الأخبار
قطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيراني
2024/4/18
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

العصف المأكول بقلم:يوسف البلعاوي

تاريخ النشر : 2014-12-20
العصف المأكول

في الحرب تدهسني الظنون ... الخوف والألم العريق
والموت يمشي بيننا كبراق... الموت يركض بيننا كالوقت
كحصان جامح قلب الأمور لصالح جواد خانه وجه الطريق
في الحرب !!!
مئذنة ومقصلة ومعركة وأغنية وكلمة...
وجندي يمسك مصحفا في كفة وفي الأخرى بندقية.
والفعل فقل صائم نهارا قائم ليلا يدعو ربه :
"أرني المعجزات الربانية"
غلب الظنون وقام يطلق رشقات تصرع المحتل...
الموت يمشي بيننا كالموج... يسحب من اشتهى منا
والموت في الحرب مسألة وقت منتهية
لاشيء يردع جندنا .. لا الموت .. لا الوقت .. لا الموت .. ولا معركة برية..
إنا ها هنا باقون سحبا في السما مثقلة بالدماء
حيتان تسبح في مياه بلادها
أسود عرينها حدود بلادها
في الحرب نسابق الموت والموت يركض نحونا
ونخالنا جنا غلب سيط هيبتها طبيعتها
وترانا نسرق النصر المقدر لنا من أفواه منهزمين
وترى السماء مكبلة فتظننا متنا
والبحر ضج ببوارج فتظننا هالكين
والنفر في مد وجزر تجهز مدرعاتهم فتظننا فانين
لم يبق منا شيء .. حتى رمادنا طار مع الريح
وتظن أنا بالأمس كنا نقاتل واليوم مقتولين
هذي خرافات من ظن ولو لبرهة أنا لسنا قادرين على هزم محتلينا
الموت يمشي بيننا متبخترا يجر أسماء ضحاياه
ويحملق في كل الوجوه الحزينة .. وكل الوجوه بائسة .. رمادية وجوهنا
تسبح في الحمرة أجسادنا
ويخاطب العيون التي ثار فيها الخوف والألم .. كل العيون ثائرة
فتهزه ثقاب صغارنا ويكسر الموت فينا
وأرانا مع نوح الجهاد ترسو غزة فينا
الموت لا يأتينا صدفة إذ قدر في غيبنا والغيب مجهول
زعم الحياة فأوجدناه مقتولا
لسنا نخالط عقائدنا كفرا .. لكن الموت فيما بيننا ضل الطريق
فظن الشراذمة أنهم في الحرب أنجزوا .. هم أماتونا
نسفوا دورا آوت أما وابنتها الصغيرة ومسنا فاق عمره الثمانين
ورضيع يصرخ الموت مات فينا
هم يعجزون اليوم أن يردعوا حجرا طائشا حاكته يد جندنا صاروخا
*****
حيفا كانت مدينتنا جدي وجدك عاشا فيها
وفي الثمان وأربعين جاء أعطانا أمانة
مفتاحا علقه على صدري وأوصانا ولو بالموت لا نفرط فيه
حيفا.. عاش فيها جدي وجدك .. أبي وأبوك ولدا فيها
وجاءوا إلينا يحملون عبق هوائها ونسيمها ورمال شاطئها وطيب ناسها
وذكريات طوتها الأحزان من ست وستين
طمستها سطوة قطاع الطريق الشحاذين
جاءونا كما جاء جدي وجدك أبي وأبوك يحملون صك ملكية لبلادنا
حيفا ويافا .. عكا واللد والرملة .. والباقين
حيفا ... عذرا جدي .. أحفادك أخذوا المفتاح .. ربطوه على صدر البيت وساروا
ضربوا حيفا.. ضربوا تل أبيب وساروا.. صاروا معجزة الأزمان
حيفا بالحفظ أيا أبت..لكن الموت زحف إلينا قاوم حتى وصل إلينا
اختطف كم طفل ونام..
الليل حالك مدجج بالعنجهية والوحشية والطائرات تدور تبحث عن فريسة في غابة أسديه
والرعب في نفوسنا مدفون ما له هوية
صغارنا تنام على ربابات القصف اعتادت حدة السيمفونية
في الليل يحتد الظلام يشتد ضرب المدفعية ..
ونساؤنا على موعد تستيقظ لتعد لعائلتها السحور .. حياتنا عادية .. تجري الحياة كما هي
هي الأحزان تفصلنا عن الطبيعة
ترقب موت عزيز أو جار أجواء العزاء ممزوجة بالفرح نوازن بين هذا وذاك
في الليل صوت قرع طبل المسحراتي يوقظنا من نومنا والقصف فوق رؤوسنا
الليل في غزة دمار .. الموت بالمجان.. القصف هستيري  يحصي أرواح
البراءة حتى في موتانا ... شعب جبار
الموت هنا يطل علينا في الدقيقة ساعة ..ونرفض نحن الموت
نقاتل كأسد الله سيوف مسلولة.. أو سمنا إن شئت غضب السماء
لا شيء يردع جندنا ..لا الموت.. لا الوقت..ولا الموج .. ولا معركة برية
الجند في غزة يصارعون المنية
وأزعم أنا ننام وأضعف عين في غزة ساهرة تدعو الله
وأزعم أنا اسود وجندنا في الحرب ملائكة عذاب
شعبنا أيوب.. إذ زاد الصبر اصطبارا
وأرانا في غزة نسرق النصر المقدر من أفواه منهزمين
وتخالنا جنا غلب سيط هيبتها طبيعتها
وأرانا مع نوح الجهاد ترسو غزة فينا
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف