جرح الفلّاح ودموع الزيتونة | عرب الشرفا
لاقيته عقب صلاة الجمعة، وقد كان يحكي مع نفسه، يضرب أخماسًا بأسداس. نسيّ موعده على الغداء الذي يكون بمثابة "لمّة" أسبوعيّة لعائلة الفلّاح الفلسطيني.
بادرته السؤال: "شو قصتك، مش ناوي تروح ع البيت؟"، لملم نفسه، وتعوّذ من شيطانه، وقال إنه يمشي ناسيًا نفسه. أكملنا طريقنا معًا بعد أن فرِغ الشارع من المصليّن. أعدت السؤال عليه مرةً أخرى: ما الذي يُقلقُكْ؟
قال لي: "الزيت يا رجل صار الكيلو بس بـ 20 شيقل، ما بجيب همّه"، فأجبته: "لا تنس بركة الزيت الذي ستر أباءنا وأجدادنا".
ازداد صديقي انفعالًا وقال: "بس احنا تكشّفنا، وفوق هذا اللي بحسدونا على همّنا، يا سيدي كنّك مش مصدّق تعال تا نسوي هالحسبة، أنا السنة اشتريت حصان بـ
4 آلاف شيقل، واشتريت شعير و تِبن بـ 3500 شيقل، وسيارة (مشطوبة) ألفين شيقل، وحطيتلها بنزين بـ 500 شيقل، ووقعت المدام عن الشجرة، وانكسرت رجلها، وديناها
ع المستشفى، وأدوية والذي منو 500 شيقل، قديش بنصير دفعنا"، متابعًا حديثه: "المجموع 10 آلاف شيقل"، وتوجّه إليّ بالسؤال: "بالك قديش سوينا؟"
سألته: "قديش البركة يا أبو حاتم؟": أجابني: 480 كيلو زيت زيتون، بسعر 20 شيقل للكيلو، يعني بنطَلِّع: 9600 شيقل، وهيك بنكون خسرنا 400 شيقل. "هذا إذا بعنا الزيتات، ويا أخوي وين تعبنا وشقانا؟ وحرقة حرسينا، ومشان يِكمل الهم، أجو المستوطنين وجرفولي 20 زيتونة، وأجو الشرطة وأخذو السيّارة، والحصان شرد، ولهسّة ما بيّنش!
والباقي عندكم..
لاقيته عقب صلاة الجمعة، وقد كان يحكي مع نفسه، يضرب أخماسًا بأسداس. نسيّ موعده على الغداء الذي يكون بمثابة "لمّة" أسبوعيّة لعائلة الفلّاح الفلسطيني.
بادرته السؤال: "شو قصتك، مش ناوي تروح ع البيت؟"، لملم نفسه، وتعوّذ من شيطانه، وقال إنه يمشي ناسيًا نفسه. أكملنا طريقنا معًا بعد أن فرِغ الشارع من المصليّن. أعدت السؤال عليه مرةً أخرى: ما الذي يُقلقُكْ؟
قال لي: "الزيت يا رجل صار الكيلو بس بـ 20 شيقل، ما بجيب همّه"، فأجبته: "لا تنس بركة الزيت الذي ستر أباءنا وأجدادنا".
ازداد صديقي انفعالًا وقال: "بس احنا تكشّفنا، وفوق هذا اللي بحسدونا على همّنا، يا سيدي كنّك مش مصدّق تعال تا نسوي هالحسبة، أنا السنة اشتريت حصان بـ
4 آلاف شيقل، واشتريت شعير و تِبن بـ 3500 شيقل، وسيارة (مشطوبة) ألفين شيقل، وحطيتلها بنزين بـ 500 شيقل، ووقعت المدام عن الشجرة، وانكسرت رجلها، وديناها
ع المستشفى، وأدوية والذي منو 500 شيقل، قديش بنصير دفعنا"، متابعًا حديثه: "المجموع 10 آلاف شيقل"، وتوجّه إليّ بالسؤال: "بالك قديش سوينا؟"
سألته: "قديش البركة يا أبو حاتم؟": أجابني: 480 كيلو زيت زيتون، بسعر 20 شيقل للكيلو، يعني بنطَلِّع: 9600 شيقل، وهيك بنكون خسرنا 400 شيقل. "هذا إذا بعنا الزيتات، ويا أخوي وين تعبنا وشقانا؟ وحرقة حرسينا، ومشان يِكمل الهم، أجو المستوطنين وجرفولي 20 زيتونة، وأجو الشرطة وأخذو السيّارة، والحصان شرد، ولهسّة ما بيّنش!
والباقي عندكم..