الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

نحن من جيل رضع قضية فلسطين والقدس الشريف ولم يفطم منها بعد بقلم:عمرو وهيب

تاريخ النشر : 2014-12-19
بقلم : Amr Wahib

** نحن من جيل رضع قضية فلسطين والقدس الشريف ولم يفطم منها بعد **

نعم فنحن من ذلك الجيل الذي شرب ورضع قضية فلسطين والقدس الشريف ولم نفطم منها بعد .. كونها راسخة بنا منذ الطفولة فهي أساس عقيدتنا وركيزة أفكارنا لكونها قضية عروبتنا وطائرها يحلق فوق رؤوسنا منذ الطفولة فهي بالنسبة لجيلنا قضية نحمل همومها من المهد الي اللحد .. فنحن جيل لا نطبل ولا نتاجر بقضيتنا من أجل حفنة من الدولارات !! فنحن جيل أشتهي الموت من أجل تراب قضية فلسطين ومن اجل عيون القدس الشريف فلقد أفني هذا الجيل وقضي عمره يقرأ التاريخ والأحداث السياسة منذ سلب الوطن فأستوعبنا وبخرنا أحلي سنوات أعمارنا ما بين الخنادق والكتب والأقلام ولقد أتي اليوم !! نعم أتي اليوم يقول لنا :: لقد عشتم أيها الجيل عمركم تقرئوا كتبا كاذبة وأفكار غير صحيحة وتابعتم ساسة خدعوكم وفلاسفة ضحكوا علي ذقونكم وعقولكم وقد أفنيتم أعماركم في هراء وعبث !! وها نحن الأن نعيش علي مشارف الشيخوخة نكتشف " الحقيقة " ؟! وعليكم أن تدركوا أن تلك القضية لم تكن سوي نوع من أنواع المخدرات ولا بد أن تعالجوا أنفسكم منها وأقصد أن نعالج أنفسنا من " مرض الادمان " نعم هذه هي الحقيقة ؟؟!! .. فالاشكالية هنا ليست في اغتصاب الأرض ولا تشريد الملايين من أبناء أهلنا وشعبنا وأبناء عمومتنا ولا هي مشكلة عنصرية المحتل ولا هي منطق القوة ولا هي " من النيل للفرات أرضك يا اسرائيل " .. المشكلة أيها الاسادة في " مرض هذا الادمان " .. فها هو جيلي الذي ولد علي مشارف النكبة في عام 48 وقد اشتد عوده علي انتفاضة 56 حتي انكسرنا في 67 وبعدها انزوينا وقبعنا في خنادق ترابية لكي نحرز أول انتصار بعد تلك الهزائم بحرب الاستنزاف وما هي سنوات قليلة حتي قمنا بوثبة كبيرة وهائلة لنعبر بها حواجز للبر الأخر ونحقق انتصار أكتوبر .. ولكن هيهات بعدها مرت السنوات قاحلة طويلة بعدها ما بين اجتماعات ومؤتمرات صماء لا جدوي منها لنتكتشف نحن هذا الجيل وأقصد " جيلنا " عبثية تلك التواريخ وهباء تلك الحروب من أجل قضية الأمة ؟! فقد أكتشفنا فجأة أنه كان نستطيع منذ البداية أن نكتفي بالاعتراف بالأمر الواقع وكفي الله المؤمنين القتال ؟؟ فهل كانت المسألة تستحق كل هذا العناء والشقاء ما بين رضاعة القضية والتوغل بالقرأة والكتابة في مجريات التاريخ والأحداث السياسية وتلك الحروب الأربعة ؟؟!!
فنحن قد شهدنا وسمعنا العديد والعديد من الخطب الحماسية وألاف الأبواق النحاسية تردد " سنحرر كامل التراب الوطني " وسنستعيد فلسطين !! علي أكتاف ألاف الشهداء ودماؤهم الطاهرة فهذا قسم قد أقسمناه منذ الطفولة لمن عاش وتعايش مع ذلك الجيل وهنا نتساءل ؟؟ .. هل ستتذكر الأجيال القادمة شيئا من تلك البطولات ؟ هل سيتذكرون شيئا من ذلك ؟ ربما يتذكرون فقط أن جيلا كاملا بسبب المصادفة التاريخية عاش ومات أكثر غباءا !! فنحن ذلك الجيل الذي لم ولن يتاجر بالقضية ولم ينسي حرية الوطن فجيلنا الأحمق غادر الممر ولم يبق لديه سوي الغرق في أحلام اليقظة لنحلق خلف تلك الفتاة .. أجل فتاة الصبا وهي " فلسطين " .. فما أصعب أن يقف المرء علي شفا الشيخوخة وبابها لكي نعتذر عما مضي من سنوات أعمارنا ويملأنا الخجل ويعترينا الأسي والندم علي زهرة شبابنا وعنفوانها لأعمارنا التي عشناها هباءا وعبثا بين الكتب والقراءة والقلم ولم يتحقق حلمنا بهذا الوطن الجميل .. بينما البعض يطوف هنا وهناك والأخر يتاجر بما أمنا به كعقيدة وقضية نحملها ونحمل همومها طوال مشوار العمر وما زلنا فهم لا يحملون ذلك سوي من خلال كلمات رنانة فقط لا تأثير لها فالجميع أقسم وبما فيهم الساسة بالخنوع وعدم الفدائية لتحرير قلب الأمة .. وها قد حانت اللحظة لجيلنا بأن يسكت ويتواري خلف الذكريات ولكن كيف يمكن أن يختفي جيل كامل بحجم تلك الكتلة الزمنية ؟؟
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف