من بلاغة القران الكريم
لماذا حذف المفعول به من الاية التالية((فأخرج لهم عجلا جسدا له خوار فقالوا هذا إلهكم وإله موسى فنسيَ)) طه(88)
يلاحظ انه قد حذف المفعول به من(فنسي)والتقدير (فنسيه) ،وقد جاء الحذف في قمة البلاغة وذلك لأن الفعل(نسي)يعود على سيدنا موسى-عليه السلام-الذي كان قد ذهب ليكلم ربه من جانب الطور الايمن حسب الموعد المضروب،وقد استغل السامري غيبة نبي الله موسى عن قومه وضعف هارون الذي استخلفه اخاه من بعده فأخرج لهم من حُليهم عجلا جسدا له خوار واقنعهم بأنه إلههم وإله موسى إلا أن موسى نسيه، وقد عبدوه لدرجة أن الله تعالى قال في ذلك((وأُشربوا في قلوبهم العجل)أي أشربوا في قلوبهم حب العجل،ولذلك قال تعالى((فقالوا هذا إلهكم وإله موسى فنسي).وعند إعراب كلمة(فنسي) نقول:نسي :فعل ماض مبني على الفتح،والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على سيدنا موسى ،والهاء المحذوفة تعود على العجل ،وقد حذفها تكريما لسيدنا موسى عليه السلام الذي لم يكن العجل الهه أبداً حتى ينساه،بل إلهه الواحد الأحد رب السماوات والارض الذي لا ينساه أبداً ولذلك قال لهم موسى بعد ان رجع اليهم غضبان اسفا معنفاً أخاه هارون ومعاقبا السامري،قال تعالى على لسان موسى((إنما إلهكم الله الذي لا إله إلا هو وسع كل شيئ علما))طه(98).
فا أعظم التعبير القراني وما أبلغه((قل لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً))
بقلم الشاعر:داود العرامين/فلسطين
لماذا حذف المفعول به من الاية التالية((فأخرج لهم عجلا جسدا له خوار فقالوا هذا إلهكم وإله موسى فنسيَ)) طه(88)
يلاحظ انه قد حذف المفعول به من(فنسي)والتقدير (فنسيه) ،وقد جاء الحذف في قمة البلاغة وذلك لأن الفعل(نسي)يعود على سيدنا موسى-عليه السلام-الذي كان قد ذهب ليكلم ربه من جانب الطور الايمن حسب الموعد المضروب،وقد استغل السامري غيبة نبي الله موسى عن قومه وضعف هارون الذي استخلفه اخاه من بعده فأخرج لهم من حُليهم عجلا جسدا له خوار واقنعهم بأنه إلههم وإله موسى إلا أن موسى نسيه، وقد عبدوه لدرجة أن الله تعالى قال في ذلك((وأُشربوا في قلوبهم العجل)أي أشربوا في قلوبهم حب العجل،ولذلك قال تعالى((فقالوا هذا إلهكم وإله موسى فنسي).وعند إعراب كلمة(فنسي) نقول:نسي :فعل ماض مبني على الفتح،والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على سيدنا موسى ،والهاء المحذوفة تعود على العجل ،وقد حذفها تكريما لسيدنا موسى عليه السلام الذي لم يكن العجل الهه أبداً حتى ينساه،بل إلهه الواحد الأحد رب السماوات والارض الذي لا ينساه أبداً ولذلك قال لهم موسى بعد ان رجع اليهم غضبان اسفا معنفاً أخاه هارون ومعاقبا السامري،قال تعالى على لسان موسى((إنما إلهكم الله الذي لا إله إلا هو وسع كل شيئ علما))طه(98).
فا أعظم التعبير القراني وما أبلغه((قل لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً))
بقلم الشاعر:داود العرامين/فلسطين