الإعلام الفلسطيني ... رفقا بالمصالحة
د.عمر عطية
فلسطيني كنت وسأبقى وبرغم الغربة التي زادت عن عشرين عاما بين دراسة وعمل وبين أوروبا والشرق الأوسط إلا أنني أجد نفسي وبدون تردد أتابع فضائية فلسطين كوني أجد فيها على الأقل شيئا واحدا ألا وهو الشعور بالقرب من الوطن وأكثر من ذلك " التوهم" على الأقل أنا لنا دولة وأن للدولة تلفازا وطنيا .
وبرغم استقرار هذه المعاني لدينا إلا أننا في الآونة الأخيرة بدأنا نضيق ذرعا بما يقال هنا ويذاع هناك على شاشة فضائية فلسطين في برامج لم أجد لمحتواها تفسيرا سوى تدمير المصالحة التي كلما اعتقدنا أنها اقتربت وجدناها تبعد .حسبنا الله ونعم الوكيل.
برنامج اسمه "حال السياسة" وأشهد أن مقدمته في "أحسن حال" .فهي من الوجوه المشرقة على الفضائية الفلسطينية وأشهد أن لها مستقبلا باهرا في الإعلام إن هي استثمرت مواهبها وعلمها وخبرتها فيما يرضي الله ولا أزيد.
تحيرني أميرة حنانيا عندما تطرح بعض الأسئلة التي تجر بعض ضيوفها باتجاه التراشق الإعلامي ضد هذا وذاك ، ومع انبهار بعض الضيوف بالمذيعة ورغبة في المجاملة تجدنا أمام حلقة وكأنها أعدت خصيصا لما لا يمكن وصفه بأقل من التحريض ولا أحسب أن فضاية فلسطين معنية بالتحريض كون المصالحة مصلحة للسلطة ولحركة فتح بقدر ما هي مصلحة لحركة حماس وبقية الفصائل والشعب الفلسطيني وما يسمى بالمشروع الوطني أو مشروع التحرر الوطني .
بالأمس استضافت أميرة في بيروت الأستاذ معن بشور وهو من الوجوه اللبنانية الوطنية ومن أكثر المتعاطفين مع القضية الفلسطينية وهو الذي دافع عن الفلسطينيين حتى في أحلك الظروف وعندما لم يكن للفلسطيني شعبية تذكر في لبنان وخصوصا أيام الحرب في السبعينات والثمانينات .
تحاور أميرة السيد معن، وعبثا تحاول جره كما غيره للشتم ومن ثم ترمي قنبلة التقطها السيد بشور قبل أن تنفجر.
تسال أميرة وليتها لم تسأل: "ما رأيك بمشروع يهودية الدولة وخصوصا وأن هناك من ينادي بأسلمة الدولة الفلسطينية " فيقول وهو المسيحي :الإسلام هو الأساس ولكن لا يجب أن نخسر إخوتنا العرب من غير المسلمين وبنفس الوقت لا نخسر مسلمي العالم .
من هنا نهيب بإعلامنا وفضائياتنا أن تتقي الله فيما تقول وفيما تقدم .
نحن بحاجة لإعلام تصالحي بلهجة تفيد شعبنا لا الاحتلال وإلا أعدنا النظر في ... كل شيء .
د.عمر عطية
فلسطيني كنت وسأبقى وبرغم الغربة التي زادت عن عشرين عاما بين دراسة وعمل وبين أوروبا والشرق الأوسط إلا أنني أجد نفسي وبدون تردد أتابع فضائية فلسطين كوني أجد فيها على الأقل شيئا واحدا ألا وهو الشعور بالقرب من الوطن وأكثر من ذلك " التوهم" على الأقل أنا لنا دولة وأن للدولة تلفازا وطنيا .
وبرغم استقرار هذه المعاني لدينا إلا أننا في الآونة الأخيرة بدأنا نضيق ذرعا بما يقال هنا ويذاع هناك على شاشة فضائية فلسطين في برامج لم أجد لمحتواها تفسيرا سوى تدمير المصالحة التي كلما اعتقدنا أنها اقتربت وجدناها تبعد .حسبنا الله ونعم الوكيل.
برنامج اسمه "حال السياسة" وأشهد أن مقدمته في "أحسن حال" .فهي من الوجوه المشرقة على الفضائية الفلسطينية وأشهد أن لها مستقبلا باهرا في الإعلام إن هي استثمرت مواهبها وعلمها وخبرتها فيما يرضي الله ولا أزيد.
تحيرني أميرة حنانيا عندما تطرح بعض الأسئلة التي تجر بعض ضيوفها باتجاه التراشق الإعلامي ضد هذا وذاك ، ومع انبهار بعض الضيوف بالمذيعة ورغبة في المجاملة تجدنا أمام حلقة وكأنها أعدت خصيصا لما لا يمكن وصفه بأقل من التحريض ولا أحسب أن فضاية فلسطين معنية بالتحريض كون المصالحة مصلحة للسلطة ولحركة فتح بقدر ما هي مصلحة لحركة حماس وبقية الفصائل والشعب الفلسطيني وما يسمى بالمشروع الوطني أو مشروع التحرر الوطني .
بالأمس استضافت أميرة في بيروت الأستاذ معن بشور وهو من الوجوه اللبنانية الوطنية ومن أكثر المتعاطفين مع القضية الفلسطينية وهو الذي دافع عن الفلسطينيين حتى في أحلك الظروف وعندما لم يكن للفلسطيني شعبية تذكر في لبنان وخصوصا أيام الحرب في السبعينات والثمانينات .
تحاور أميرة السيد معن، وعبثا تحاول جره كما غيره للشتم ومن ثم ترمي قنبلة التقطها السيد بشور قبل أن تنفجر.
تسال أميرة وليتها لم تسأل: "ما رأيك بمشروع يهودية الدولة وخصوصا وأن هناك من ينادي بأسلمة الدولة الفلسطينية " فيقول وهو المسيحي :الإسلام هو الأساس ولكن لا يجب أن نخسر إخوتنا العرب من غير المسلمين وبنفس الوقت لا نخسر مسلمي العالم .
من هنا نهيب بإعلامنا وفضائياتنا أن تتقي الله فيما تقول وفيما تقدم .
نحن بحاجة لإعلام تصالحي بلهجة تفيد شعبنا لا الاحتلال وإلا أعدنا النظر في ... كل شيء .