106 _ الوردة وذكر الفراش ترجمة : حماد صبح
أحب ذكر فراش يوما وردة جميلة، فبادلته الحب بالحب لما في جناحيه من سحر يجمع بين لوني الذهب والفضة ، فما أن حام حولها وباح لها بعمق حبه حتى احمرت خفرا وهمست له : أحبك .
وبعد كثير من لحظات الهوى وكثير من الهمسات بحفظ عهد الوداد ؛ استأذن ذكر الفراش في نبرة رقيقة محبوبته في السفر . لكن واأسفاه ! لقد عاد إليها بعد سنين وسنين ، فهتفت باكية : أهذا حفظك للوداد ؟! مرت سنون وسنون على سفرك ، وارتبطت كل ذلك الزمن بعلاقات مع جميع أنواع الزهور . رأيتك تلثم نبتة إبرة الراعي، وتحوم حول البليحاء المعطار حتى أقصتك عنها إحدى النحلات . ألا ليتها لسعتك فأوجعتك !
فضحك ذكر الفراش ساخرا من كلامها، وقال : الوداد ! ما أن فارقتك حتى رأيت ريح الدبور ( الريح الغربية ) تقبلك ، كما أقمت علاقة فاضحة مع ذكر نحل طنان زنان، ونظرت إلى كل حشرة قدر لك أن تريها منفردة . ليس لك أن تنتظري مني حفظا لعهد الوداد ما دامت لك هذه الصفات والمسلكيات !
*العبرة : لا تنتظر من غيرك حفظ ودك ما لم تحفظ وده !
*حكايات إيسوب .
أحب ذكر فراش يوما وردة جميلة، فبادلته الحب بالحب لما في جناحيه من سحر يجمع بين لوني الذهب والفضة ، فما أن حام حولها وباح لها بعمق حبه حتى احمرت خفرا وهمست له : أحبك .
وبعد كثير من لحظات الهوى وكثير من الهمسات بحفظ عهد الوداد ؛ استأذن ذكر الفراش في نبرة رقيقة محبوبته في السفر . لكن واأسفاه ! لقد عاد إليها بعد سنين وسنين ، فهتفت باكية : أهذا حفظك للوداد ؟! مرت سنون وسنون على سفرك ، وارتبطت كل ذلك الزمن بعلاقات مع جميع أنواع الزهور . رأيتك تلثم نبتة إبرة الراعي، وتحوم حول البليحاء المعطار حتى أقصتك عنها إحدى النحلات . ألا ليتها لسعتك فأوجعتك !
فضحك ذكر الفراش ساخرا من كلامها، وقال : الوداد ! ما أن فارقتك حتى رأيت ريح الدبور ( الريح الغربية ) تقبلك ، كما أقمت علاقة فاضحة مع ذكر نحل طنان زنان، ونظرت إلى كل حشرة قدر لك أن تريها منفردة . ليس لك أن تنتظري مني حفظا لعهد الوداد ما دامت لك هذه الصفات والمسلكيات !
*العبرة : لا تنتظر من غيرك حفظ ودك ما لم تحفظ وده !
*حكايات إيسوب .