الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قصة منظومة أمنية عالمية بقلم:محمد أبوالفضل

تاريخ النشر : 2014-12-19
قصة منظومة أمنية عالمية  بقلم:محمد أبوالفضل
دائما ما تدعي الولايات المتحدة الأمريكية أنها الدولة الرائدة في الحرية والديمقراطية والدفاع عن الحريات وحقوق الإنسان وتنصب أكبر تمثال للحرية؛ كشف مؤخرا تقرير لجنة الشيوخ والصادر عن لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي كم هائلاً من الأنتهاكات لحقوق الإنسان؛ مما يؤكد أن المفهوم والفلسفة الأمريكية للحقوق والحريات ينطلق بناء على دافع واحد هو المصالح الأمريكيه ولا شيء غير ذلك..!!.
وبغض النظر عما يمكن أن يقال؛ فقد كان من الممكن ألا يتم نشر مثل هكذا تقرير؛ لكن الولايات المتحدة ارادت أن تقدم نفسها للعالم على أنها رائدة الشفافية حتى وهي تمارس تلك الانتهاكات في حق المواطنين والإنسانية جمعاء وخاصة في حق المسلمين العرب بالذات؛ وبخاصة عندما يتعلق الأمر بوضع متهمين لم تثبت إدانتهم وإنما تمارس أشكال القهر والتعذيب والإذلال بقصد أنتزاع اعترافات أو معلومات قد لا تكون بالضرورة حقيقية طالما يتم أنتزاعها تحت الضغط وقوة السلاح والتعذيب النفسي والجسدي الذي وصل إلى حد التهديد بالاعتداء الجنسي على أقارب وأهالي المتهمين..!!.
تقرير لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الذي قدمته يوم الثلاثاء الماضى رئيسة اللجنة ديان فاينستاين تقرير يتألف من 525 صفحة حول قيام عناصر من "سي آي أيه" استخدام أساليب وحشية في التحقيق بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر مع بعض المعتقلين أسفر عن الحصول على معلومات أنقذت حياة أمريكيين كما تضمن التقريرتقنيات الاستجواب والتعذيب التي اتبعتها الـ) سى آى أيه ) مع المحتجزين المشتبه بهم في قضايا إرهابية؛ وكانت ديانا فاينستاين تستعد لتوجيه أتهام خطير إلى وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي آي ايه)، وذلك عندما وقفت أمام مجلس الشيوخ الأمريكي في 11 مارس 2014، بأنها قامت بقرصنة أجهزة الكمبيوتر التابعة لزملائها.وقالت فاينستاين، التي تتولى رئاسة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي: "أنا قلقة جدا لأن السي آي ايه يمكن أن تكون انتهكت مبدأ الفصل بين السلطات الذي ينص عليه الدستور الأمريكي".
لكن القضية خطيرة للغاية بنظرها لأن الوكالة قامت باختراق أجهزة الكمبيوتر للمحققين بينما كانوا يضعون اللمسات الأخيرة على تقرير حول قيام عناصر من "سي آي بي" بممارسة التعذيب، لمحو ملفات تؤكد شبهات لجنة الاستخبارات.
ولم تفقد فاينستاين رغم بلوغها الحادية والثمانين أيا من حدتها، إلا أن المواجهات مع "سي آي إيه" تركت آثارها عليها، وقالت لصحافي من فرانس برس في أحد ممرات الكابيتول في الأيام التي سبقت نشر التقرير: "لست أدري في أي يوم نحن".
وستظل فاينستاين تشغل مقعدها في مجلس الشيوخ لأربع سنوات أخرى، ومعركتها المقبلة هى التوصل إلى إصدار قانون يستخرج خلاصات من تقريرها حول التعذيب. والذى وصفه أوباما نفسه بأنها لا تتلاءم مع قيم الولايات المتحدة الأمريكية.
رغم خطورة التقرير وأهميته , فلقد ترك ردود فعل دولية واسعة وخاصة بين المعارضين وخصوم واشنطن اللدودين على المسرح الدولي وفي مقدمتهم الصين وإيران وروسيا وكوريا الشمالية؛ إلى جانب ردود فعل المواطن الأمريكي؛ ألا أنه لم يقابل باهتمام عربي أو إسلامي يتوافق مع ما تعرض له مواطنون مسلمون وعرب من انتهاكات جسيمة ومعاملات غير إنسانية وغير أخلاقية..!!.
صحيح أننا نعاني معاناة شديدة من الإرهاب وما يشكله من ظاهرة خطيرة على حياة المجتمعات والشعوب وفي مقدمتها الشعوب العربية والإسلامية؛ غير أن مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه يتطلّب فعلا وطنيا واستراتيجيات محلية، عربية، وإسلامية لا ينفصل بأى حال من الأحوال عن المساعى الدولية وعن التحالف الدولي ضد الإرهاب، والتى نأمل أن يتم من خلالها تفعيل أدوات الضبط محلياً، ومحاربة الفكر الضال و التطرف والعدوان بالفكر الشاذ والسلاح؛ وبحيث تتم إجراءات المحاكمة وفقاً للقوانين والنظم المحلية ووفقاً للدستور حتى لا يتم تسليم مواطنين أبرياء لتقنيات الاستجواب والتعذيب الوحشي التي قد تخلق منهم في المستقبل إرهابيين حقيقيين
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف