الأخبار
قطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيراني
2024/4/18
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

صمود كوبا يغلب جبروت أميركا بقلم : حماد صبح

تاريخ النشر : 2014-12-22
صمود كوبا يغلب جبروت أميركا بقلم : حماد صبح
أخيرا ، وبعد عداء دام 50 عاما ، واتخذ صورا خطرة مختلفة ، تصالحت أميركا وكوبا . وبدأت المبادرة للمصالحة _ كما تقول "الواشنطون بوست " _ من جانب أميركا . واستمرت المحادثات السرية حولها بين الدولتين عاما ونصفا في ضيافة كندا التي ترتبط بعلاقات حسنة مع كوبا ، وهو ارتباط غريب بالنظر إلى تبعية كندا في كبائر السياسة الدولية وصغائرها لأميركا . الباهر في أحداث الأعوام الخمسين وفي ما انتهت إليه هو صمود كوبا . جزيرة صغيرة قليلة السكان والإمكانات الاقتصادية تنازعها جارة لم يعرف لها التاريخ مثيلا في القوة في كل أبعادها، وتعتنق الجزيرة نظاما شيوعيا تحارب جارتها الرأسمالية مثاله في أقصى بقاع الأرض ، وتحاول الجارة القوية غزو الجارة الصغيرة في 1959 بواسطة كوبيين مقيمين فيها ، وتفشل الجارة الصغيرة الغزو ، وتواصل نهجها الذي اختارته ، بل توسع نشاطها فيه خارج حدودها متحدية جارتها القوية ، فتقدم المساعدات الاقتصادية والخبرات لكثير من الدول المشابهة لها في النظام السياسي أو القريبة منه، ولا تتردد في تقديم المعونة العسكرية مثلما فعلت في أنجولا . ورغم فقرها بنت أقوى جيش في أميركا اللاتينية . صحيح ساعدها الاتحاد السوفيتي وأرادها قاعدة له في خاصرة عدوه اللدود أميركا ، وكادت أزمة وجود صواريخه فيها في ستينات القرن الماضي تفجر حربا نووية مع أميركا لولا تراجعه وموافقته على سحب تلك الصواريخ بعد أخذ تعهد من أميركا بعدم التعرض المباشر لكوبا ، لكن لولا قدرة القيادة الكوبية ممثلة في كاسترو الثوري الوطني الحقيقي والتفاف الشعب حوله وثقته فيه لما أجدت أي معونات ومناصرات سوفيتية مهما كثرت وصدقت . فما مصدر الصمود الكوبي ؟ إنه القناعة الراسخة بعدالة القضية وصحة النهج ، والثقة الخالصة بين الشعب والقيادة . أميركا كعادتها لم تدخر وسيلة في الإساءة إلى كوبا منذ انتزاعها من أسبانيا في أغسطس 1898 بناء على ادعاء بأن أسبانيا فجرت البارجة الأميركية مين التي أرسلتها أميركا إلى هافانا في فبراير من نفس العام ، وردا على التفجير المزعوم هاجمت القوات الأميركية القوات الأسبانية في الجزيرة في أبريل ، وانتهى القتال باستسلام القوات الأسبانية وسيطرة أميركا على الجزيرة . ووصفنا تفجير السفينة على يد أسبانيا بالمزعوم؛ لأن صحفيا أميركيا كشف بعد ذلك أن أميركا هي التي دبرت تفجير السفينة لتبرر مهاجمة القوات الأسبانية في الجزيرة لانتزاعها من أسبانيا . والثابت تاريخيا أن كثيرا من حروب أميركا وراءها مبررات كاذبة مصطنعة ، ودائما يأتي كشف كذبها واصطناعها من داخل أميركا نفسها ، وآخر الأمثلة حربها العدوانية الإجرامية في العراق . ومن أكبر إساءات أميركا لكوبا وجود قاعدة خليج جوانتنامو البحرية الأميركية في الأراضي الكوبية رغم إرادة كوبا ، وقد تحل مشكلتها في المصالحة الجديدة . لا نترك الموضوع دون تساؤل : لماذا نسرع في العالم العربي بالتخلي عن كبريات الأهداف الوطنية والقومية عند أول عقبة مهما كانت صغيرة ؟ الجواب في مصدر الصمود الكوبي ، والبلاء أن التخلي في العالم العربي عن الأهداف غالبا ما يتم إزاء أميركا التي تفصلها عنا آلاف الأميال بينما تغلب كوبا جبروتها على بعد 140كم جنوبي ولاية فلوريدا الأميركية .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف