترهيب تارة وبالتخويف تارة أخرى، وباستخدام أحدث ما توصل إليه العلم من تكنولوجيا.

وتستوطن هذه الخفافيش وسائل التواصل الاجتماعي ومنتديات الإنترنت وبرامج التراسل الفوري مثل «واتسآب» و«بي بي ماسنجر» وغيرها.

وتنشط ليلاً لتملأ عقول المستثمرين بما تريد منهم تنفيذه في صباح اليوم التالي من صفقات بيع أو شراء، مدّعية علمها بخفايا وأسرار الأداء المالي للشركات، وأرباحها المتوقعة، وتوزيعاتها النقدية والعينية المنتظرة.

وزيادة في الإيقاع بضحاياها تدعم هذه الخفافيش توصياتها المغرضة برسوم بيانية و«شارتات» لا يكتشف زيفها وفبركتها إلا خبير فاحص ملم بخبايا السوق.

وللأسف، يقع في شرك هذه الخفافيش جموع غفيرة من صغار المستثمرين الباحثين عن بوصلة توجههم في ظل تراخي أغلب البنوك وشركات الوساطة والاستشارات المالية عن إفادتهم بخدماتها، وقصرها على مستثمرين كبار يديرون محافظ ذات حدٍّ أدنى لا يقل عن سبعة أرقام.

ولا يمكن إعفاء ضحايا هذه الخفافيش من المسؤولية، فكيف يستمد المرء قرارات مصيرية تخص مدخراته و «تحويشة عمره» من حسابات مجهولة على تويتر، أو من «غروب» على «واتسآب» أو منتدى مجهول على الإنترنت؟

ألا يصح أن يتوقف ليسأل نفسه: ما مصلحة من يديرون هذه الحسابات والمنتديات في إصدار توصيات بيع أو شراء الأسهم، الفوركس والسلع مدعومة برسوم بيانية تحتاج جهداً ووقتاً؟ هل يفعلون ذلك بلا مقابل، وبلا هدف؟

بالطبع لا، فهؤلاء الخفافيش هم في الغالب مضاربون وهوامير كبار يديرون محافظ استثمارية ضخمة، ويسعون من وراء هذه التوصيات المغرضة إلى توجيه الرأي العام في السوق إلى ما يخدم مصالحهم، ولذا، ينصحون بالبيع عندما يرغبون في الشراء، ويوصون بالشراء إذا رغبوا في التخلص مما في حوزتهم من أسهم، عملات أوسلع، بعد أن يكونوا حققوا ما أرادوا من مكاسب.

وإذا صح إلقاء اللوم على المتعاملين الذين يتتبعون توصيات الخفافيش وينفذونها حرفياً، فلا يجب أبداً إعفاء الجهات الرقابية من المسؤولية، فهؤلاء يمارسون نشاط تقديم الاستشارات المالية من دون ترخيص.

والقانون صارم لمن يريد تطبيقه.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف