الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قراءة وتحليل لومضة "حظ " للكاتب زياد صيدم بقلم : خولة الراشد

تاريخ النشر : 2014-12-19
قراءة وتحليل لومضة "حظ " للكاتب زياد صيدم بقلم : خولة الراشد
حظ:
تعمقت بفكره ،استدرك وعيه، فتأهل ! بقلــــــم زياد صيدم
* النقد
_______
*قراءة وتحليل لومضة "حظ ".. ومضة جميلة ..مكثفة .. يكتبها القاص "زياد صيدم " /ومضة تتكون من "بستة" كلمات وأشبه الحروف ..السته أو 6 .."بزهرة الطاولة أو النَرْد " التي يلاحقها الرامي على طاولته.. والسابعة يرفعها بالمكسب أو" العنوان" أو "حظ " -وهو يذكرني بأسلوب الروائي /"آرنست همنغواي" في قصة من ست كلمات-/.. وبالطبع نعلم أن التعريف يُفشي السر ويكشف عن المعنى ،فالاسم عند كتّاب القصص القصيرة غير معرف.. لذا غالبا لا نلتقط أو نكشف عن المعنى من الوهلة الأولى التي يرمي إليها الكاتب قصته و يتمثل بالبطل حروفه وكما أنه يلاعب أسلوبه -بزهرة طاولته و حظه - البطل الآخر ..أو قصته -و الكاتب زياد - يبتدأ ومضته بالفعل الماضي المبني على السكون لأنه متصل بتاء الفعل - البطل- وعندما يتعمق نجده اعترف أن حروف ومضته" ابتسامة "، وفعل "تعمقت" : فعل ماضي متصل بتاء الفاعل -مبني على السكون لأنه مجرور بفكره أي بأعماق أعماقه وعلمه ومعرفته ويحمل البطل حروف المعرفة وبحار العلوم ، وبعد أن يصعد من أعماق البحار يكتشف القارئ أن البطل يحمل معه فكر نير ويندهش لنضوجه ،هنا يلتقى الفكر بالعقلِ وفي المعلوم للوصَول إلى معرفة ما كان مجهول ..وذلك برويّة وحُسن تدبر فيصطدم القارئ بالفعل تعمق وهنا يستخدم بالفعل الماضي و التاء التي تعود في الفعل -تعمقت -و البطل يسبح بروية بفكره ، و في الجملة الثانية يخرج من الأعماق والماضي إلى المضارع ليقر ويعترف بأنه ..وصل إلى فكره لأنه تعمق في فكره ووعيه فتأهل "ليكون حظه" ، ..كان تعمق البطل من صالحه حيث وجد ما لم يتوقعه ، وفي اللحظة العابرة من الدراية والمعرفة والتأكد والوعي ينجح صديقه أو من ينافسه أو البطل الذي أدهشه في سرده باستدراكه .. -فعكس الوعي اللاوعي- لذا تأكد بطلنا أن صديقه أو ضمعلمه أو من يلاعبه و يتابعه ومن هو أمامه قد نجح وتأهل لمرحلة أخرى ومعنى والفعل - تأهل- في للغة يَسْتَعِدُّ لِلتَّأَهُّلِ لِلمَنْصِبِ الجَدِيدِ أو يكون أهلا للدخول أو بلغ سن التأهل أو تأهل لأن يحمل مسؤولية وأن يكون ..: وكونه يَسْتَعِدُّ لِيَكُونَ أَهْلاً لَهُ فهو له الحظ الأوفر ..ومع التأهل يترك لنا الكاتب "زياد "أن نمتلك ذلك الحظ كما يملكه البطل ، وبهذا نعلم أنه الاستفهام كان لحظ وجواب يخفيه عن القارئ ليبتسم معه "بمشهد" هنا يحمل كلمات تفسر لنا الكثير ، وكأنه يقول لكل منكم نصيب وحظ كما هو للبطل الذي نجح و كان الحظ هو رفيقه لأننا إذا ما قلنا تأهل ..حذف كاتبا " لأن يكون" حذف كاتبنا نهاية القفلةبعد "تأهل" فكانت ومضة 6 أحرف جميل من القاص زياد هذا الاختصار..ليخفي المعنى والرمز أو القفلة .. /أي أن " تأهل "لأن يكون الحظ من نصيبه " وإذا ما تابعنا تأهل أن يكون .نجد أنه فكر وهو من حظ البطل ..يا لجمالها ولاختصار أسلوبه فكم حذفت من دلالات ليخفي بها المعنى..كما هو عند النقاد" عندما تأتي من اللحظة الأولى وهي صفة "التوتر" التي يفترض أن لا تخلو منها القصة القصيرة أو الومضة " و التي يطلق عليها النقاد "إجاعة اللفظ بإشباع المعنى".. ويظل القارئ دوما هو الحكم وما كان تفسيري لها فضول مني ،و بما أن الحظ قد يعتبره البعض - قَدَرٌ- يلاحق الإنسان أينما يكون ،تناولت الومضة وحللتها ..وكما قلت سابقا أحلل حرفك ..لأنك تكتب الإنسان والحياة ولأن الحروف تخرج من أعماق أعمافه تناولتها فقد خُلق الإنسان من تراب لذا يكتب الإنسان "الفكر" دون شعور على التراب ..وينساها ثم يعود إليها بحروف وحظ أجمل ...أتمنى الحظ للجميع ..وبهذا القفلة الرائعة والتي شارك الكاتب بها جمهوره ولم يكن قلمه أناني فأعطى لنا الأمل لأنها من نصيب القارئ فإن أراد ابتسم بها ..كما هي من نصيب البطل كي يتابع طريقه الذي تأهل إليه ..أو لأن يكون .. وبهذا نجد ومضة " حظ " لزياد صيدم قد أبدع فيها ببراعة وذلك باإلتقاط الأسطر المحدودة كما وأنه شريط سينمائي سريع نشاهد من خلاله مشهد سريع يتوقف به عند لقطة الحظ التي تفسر التفاصيل الصغيرة والضرورية بل الفكرة المدهشة... حقا أعجبتني" القفلة الرائعة" ..وهذا ليس بغريب على القاص زياد صيدم بأسلوبه الإنساني والذي يحمل يُحي في النفوس الأمل ليبتسم مع القارئ وهكذا أجد أن هذه الومضة كانت من نصيب -القارئ والكاتب والشخوص- الذين يتلاعب بهم كاتبنا في كل ومضة من خلف سطوره . ولا أعلم إذا كان من يكتب الومضة و القصة القصيرة يفضل أن يخفي المعنى أو الاستفهام والرمز وأنا أقدر لهم هذا فإن كتاب الومضة غالبا لا يحبّذوا أن نُقرأ لهم جمال أسلوبهم ليحيروا القارئ باختفاء السر والاستفهام وذاك لجمال نصهم ..ولكن ماذا أفعل لقلمي الذي يحلل نصوص زقصص تجذبني بأبطالهم الخفية ..أتمنى أن أكون قد أصبت وإن أسهبت..بفضولي فهذا لأن حظي أن أكتب حظ كل إنسان.وشكرا لكم ألف شكر وشكرا للقاص زياد صيدم لهذه الومضة -الإنسانية-
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف