الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الوزير الميداني يرتقي شهيدا وهو يغرس الزيتون بقلم عبد الله الزغاري

تاريخ النشر : 2014-12-18
زياد ابو عين

الوزير الميداني يرتقي شهيدا وهو يغرس الزيتون

لقد فجعت فلسطين بكل مكوناتها الوطنية و النضالية برحيل القائد الشهيد زياد ابو عين الذي اغتالته قوات من جيش الاحتلال الاسرائيلي  و هو يغرس شجرة الزيتون على اراضي قرية ترمسعيا المهددة بالمصادرة من قبل حكومة الاحتلال الاسرائيلي .ليروي بدمائه الطاهرة تلك الويتونة التي غرسها بيده لتكون شاهدا على تشبث الفلسطيني بارضه و ايمانه بان الارض لمن يحرثها و يزرعها و ليست لمن اغتصبها و دمرها و قطع اشجارها ..ارتقى شهيدا امام العالم اجمع و عبر مختلف وسائل الاعلام المحلية و الدولية ليكون شاهدا باستشهاده على جرائم الاحتلال البشعة التي لا زالت ترتكب بحق ابناء الشعب الفلسطيني .

رحل الوزير الميداني  الشهد زياد ابو عين القائد المقدام الذي عرفناه اسيرا  امضى في السجون الامريكية و الاسرائيلية اكثر من ثلاثة عشر عاما شكل خلالها نموذجا وطنيا و نضاليا فذا في مقاومة الاحتلال و سياساته العنصرية بحق المناضلين الفلسطينيين الذين رفضوا  التعايش مع الاحتلال  و قارعوه في مختلف المحطات الوطنية رافضين الرضوخ او الخنوع متيقنين ان الاحتلال زائل لا محال رغم التضحيات الجسام التي قدمها ابناء شعبنا عبر مسيرة النضال الطويلة و التي سقط خلالها عشرات الالاف من الشهداء و الجرحى و مئات الالاف من الاسرى و الجرحى . وعرفناه بعد تحرره من سجون  الاحتلال عبر تسلمه العديد من المواقع التنظيمية الفتحاوية و النضالية المتقدمة  ليواصل نهج  المقاومة و الدفاع عن حقوق ابناء شعبه .

و لانه عاشق لوطنه و لابناء شعبه واصل الشهيد ابوعين عطاءه في خدمة القضية الفلسطينية عبر تسلمه  منصب وكيلا لوزارة شؤون الاسرى و المحررين فكان نصيرا لحقوق الاسرى المقهورين في سجون الظلم و الطغيان و مبادرا في دعم حقوقهم المسلوبة داخل سجون الاحتلال . و شاركنا في في كل الميادين نصرة لقضية الاسرى عبر مختلف الفعاليات التضامنية و الاعتصامات  و المسيرات الجماهيرية و زيارات ذوي الاسرى و المحررين . فكانت مقرات الصليب الاحمر الدولي في مختلف المحافظات الفلسطينية شاهدا على ايمانه  بحق الاسرى بالحرية و انهم مناضلون ضحوا بسنوات عمرهم من اجل حرية فلسطين و لا زالت كلماته المطالبة بتدويل قضية الاسرى و محاكمة الاحتلال على جرائمه ضد الاسرى داخل السجون راسخة في اذهان ابناء شعبه و كذلك مشاركاته في المؤتمرات الدولية المناصرة لحقوق الاسرى و التي ساهمت بشكل كبير في وضع ملف الاسرى في مختلف المحافل الدولية .

و عندما تم تكليف الشهيد القائد زياد ابو عين بمنصب وزيرا لهيئة مقاومة الجدار و الاستيطان قبل ثلاثة شهور من العام 2014. استطاع الاخ  الوزير الميداني ان يغير المسار نحو تكثيف فعاليات المقاومة الشعبية ضد استمرار حكومة الاحتلال في مصادرة الاراضي . فكان في الميدان مع زملائه في هيئة مقاومة الجدار و الاستيطان و اصحاب الاراضي المهددة بالمصادرة  يواجهون الاحتلال و قطعان المستوطنين في مختلف المواقع من ارضنا الفلسطينية حيث تعرض الوزير الميداني ابو عين خلال مسيرته الاخيرة الى سلسلة من الاعتداءات من قبل جنود الاحتلال الاسرائيلي الذي كانوا يقومون بالاعتداء على المشاركين في هذه الفعاليات عبر اطلاق الرصاص المطاطي و قنابل الغاز السام و الاعتداء عليهم بالعصي و اعقاب البنادق .

و لم يكن  الشهيد ابو عين يتوانى في مساعدة ابناء شعبه اينما استطاع للتخفيف من معاناتهم و دعم صمودهم على اراضيهم ليشكل بذلك نهجا وطنيا نموذجيا  في الدفاع عن الارض الفلسطينية  و تجسيد الهوية الوطنية بالتمسك بالارض و حمايتها من المستوطنيين على طريق تحقيق طموحات شعبنا بالحرية و الاستقلال و اقامة دولتنا المستقلة و عاصمتها القدس الشريف  و دحر الاحتلال و ارغامه على الرحيل و الجلاء عن وطننا الغالي فلسطين .

وداعا ابا طارق فقد جسدت باستشهادك و انت تقاوم المحتلين بكلماتك الاخيرة عن ارهاب الاحتلال و بربريته و همجيته .بصمودك في وجه جنود الاحتلال مع رفاق دربك ..جسدت نهجا للاجيال القادمة بان الصمود و المقاومة و رفض التعايش مع الاحتلال و مقاومته هي السبيل الوحيد للخلاص من الاحتلال و تجسيد حلم الشهداء و الاسرى بالحرية و الاستقلال .ان شعبك سيواصل مسيرة التحرير و الكفاح دون كلل او ملل و الاحتلال زائل لا محال و النصر لفلسطين .

الفلسطيني من قتل للابراياء و المناضلين و هدم للمنازل و مصادرة الاراضي و قطع الاشجار و بناء جدار الفصل العنصري الذي نهب اراضي المواطنين و عزلهم عن جيرانهم و ابناء بلدهم .

                                                                            بقلم عبد الله الزغاري

المدير التنفيذي لنادي الاسير الفلسطيني
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف