الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

منصة اخرى للاعدام بقلم : حمدي فراج

تاريخ النشر : 2014-12-19
منصة اخرى للاعدام  بقلم : حمدي فراج
معادلة               منصة اخرى للاعدام                19-12-2014
بقلم : حمدي فراج
   ما الذي تعرفه فتاة في الخامسة عشرة من عمرها عن الزواج ، او عن الحب او عن الحبل والميلاد وتكوين اسرة ، فكيف بالحري ان تفهم عن الغربة والرحيل من حضن ابويها الى بلاد القتل والاعدام والسحل واقامة الحد والتفجير والتفخيخ واطاعة اولي الامر .
   تواردت هذه الاسئلة وانا اقرأ عن الفتاة البريطانية من شرق لندن التي قامت الشرطة البريطانية باعتراض طائرتها في مطار هيثرو لمنعها من السفر الى داعش في سوريا عبر اسطنبول في تركيا .
  لم تقل الصحيفة التي نشرت الخبر "ايفننج ستاندارد" الكثير ، لكن ما يكفي عن هذه الفتاة البالغة من العمر خمسة عشر عاما ، وكلنا نعرف ما الذي يعنيه هذا العمر الفتي ، لأن كل منا لديه فتيات بهذا العمر او اقل او اكثر ، ابنة او اختا ... الخ ، لكن قليلون من يدركون ان الفتاة العربية الاسلامية ، عبارة شبه كائن انساني متخم بالممنوعات والمحرمات التي ما انزل الله بها من سلطان ، خاصة في موضوع الجنس الذي يعد اول اكبر الثالوث المحرم في مجتمعاتنا منذ مئات القرون "الجنس والدين والسياسة" ، فهي من جهة ممنوع عليها كل شيء يتعلق بجسمهما ومكوناته منذ ان تطأ قدماها الارض ، ومن جهة أخرى مرغوبة من اي ذكر يلمحها او يسمع عنها ويستطيع ان ينجح في رؤيتها واقتناص مشهد من مشاهد تجليها بملابسها او مشيتها او شعرها او باقي مكونات انوثتها ، وحين تنجو من مخالبه الحيوانية ، اعتداء او اغتصابا او تحرشا ، وهي مشاهد شائعة في هذه المجتمعات ، فإنها لا تنجو من امتلاكها بالمال او الجاه او السلطان ، حيث يقوم هذا الذكر بشرائها علنا من ابيها ، وهو الذي يطلق عليه ، "زواجها على سنة الله ورسوله" ، وكثيرا ما سمعنا عن كهول و عجائز تجاوزوا الستين والسبعبن اقدموا على زواجات لبنات لم يتجاوزن العشرين من اعمارهن ، واحيانا ما هو دون ، لنتخيل بعد ذلك ، كيف يمكن ان تستقيم الحياة الجنسية والاجتماعية والانسجامية بين هؤلاء الازواج .
  يقول الخبر ان الفتاة ، ادخرت ثمن التذكرة الى اسطنبول ، واقلعت بالطائرة دون علم ذويها ، وفي هذه المعلومة تسطيح هائل لفكر الناس وعقولهم ، بل بالتأكيد هناك من ساعدها ليس فقط في توفير ثمن التذكرة ، بل في اقناعها وتجنيدها وغسل ما تبقى من دماغها امام اهمية السفر الى الدواعش لكي تقيم معهم علاقات جنس متعددة بدون محاذير وبدون رقابة الام او الاب او المجتمع ، و فوق كل ذلك ستتقرب الى الله وسيكون نكاحها الجهادي تذكرة الدخول الى الجنة .
   لا أحد طبعا يذكر لها كيف تعدم داعش النساء رميا بالحجارة او تطليقهن من ازواجهن او بيعهن كسبايا في اسواق النخاسة والأمات ، آخر من عمدت داعش على اعدامها مرشحة البرلمان العراقي في الموصل سعاد خضر ،  وهذه الفتاة البريطانية التي بمجرد  شحنها الى داعش تكون قد شقت طريقا الى منصة اخرى للاعدام .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف