أزمة الدولة في السلطة الفلسطينية
بقلم: د.كامل خالد الشامي
كاتب وباحث
تمر السلطة الفلسطينية منذ إنشائها في أزمات متتالية تكاد لا تغيب عنها يوما واحدا مرورا بتنفيذ اتفاقية أوسلو ومرحلتها الانتقالية وتوفير المرتبات والاستيطان والمناكفات مع حماس والانقسام وحصار غزة وحروبها المتتالية وأخيرا المناكفات مع دحلان وغيرة من المحتجين علي القيادة الفلسطينية أو أولئك الذين يطمعون في الملك.
وأخيرا قررت السلطة الذهاب إلي مجلس الأمن وتقديم مشروع قرار ينهي الاحتلال ويعلن قيام الدولة الفلسطينية, وإسرائيل ترفض وتهدد بالمعاقبة والعقوبات, والسلطة تهدد بمحكمة الجنايات, وأخيرا نطق نتنياهو بأنه لا يريد إنهاء الاحتلال ولا يريد المفاوضات.
لقد تحركت الكثير من البرلمانات الأوروبية التي اعترفت رمزيا بدولة فلسطينية عندما يصبح الوقت مناسبا لإنشائها ولكن منها من ربط الاعتراف بنتائج المفاوضات
وعلي الرغم من رمزية هذه الاعترافات إلا أنها تؤشر علي اهتمام الشعوب والحكومات الأوروبية بالمشكلة الفلسطينية ولكن ما زال المشوار طويلا حتى تنضج هذه الفكرة عند هذه الدول وتصبح موضع تنفيذ: فالأوربيون لا يمانعون من حيث المبدأ قيام دولة فلسطينية وهم يقدمون الدعم المادي والعيني إلي السلطة الفلسطينية ولكنهم يتراجعون أمام الضغط الإسرائيلي عن تأيد الدولة ويطالبون الفلسطينيون بالعودة إلي المفوضات حتى ولو استمرت قرون.
أما الأمريكان فهم يؤيدون قيام دولة فلسطينية ولكنهم يؤيدون إسرائيل بالمطلق وهذا يعني دولة فلسطينية تحت هذه المطالب لن تري النور, وإسرائيل تريد إعطاء الفلسطينيين دولة منتوفة الريش بدون حدود أو موارد أو جيش أو علاقات خارجية مع اعتبار أن القدس عاصمة أبدية لهم , ويرفض الفلسطينيون هذا العرض.
والوضع الداخلي الفلسطيني متردي ولا يبشر بخير فحكومة الوفاق لا تعمل ولا تتحمل مسئولياتها وتعتبر أن حماس تحاصرها وحماس تطالبها بدفع المرتبات للجميع وتريد أن تستمر في قيادتها لغزة والسلطة ترفض هذا الأمر بشدة .التحرش السياسي بين فتح وحماس علي أشده والمناكفات السياسية لا تغيب عن المشهد وقد دخل أنصار دحلان علي الخط يريدون أن يكون لهم دور في السياسة والحكم, والأوضاع علي الأرض لم تكن في يوم سيئة مثل هذه الأيام حيث الفقر والجوع والبيوت المهدمة والبطالة والحصار والمعبر المغلق منذ فترة طويلة وتقطع السبل بالعالقين,وانسداد الأفق نحو مصالحة فعالة.
لا أحد يعرف أين يكمن الحل ولكن المعروف دائما عن غزة أنة كلما ضاقت واشتدت حلقاتها تحدث حرب يروح ضحيتها الأبرياء.
[email protected]
بقلم: د.كامل خالد الشامي
كاتب وباحث
تمر السلطة الفلسطينية منذ إنشائها في أزمات متتالية تكاد لا تغيب عنها يوما واحدا مرورا بتنفيذ اتفاقية أوسلو ومرحلتها الانتقالية وتوفير المرتبات والاستيطان والمناكفات مع حماس والانقسام وحصار غزة وحروبها المتتالية وأخيرا المناكفات مع دحلان وغيرة من المحتجين علي القيادة الفلسطينية أو أولئك الذين يطمعون في الملك.
وأخيرا قررت السلطة الذهاب إلي مجلس الأمن وتقديم مشروع قرار ينهي الاحتلال ويعلن قيام الدولة الفلسطينية, وإسرائيل ترفض وتهدد بالمعاقبة والعقوبات, والسلطة تهدد بمحكمة الجنايات, وأخيرا نطق نتنياهو بأنه لا يريد إنهاء الاحتلال ولا يريد المفاوضات.
لقد تحركت الكثير من البرلمانات الأوروبية التي اعترفت رمزيا بدولة فلسطينية عندما يصبح الوقت مناسبا لإنشائها ولكن منها من ربط الاعتراف بنتائج المفاوضات
وعلي الرغم من رمزية هذه الاعترافات إلا أنها تؤشر علي اهتمام الشعوب والحكومات الأوروبية بالمشكلة الفلسطينية ولكن ما زال المشوار طويلا حتى تنضج هذه الفكرة عند هذه الدول وتصبح موضع تنفيذ: فالأوربيون لا يمانعون من حيث المبدأ قيام دولة فلسطينية وهم يقدمون الدعم المادي والعيني إلي السلطة الفلسطينية ولكنهم يتراجعون أمام الضغط الإسرائيلي عن تأيد الدولة ويطالبون الفلسطينيون بالعودة إلي المفوضات حتى ولو استمرت قرون.
أما الأمريكان فهم يؤيدون قيام دولة فلسطينية ولكنهم يؤيدون إسرائيل بالمطلق وهذا يعني دولة فلسطينية تحت هذه المطالب لن تري النور, وإسرائيل تريد إعطاء الفلسطينيين دولة منتوفة الريش بدون حدود أو موارد أو جيش أو علاقات خارجية مع اعتبار أن القدس عاصمة أبدية لهم , ويرفض الفلسطينيون هذا العرض.
والوضع الداخلي الفلسطيني متردي ولا يبشر بخير فحكومة الوفاق لا تعمل ولا تتحمل مسئولياتها وتعتبر أن حماس تحاصرها وحماس تطالبها بدفع المرتبات للجميع وتريد أن تستمر في قيادتها لغزة والسلطة ترفض هذا الأمر بشدة .التحرش السياسي بين فتح وحماس علي أشده والمناكفات السياسية لا تغيب عن المشهد وقد دخل أنصار دحلان علي الخط يريدون أن يكون لهم دور في السياسة والحكم, والأوضاع علي الأرض لم تكن في يوم سيئة مثل هذه الأيام حيث الفقر والجوع والبيوت المهدمة والبطالة والحصار والمعبر المغلق منذ فترة طويلة وتقطع السبل بالعالقين,وانسداد الأفق نحو مصالحة فعالة.
لا أحد يعرف أين يكمن الحل ولكن المعروف دائما عن غزة أنة كلما ضاقت واشتدت حلقاتها تحدث حرب يروح ضحيتها الأبرياء.
[email protected]