الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ابو النظارات والشعر المنكوش بقلم ربی مهداوي

تاريخ النشر : 2014-12-19
ابو النظارات والشعر المنكوش بقلم ربی مهداوي
ابو النظارات والشعر المنكوش
بقلم ربی مهداوي
كان لابد للعودة الی القراءة ولو لساعات قليلة في المكان الذي اعشقه ولا أستطيع الاستغناء عنه ( المكتبة)، لاستعادة متعة القراءة بعد غياب في اروقتها..
بس لازم نرجع كمان للعامية أفضل حتی اخرفكم شو صار معي.. يا سادة يا كرام الله وكيلكم استعديت لدخول المكتبة في اميركا، وطبعا كل الي اجه ببالي أنظمة المكتبة .. قلت يا بنت خليكي عاقله وما تتصرفي خطأ بلاش يحكوا عنا العرب مش راقيين .. والمثل ينضرب علي ( فلاح و داخل مدينة). 
أول شغله اعملت الموبايل صايلنت، واتذكرت لازم هدوء.. ولا حركة مزعجه.. بلاش انطرد منها زي ما انطردت ايام الجامعة،  الله وكيلكم الي لابس النظارات وام الشعر المنكوش حطوا حطاطي ..حتی النفس كمان بدهم يكتموا علي ..قال ليش اعملت جلسة للزملاء والزميلات يومها في المكتبة  وانا بشرحلهم درس العلوم السياسية .. زي الي عامل عمله حرموني من دخولها لمدة أسبوع، وجكر فيهم لاني بحب لمجاكره رحت ادرس في كفتيريا الجامعة ..
دخلت المكتبة وانا احكي يا بنت حطي رأسك بهالروايات واقراي واستمتعي لأنه بهالغربة اكتشفت فعلا اجمل صديق هو الكتاب والمعرفة.
دخلت.. اوف هاي حارة.. كل الفئات العمرية .. كلها أقسام لكل الأعمار وموظفين بتعاملوا مع كل الأعمار .. الكل برحب فيك بحسسوك انك مهم والك وجودك بمجرد تفكيرك تدخل المكتبة... قسم للكبار بالسن بتسلوا بالصحف والمجلات .. ما أجمل روحهم.. والأطفال من كل الأعمار بعد نهاية دوام المدرسة ببدا دوام المكتبة الي بنهي واجباته والي ببحث عن كتب.. وشباب بكل الفئات بكتبوا وبقراوا ومنهمكين مع الكمبيوتر باشغالهم .. حتی هالمكان طلع تواصل اجتماعي يعني ممكن احكي فيها ع راحتي بهالموبايل بس بصوت محترم ما ازعج في حد.. حتی المنغولي سبحان الله عم بفتش علی كتب مشان الدراسة ( الاهتمام بتلك الفئات وكأنه انسان طبيعي، أخ يا بلد عنا المنغولي للتسليه، وغير انه حقه مهضوم في التعليم ، من صغره محكوم عليه بالإعدام ) .. وفي طاولات عائلية بعلموك فيها معنی الأسرة المتماسكة وممارسة الشراكة حتی بظروف القراءة، وكمان أنشطة اجتماعية مختلفة بين الاهالي والاطفال ... اضحكت اتذكرت الندوات الثقافية في المكتبة .. كنت اغفی وانا قاعده واصحی بس يعلی الصوت ويتقاتلوا ...  والله صار نفسي اسهر في المكتبة وجاي ع بالي ارفع اقتراح انه اضلها فاتحه للساعة 12 بدل 8 بالليل...
المجتمع العربي بدفعك لشعور انه المكتبة سجن ونظام قاتل حتی يصير عندك ردة فعل بانك تبحث عن الفوضى وهذا نموذج صغير لمعنى حياتهم الروتينية القاتلة، وكيف هالمجتمع الأمريكي حتی في المكتبة بتعامل ببساطة ونظامه بعتمد ع رقابته الداخلية ( الله يسهل عليك ميشيل فوكو )  .. شكله بدنا إعادة ترميم فكري لمعنى النظام وكيفية دفع الفرد لحب الشيء... ومن هاي اللحظة باكد ع ضرورة إقالة أبو النظارات وأم الشعر المنكوش  بعد 12 سنة والا انا حقي ما بضيع لو بعد مية سنة، لأنهم اضطهدوني بلحظة كنت فيها أمارس حياة طبيعية مع الزملاء في وقت كان عندي حب تعليم الغير بالمكتبة.. بس اذا بدأنا فيهم رح تنتهي بإقالة كل الموظفين من كل المؤسسات الفلسطينية  إلى بفكروا النظام بالكشرة وبالنظام الغبائي الديكتاتوري ... خليهم زي ما هم شكله صعب التغيير لنفسيات صارت حياتها الجد والعبس ... لا لكشرة الشرق ونعم لابتسامة الغرب...
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف