الأخبار
قطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيراني
2024/4/18
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الجدل الليبي بقلم:فتحي بن عيسى

تاريخ النشر : 2014-12-22
الجدل الليبي بقلم:فتحي بن عيسى
فيما ننشغل بالجدل تضيع ليبيا وتختفي كدولة شيئا فشيئا، فطيرانها ممنوع من التحليق دوليا، ومطاراتها ما بين مغلق ومحدود الرحلات، وحدودها مستباحة، ولا يملك مجلس النواب في طبرق السيطرة على غرب البلاد ، وبالمثل لا يملك المؤتمر الوطني العام في طرابلس السيطرة على شرق البلاد ، فيما الجنوب تتقاذفه الأمواج ، هذا فضلا عن تدني أسعار النفط وتوقف التصدير وعجز أي حكومة من الحكومتين في البيضاء وطرابلس على تلبية احتياجات السكان في المناطق التي تسيطر عليها ولو اسميا، فكلاهما يشكو عدم توفر الميزانية، فيما تتضارب التصريحات بين ممثل مصرف ليبيا المركزي في البيضاء وطرابلس بشأن الاحتياطي والعملة ، مع تحذيرات بأن ما تبقى من دولة في ليبيا سيعلن افلاسها إن عاجلا أم آجل إذا استمر هذا الحال.

ناهيك عن النزيف اليومي لأرواح شباب ليبيا ثروتها الحقيقية في معارك طاحنة القاتل والمقتول أبناء عمومة إن لم يكونا أخوة وأصهار وأبناء خؤولة، فضلا عن التهجير واللجوء والاخفاء القسري والتعذيب الممنهج وخطاب الكراهية بين المدن والمناطق والقبائل حيث سال الحبر الأسود حقدا تبرأ منه الحقد نفسه .

في هذا المشهد العبثي وبدلا من أن نبحث كليبيين عن مخرج يحفظ ما تبقى من ماء وجه، ويجنبنا لعنة أننا صرنا أغبى شعب في العالم حباه الله بالخيرات فضيعها على اقتتال داخلي بدأ مطالبة بحقوق مشروعة فصراعا على مكاسب سلطوية وانتهى بحرب أهلية وإن اختلفت توصيفاتها ، بدلا من أن نعمل على وقف نزيف الدم ولم ما تبقى من وشائج قربى لنبني دولة حلمنا بها جميعا أساسها المواطنة وعدالة توزيع الثروة والعيش الكريم والحرية المسؤولة، بدلا من هذا دخلنا جدلا تفوق على الجدل البيزنطني ، فأصبح همنا اثبات هل فبراير ثورة أم مؤامرة، وهل هذه المدينة محسوبة على الأزلام أم على الثوار؟! ومن هو الثائر ؟ بل من هو الثائر الحقيقي وغير الحقيقي ؟ وهل قتلى هذه الجبهة أو تلك شهداء أم جيف ؟! وهل الشريعة مصدر رئيس أم مصدر وحيد للتشريع ؟ وما المقصود بالشريعة الملزمة وغير الملزمة ؟ وهل يوجد في ليبيا ارهاب أم لا يوجد ؟ وهل مزدوج الجنسية وطني أم لا ؟ وما هو معيار الوطنية ؟ ومن يحددها ؟ وأي قبيلة أحق بالمناصب من سواها ؟ وكم منصب يجب أن يحصل عليه هذا الطرف أو ذاك ؟ وهل الحزبية اجهاض للديمقراطية أم هي روح الديمقراطية ؟ وكم حقيبة وزارية لهذا الحزب أو ذاك ؟ .... الخ
إلا أننا كليبيين تفوقنا على البيزنطيين حيث حكمنا بالاعدام على الوطن قبل أن يسقط نهائيا، وذاك يراه المراقب في أفعالنا حيث انغمس المؤتمنون على قضية الوطن في تأمين مستقبلهم الشخصي ومستقبل أولادهم شراء للعقارات في دول العالم وطلبا للجوء السياسي والانساني فضلا عن استنزاف الخزينة العامة وعقد الصفقات الوهمية لكسب أكبر قدر ممكن من المال ليس لانقاذ وطن وإنما لاشباع بطن ، فبئس القوم نحن ، جاء في الأثر إذا غضب الله على قوم فتح عليهم باب الجدل وسد عليهم باب العمل، فلله الأمر من قبل ومن بعد .

فتحي بن عيسى
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف