الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

إعادة الإعمار.. ضربٌ من الخيال أم دربٌ من الرمال..؟!بقلم:طلال قديح

تاريخ النشر : 2014-12-18
طلال قديح *
ظلت عبر تاريخها الطويل الممتد حقباً متعاقبة، مطمعاً للغزاة ، وميداناً للحروب..ولا نغالي بقولنا: إنها المدينة الأشهر التي تعرضت لهذا الكم الهائل من المعارك والغزوات، وسجلت أعظم البطولات وقدمت أغلى التضحيات.
لم تكن في أي يوم عبر تاريخها المشرق إلا عصية على الغزاة، لا تلين ولا تستكين، بل تزداد قوة وتمسكاً بالحق وتجذراً بالأرض المضمخ ترابها بدماء الأبطال الذين يشهد لهم التاريخ بعظمة المواقف وصدق الانتماء، ووفرة العطاء.
إنها غزة هاشم التي أنجبت أشهر العلماء والأدباء والأبطال العظماء الذين سارت بذكرهم الركبان في كل زمان ومكان. وحُق لأبنائها بل للعرب جميعاً بل للمسلمين وكل أحرار العالم، حُق لهؤلاء جميعاً أن يفخروا ويعتزوا بها، فقد أصبحت لاسيما بعد الحرب الأخيرة أنموذجاً يحتذى لمن أراد العزة والحرية والكرامة ومقاومة الغزاة. لقد حطمت غزة كل أساطير العدو، وكشفت مدى زيفه الذي خدع حلفاءه ومؤيديه.
إن الحرب الأخيرة التي ابتليت بها غزة، كانت مدمرة إلى الحد الذي أجبر المحللين الاستراتيجيين للقول بأن ما ألقي على غزة من أسلحة يعادل أكثر من قنبلة نووية؟
فكان هذا الدمار الذي حول غزة إلى كتلة هائلة وغير مسبوقة من الدمار..إنها مناظر مرعبة تقشعر لها الأبدان ويشيب لها الولدان.
وما زاد الطين بلة وما عمق الجرح أكثر، ما تعانيه غزة من حصار خانق جعل منها سجناً كبيرا، وعزلها عن محيطها العربي والعالم الخارجي ، ويتعذر الدخول إليها والخروج منها، مهما كانت الاسباب.
وبعد تفاقم الأوضاع، تداعى المجتمع الدولي لعقد اجتماعات ومؤتمرات لتقديم العون إلى قطاع غزة المنكوب وإعادة إعماره ليعود صالحا للحياة فيه.. وسمعنا بمليارات الدولارات المشفوعة بمخططات للبناء؟
ولكن الأمم المتحدة عودتنا أن تكون قراراتها بشأن فلسطين هي مجرد حبر على ورق ، ليس إلا..لم نعرف أبداً قراراً واحداً قد أخذ طريقه للتنفيذ ، أما القرارات التي تخدم إسرائيل وترضيها فهذه لا مجال فيها للجدل أو النقاش، والعرب يُرغمون على تنقيذها والعمل بمقتضاها..وهذه سياسة الغاب.. أليس كذلك؟؟
ولكن وتماشياً مع النهج الدولي المألوف.. ومع كل هذا فلم يبدأ الإعمار بل ظل الوضع يراوح مكانه، بينما تزداد معاناة الفلسطينيين وتتضاعف مع بدء فصل الشتاء بينما هم يعيشون في العراء ، يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، وترتفع الأكف بالدعاء أن يعينهم الله لتجاوز هذا البلاء، وأن يعودوا للعيش في وطن ينعم بالسلام والرخاء.
ومع هذه المناظر المرعبة التي لا تفارق أبصارهم لحظة واحدة.. تلال من الأنقاض وجبال من الركام وخراب طال كل شبر – ومع ذلك كله لم ييأس الغزيون ، ولم يفقدوا الأمل ، بل وطدوا العزم على مضاعفة العمل، والانطلاق قدما بعزيمة قوية وإرادة حديدية على إعادة البناء مهما كانت المعوقات والصعوبات.
عودتنا غزة أن تنهض من وسط الركام أقوى إيماناً، وأمضى عزيمة، وأكثر إصراراً على البناء والانطلاق قدماً بلا التفات إلى الوراء إلا بقدر نبذ السلبيات وتطوير الإيجابيات.
حفظ الله غزة الحبيبة وكل فلسطين وكل العالم العربي ، في أمن وأمان وسلام واطمئنان.
• كاتب ومفكر عربي .. 18/12/2014م
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف