غريق الوطن بقلم محمود أبو رحمه

أنا العليل في وطني
من غير أن اشرب الخمرة
فلا اعرف كم سقيت من قهرة
مساءنا صباحنا بات منكدره
زياد مات و في قلبه الحسرة
على وطن مزقت الزمرة
و في بغداد عصفت فيه الفرقة
و الشام بات مرتعا للفجرة
وفي فلسطين لا يعرف الكاذب من الطهرة
فكل يدعي بصلاة الفجر منتصرة
و الشعوب مكلومة ما عادت بها صبرا
و باتت الهجرة قبلتهم لبلاد الكفر يا فجرة
بدل من ان نعززهم و يزيد الوطن بهم عزة فخرة
نفرض عليهم ضرائبنا و نريد طاعة عميا
و بسم الدين نقتلهم و نكبر الله اكبر
فلا فقهوا و لا علموا ان الدين يمحقهم
فدين الله واحد وكل الاديان توحده
من نوح إلي خير نبي في خلق و الخلق
فيا شام و يا قدس ويا مصر و يا بغداد
اتحدوا تصروا سادة الامم في الحق والعدل
و تعيدوا مجدا اجدادي ابي بكر وعمر
سلام من روابينا لعثمان ابن عفان
وقلبي يبكيك ابا الحسن علي واعي العلم
من القدس إلي الكعبة ادعوا الله صواما
ان يأتي جيشا ينصرنا لرافع راية اسلام
و يوحدنا ولي شرفا ان اكون فيه جندي
فيا غزة لك شرفا وعزة فانت سنام امتنا
فادعوا الله السجاد ان يحقق امنيتها
و يحرر القدس و نعيد جمع أمتننا
و نرفع الاسوار من بين اخوتنا
ليسير الراكب من صنعاء الشام
و لا يغلق بوجه باب
فكل البلاد هي بلده
و كل الشعوب هم شعبه
ما داموا بالحق اعتصموا
و بالقران هم حكموا
يا امة خير أمم
كفك شرفا ان القران عربيا
ولغة اهل الجنة عربية
وخير الانام عربيا
مبشركم
بلا الله الا الله
محمد رسول الله
وبها سستم الأمم
يا امة خير الامم