أين السُّنَّة أم هي الحميَّة الجاهلية؟
(قصة قصيرة)
(معذرة إن وردت كلمات عامية أثناء السرد فقد كتبتها كما حدث الحوار)
بقلم د./ يحيى محمود التلولي
في يوم من الأيام كنت أتجول في فناء المدرسة، فشاهدت تلميذين يتشاجران، فكان أحدهما أشرس من الآخر، فصرعه وطرحه أرضا، فصرخت عليه بصوت عال فلم يعبأ به، وأخذ يكيل له الضربات، فأسرعت نحوهما؛ لأفصل بينهما، فأمسكت
الضارب، وابعدته عن خصمه لكنه أخذ يصرخ بصوت عال، ويقول: (والله لأكسرك، بوريك ع الرواح ...)، فلطمته على وجهه، ولم أكن أعرف في حينها أنه ابن وكيل المدرسة، فإذا
بوكيل المدرسة يخرج من غرفة مدير المدرسة، وجاء مسرعا نحوي تظهر عليه أمارات الغضب،والشرر يقدح من عينيه، فقال: لا يا أستاذ، هذا لا يجوز، لماذا لطمته على وجهه؟
والنبي –صلى الله عليه وسلم– نهى عن لطم الوجه. فشعرت حينها بالذنب العظيم، وخجلت من نفسي. وبعد مدة ليست ببعيدة من حدوث هذا الموقف، فإذا بوكيل المدرسة يعاقب تلميذا، ولحظة خروجي من غرفة المعلمين إذا به يلطم التلميذ على وجهه، ويصرخ في وجهه روح انصرف، فهرب التلميذ، وعندما استدار تفاجأ بوقوفي خلفه، فاحمّر وجهه خجلا، فنظرت له نظرات أغنت لساني عن النطق، وحملت له رسالة مفادها أين سُّنَّة النبي –صلى الله عليه وسلم-، ونهيه عن لطم الوجه أم هي الحميَّة والعصبية الجاهلية؟ فبادرني بقوله: (والله بجننو يا أستاذ)، فتركته وسرت إلى حصتي.
(قصة قصيرة)
(معذرة إن وردت كلمات عامية أثناء السرد فقد كتبتها كما حدث الحوار)
بقلم د./ يحيى محمود التلولي
في يوم من الأيام كنت أتجول في فناء المدرسة، فشاهدت تلميذين يتشاجران، فكان أحدهما أشرس من الآخر، فصرعه وطرحه أرضا، فصرخت عليه بصوت عال فلم يعبأ به، وأخذ يكيل له الضربات، فأسرعت نحوهما؛ لأفصل بينهما، فأمسكت
الضارب، وابعدته عن خصمه لكنه أخذ يصرخ بصوت عال، ويقول: (والله لأكسرك، بوريك ع الرواح ...)، فلطمته على وجهه، ولم أكن أعرف في حينها أنه ابن وكيل المدرسة، فإذا
بوكيل المدرسة يخرج من غرفة مدير المدرسة، وجاء مسرعا نحوي تظهر عليه أمارات الغضب،والشرر يقدح من عينيه، فقال: لا يا أستاذ، هذا لا يجوز، لماذا لطمته على وجهه؟
والنبي –صلى الله عليه وسلم– نهى عن لطم الوجه. فشعرت حينها بالذنب العظيم، وخجلت من نفسي. وبعد مدة ليست ببعيدة من حدوث هذا الموقف، فإذا بوكيل المدرسة يعاقب تلميذا، ولحظة خروجي من غرفة المعلمين إذا به يلطم التلميذ على وجهه، ويصرخ في وجهه روح انصرف، فهرب التلميذ، وعندما استدار تفاجأ بوقوفي خلفه، فاحمّر وجهه خجلا، فنظرت له نظرات أغنت لساني عن النطق، وحملت له رسالة مفادها أين سُّنَّة النبي –صلى الله عليه وسلم-، ونهيه عن لطم الوجه أم هي الحميَّة والعصبية الجاهلية؟ فبادرني بقوله: (والله بجننو يا أستاذ)، فتركته وسرت إلى حصتي.