ملتقى الفينيق الصغير بصفاقس يحتفي بأدب الأطفال في دورة جديدة:
د ورة القيم والمبادئ في أدب الطفل العربي
رياض خليف
يتجدد يومي 27و28ديسمبر موعد أطفال صفاقس مع الإبداع الأدبي من خلال الدورة الجديدة لملتقى الفينيق الصغير وهو ملتقى سنوي تنظمه جمعية الفينيق الادبي بصفاقس ويحتضنه المركب الشبابي بصفاقس ويعتبر من المحطات الهامة المختصة في أدب الطفل في البلاد وستتضمن الدورة عدة أنشطة موجهة للطفل وفي مقدمتها ورشتي القصة والشعر اللتان ستخصصان للمحاولات والنصوص التي أرسلها الأطفال في إطار المسابقة وستشفع بجوائز متنوعة كما يتضمن البرنامج معارض رسم لفدوى القرقوري والفة العفاس والرسامة الصغيرة بلقيس الجريدي وعرض أحاجي شعرية للأطفال للشاعرة سعاد خراط كما يقدم الباحث والشاعر سامي مسلماني مداخلة تحت عنوان دور الأدب في ترسيخ القيم والمبادئ إضافة إلى العاب ومساحات تنشيطية للأطفال.
كما تنتظم بالمناسبة أمسية شعرية يشارك فيها عدد من الشعراء ومنهم كمال قداوين وعواطف كريمي وشريفة بدري ووحيد القريوي ومفيدة بلحودي وشكري القبايلي ورجاء علوش وتشهد الدورة حضور عدد من الأدباء على غرار عبد الواحد براهم...
وفي حديث مع الكاتب ابراهيم سليماني رئيس الجمعية والمشرف على الملتقى وإجابة عن سؤال حول اهتمام الجمعية بأدب الطفل اعتبر أنه"إذا لم توفق الجمعية في بذر نواة جيل جديد يهتم للأدب يكون سعينا قد ذهب سدى في أدراج الرياح ..إننا نؤسس لأجيال جديدة تحب القراءة والكتابة وتلقى الاهتمام عكس ما وجدنا عليه أنفسنا وإبائنا"
وعن تقييمه لأدب الأطفال من خلال متابعته لهذا الملتقى وإشرافه عليه يقول:"على امتداد دورات الفينيق الصغير الماضية لاحظنا اكتشاف بعض الأطفال لأنفسهم المبدعة إذ أنهم وجدوا الفرصة التي يفتقدونها طوال العام لإبراز مواهبهم وميولا تهم الفنية في أنفسهم ..إن بعض الأطفال ينتظرون الشهور كي يواكبوا كل دورة بمزيد من الشغف والحماسة ولقد كان فيهم بعض النوابغ المتجاوزين حقا لأعمارهم ولإبداع الطفل فيهم ..لقد انتبهنا إلى أن وعيهم بأنفسهم يستمد طاقته من خلال ما تنجزه أناملهم الصغيرة من إبداع ممتع"
وأما عن كتابة الطفل للطفل فاعتبر"أن الكتابة للطفل من أصعب الكتابة لأنها تخضع لمنهجية ودربة وروح مبدعة تهتم لشؤون الطفل الحسية والمعنوية ولربما كتابة الطفل للطفل قد لا تحتمل أو لا تخضع لتلك المنهجية البيداغوجية إذ أنها تتحرر تماما من كل القيود وسيكون الطفل وجها لوجه أمام ذات القارئ الطفل دون جسور فنية تحتم لغة مخصوصة ولربما قد تغدو تجربة مهمة إذا أمكن لها أن تستمر..."
وعن مبررات اختيار محور الدورة والمتعلق بالقيم ذكر إبراهيم السليماني "إن القيم والمبادئ ركائز مهمة في توازن الطفل السليم والمعافى من لوثات العصر الجديد الذي لا يولي الجوانب الروحية أي اهتمام يذكر أما ما يمكن أن يكون إضافة في دورة الفينيق الصغير هو بلا شك منح الطفل المشارك مساحة اكبر من حرية تنسيق المحطة الإبداعية التي يشارك فيها ..فهو الذي سينشط الدورة وهو الذي سيقام له معرض رسم أسوة بالرسامين الكبار وهو الذي سيناقش فلما موجها للأطفال وهو الذي سيتوجه أخيرا في حفل ينتجه بيديه الصغيرتين ليراه يكبر معه في كل دورة"
د ورة القيم والمبادئ في أدب الطفل العربي
رياض خليف
يتجدد يومي 27و28ديسمبر موعد أطفال صفاقس مع الإبداع الأدبي من خلال الدورة الجديدة لملتقى الفينيق الصغير وهو ملتقى سنوي تنظمه جمعية الفينيق الادبي بصفاقس ويحتضنه المركب الشبابي بصفاقس ويعتبر من المحطات الهامة المختصة في أدب الطفل في البلاد وستتضمن الدورة عدة أنشطة موجهة للطفل وفي مقدمتها ورشتي القصة والشعر اللتان ستخصصان للمحاولات والنصوص التي أرسلها الأطفال في إطار المسابقة وستشفع بجوائز متنوعة كما يتضمن البرنامج معارض رسم لفدوى القرقوري والفة العفاس والرسامة الصغيرة بلقيس الجريدي وعرض أحاجي شعرية للأطفال للشاعرة سعاد خراط كما يقدم الباحث والشاعر سامي مسلماني مداخلة تحت عنوان دور الأدب في ترسيخ القيم والمبادئ إضافة إلى العاب ومساحات تنشيطية للأطفال.
كما تنتظم بالمناسبة أمسية شعرية يشارك فيها عدد من الشعراء ومنهم كمال قداوين وعواطف كريمي وشريفة بدري ووحيد القريوي ومفيدة بلحودي وشكري القبايلي ورجاء علوش وتشهد الدورة حضور عدد من الأدباء على غرار عبد الواحد براهم...
وفي حديث مع الكاتب ابراهيم سليماني رئيس الجمعية والمشرف على الملتقى وإجابة عن سؤال حول اهتمام الجمعية بأدب الطفل اعتبر أنه"إذا لم توفق الجمعية في بذر نواة جيل جديد يهتم للأدب يكون سعينا قد ذهب سدى في أدراج الرياح ..إننا نؤسس لأجيال جديدة تحب القراءة والكتابة وتلقى الاهتمام عكس ما وجدنا عليه أنفسنا وإبائنا"
وعن تقييمه لأدب الأطفال من خلال متابعته لهذا الملتقى وإشرافه عليه يقول:"على امتداد دورات الفينيق الصغير الماضية لاحظنا اكتشاف بعض الأطفال لأنفسهم المبدعة إذ أنهم وجدوا الفرصة التي يفتقدونها طوال العام لإبراز مواهبهم وميولا تهم الفنية في أنفسهم ..إن بعض الأطفال ينتظرون الشهور كي يواكبوا كل دورة بمزيد من الشغف والحماسة ولقد كان فيهم بعض النوابغ المتجاوزين حقا لأعمارهم ولإبداع الطفل فيهم ..لقد انتبهنا إلى أن وعيهم بأنفسهم يستمد طاقته من خلال ما تنجزه أناملهم الصغيرة من إبداع ممتع"
وأما عن كتابة الطفل للطفل فاعتبر"أن الكتابة للطفل من أصعب الكتابة لأنها تخضع لمنهجية ودربة وروح مبدعة تهتم لشؤون الطفل الحسية والمعنوية ولربما كتابة الطفل للطفل قد لا تحتمل أو لا تخضع لتلك المنهجية البيداغوجية إذ أنها تتحرر تماما من كل القيود وسيكون الطفل وجها لوجه أمام ذات القارئ الطفل دون جسور فنية تحتم لغة مخصوصة ولربما قد تغدو تجربة مهمة إذا أمكن لها أن تستمر..."
وعن مبررات اختيار محور الدورة والمتعلق بالقيم ذكر إبراهيم السليماني "إن القيم والمبادئ ركائز مهمة في توازن الطفل السليم والمعافى من لوثات العصر الجديد الذي لا يولي الجوانب الروحية أي اهتمام يذكر أما ما يمكن أن يكون إضافة في دورة الفينيق الصغير هو بلا شك منح الطفل المشارك مساحة اكبر من حرية تنسيق المحطة الإبداعية التي يشارك فيها ..فهو الذي سينشط الدورة وهو الذي سيقام له معرض رسم أسوة بالرسامين الكبار وهو الذي سيناقش فلما موجها للأطفال وهو الذي سيتوجه أخيرا في حفل ينتجه بيديه الصغيرتين ليراه يكبر معه في كل دورة"