الأخبار
مدير مستشفى كمال عدوان يحذر من مجاعة واسعة بشمال غزة"الإعلامي الحكومي" ينشر تحديثًا لإحصائيات حرب الإبادة الإسرائيلية على غزةغالانت يتلقى عبارات قاسية في واشنطن تجاه إسرائيلإعلام الاحتلال: خلافات حادة بين الجيش والموساد حول صفقة الأسرىالإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مجادلة جاهل بقلم د. يحيى محمود التلولي

تاريخ النشر : 2014-12-21
مجادلة جاهل بقلم د. يحيى محمود التلولي
مجادلة جاهل

(قصة قصيرة)

بقلم د./ يحيى محمود التلولي

كثيرا ما يقرأ الإنسان أقوال حكيمة لعلماء أو فلاسفة ... وغيرهم، ولكنه لا يشعر بقيمة هذه الكلمات إلا إذا مر بمواقف مشابهة،
وقول الإمام الشافعي –رحمه الله- "لو جادلني ألف عالم لغلبتهم ... ولو جادلني جاهل لغلبني" قرأته كثيرا، وحفظته جيدا، ولكني لم أعرف قيمته إلا عندما مررت بهذا الموقف.

القصـــــــــــــة

في يوم من الأيام جلست في المسجد بعد صلاة
العصر؛ لأتلو ما تيسر من آيات الذكر الحكيم، فجاءني رجل يحمل في يده بعض الأوراق لا أعرفه إلا بالشكل، فقال: السلام عليكم، ومد يده لمصافحتي، فرددت عليه: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، ومددت يدي لمصافحته، وقعد بجانبي، ثم قال لي: أريد أن أسألك بعض الأسئلة بخصوص أحكام تلاوة القرآن، فقد دلوني عليك، وقالوا لي: هذا الرجل يفيدك جيدا. فقلت له بكل تواضع واحترام: سل ما بدا لك، فما عرفته أجبت عنه،
وما لم أعرف بحثت عنه، أو أسأل من هو أعلم مني. ففتح الأوراق وأخذ يقرأ منها كلاما، ويقلب صفحاتها –يبدو أنه كتب فيه بعض الملاحظات، والاختصارات- ولكني لم أفهم منه
شيئا، حيث يدخل من موضوع إلى موضوع، ويدخل في قضايا لا علاقة لها بالموضوع، فأخذت أبادله الحديث لعلك تقصد كذا، فيرد بكلام لم أفهم منه شيئا، فقلت له لعلك تريد موضوع كذا،
فيرد بكلام لم أفهم منه ماذا يقصد، وماذا يريد، واستمر حديثي معه ما يقارب ربع الساعة، وفي حينها شعرت كأني لم أقرأ شيئا عن أحكام التلاوة، ولم أتعلمها، ولم أدرّسها في العديد
من الدورات، فتداركت الأمر، وقلت في نفسي لو بقيت على هذا الحال لن تصل معه إلى نتيجة، ولا بد أن تتخلص من الموقف بأي شكل، فقلت له صدقا: أمهلني عددا من الأيام، وسوف أشرح لك كتاب التلاوة موضوعا موضوعا، فرد علي: لا شكرا أنا دارسها كويس.
وهكذا وقاني الله شر مناقشة هذا الجاهل، وحينها تذكرت قول الإمام الشافعي –رحمه الله- لو جادلني ألف عالم لغلبتهم ... ولو جادلني جاهل لغلبني. فقلت في نفسي: ما أعظمك يا إمامنا!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف