الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تنسيق مدني وليس تنسيق أمني بقلم اسيد صبيح

تاريخ النشر : 2014-12-18
تنسيق مدني وليس تنسيق أمني  بقلم اسيد صبيح
تنسيق مدني وليس تنسيق أمني!! مستغربين يعني 
بقلم: أسـيـد صبـيـح
[email protected]
 
تمر الأيام ويزداد حجم التلويح بالتنسيق أو بما يسمى بالتنسيق الأمني التي أصحبت شعار كل فارغ المحتوى ومبرر لكل فيلسوف من اجل التطاول وشتم السلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس، وقيادات الأجهزة الأمنية، حتى وصل الشتم للمستخدمين المدنيين في المؤسسة الأمنية.
" التنسيق الأمني " مفهوم، وغموض، وحساسية، وجدل دائم، وتخبط في التفسير والاتهامات بالتفريط، وتبرير الأخطاء بمصطلح التنسيق الأمني ! التنسيق الأمني بمفهومه الظاهر هو تنسيق بين طرفين على المستوى الأمني، ولكن بين من ومن ولأمن من ؟ !!
للوهلة الأولى وعندما نسمع عبارة التنسيق الأمني نعتقد بأنه تسليم السلطة ومؤسساتها الأمنية عبر لجان مخصصة معلومات حول الفصائل الوطنية، والمقاومين في الضفة لإسرائيل، وغيرها من التفسيرات والعبارات الوصفية عظيمة في شكلها ولكن خاوية المضمون ومجرد لإثارة الفتنة.
حيث أصبح التنسيق الأمني شماعة تعلق عليه إخفاقات الكل ! والأدهى من ذلك هو بلورة مفهوم التنسيق الأمني إلى مفهوم خيانة والتنازل عن حقوق الشعب وأمنه وأرضه ودولته وأولى القبلتين الخ... حتى تمكن هؤلاء المنافقين والبواقين زرع مفهوم التنسيق الأمني في عقول وأذهان البعض أن التنسيق الأمني بمجرد سماع هذه الجملة المكونة من كلمتين حتى يجزم بسرعة أن الأمر خياني !
نجد الكثير من الناطقين الإعلاميين لفصيل ما أو المحللين السياسيين المحسوبين على فصيل ما، وعلى شاشات التلفاز والفيس بوك على وجه الخصوص حينما يتأزم لنقاش معهم، وتنغلق أمامه سبل الانفلات من موقف سياسي ما وعدم القدرة على تبرير موقف سياسي محرج، تجده يبلور الموضوع لينتقل إلى التنسيق الأمني مع العلم انه تنسيق مدني وليس أمني !
مفهوم التنسيق بالأساس هو فقط مشمول بكلمة " تنسيق المدني " ولكن المغرضين الذي اتخذوا من هذا المفهوم مبرر لتبرير إخفاقاتهم ومواقفهم المحرجة استطاعوا بلورة المفهوم إلى " تنسيق أمني" أي أنه على أساس أمني
ما يحدث من تنسيق مدني بين السلطة الفلسطينية والجانب الإسرائيلي هو أمر طبيعي للغاية، لاسيما ونحن دولة تحت الاحتلال!، وأن إسرائيل تتحكم في المعابر والجمارك وكذلك في المنفذ الوحيد للفلسطينيين في الضفة الغربية للسفر إلى الخارج وهو معبر الكرامة ، فلدينا الكثير من المصالح الفلسطينية الاقتصادية منها والصحية أيضاً، فمثلاً السفر من فلسطين إلى الأردن هو تنسيق بين الجانبين! وإدخال المستوردات الاقتصادية أيضاً هو تنسيق! وكذلك تحويل الحالات الصحية والطبية الحرجة من المستشفيات الفلسطينية الحكومية إلى المستشفيات الإسرائيلية عن طريق وزارة الصحة الفلسطينية هو أيضاً تنسيق بين الجانبين!
 يا ترى هل في هذه المصالح الفلسطينية التي تقوم السلطة الفلسطينية بالتنسيق على أساسها هي خيانة، وتفريط بالثوابت الوطنية كما يدعي البعض ؟!
التنسيق المدني نحن كفلسطينيين بحاجة له لتسيير أمور حياتنا في كافة المجالات سواء في الاقتصاد، والتجارة، والسفر، والصحة، وكذلك وصول الأجهزة الأمنية الفلسطينية إلى المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية والغير متمتعة بالأمن الفلسطيني كغيرها من المدن والمناطق الخاضعة للسيطرة الفلسطينية .
فاليوم أتوجه برسالة ونداء إلى كل القيادات في المجال السياسي والأمني، إعادة النظر حول ما يدور في المجتمع الفلسطيني وإعداد مخططات ورسائل تتناسب مع أهداف وطموح الرأي العام الفلسطيني المتناقض.
ورسالة خاصة إلى سيادة الرئيس محمود عباس بان يفسر لنا أهداف وتفاصيل التنسيق المدني من الألف إلى الياء، حتى يكون كل شي واضح لي ولكل مواطن فلسطيني، لأنه وبكل صراحة هناك بعض من الأخوة العرب والفلسطينيين في الشتات وفي الوطن، يعتقدون بان الأجهزة الأمنية تشبه جيش لحد، وتعمل تحت تصرف وطلبات الجيش الإسرائيلي.

فهذا بحد ذاته يعتبر ظلم لنا وللأمن وللقدس ولكل شيء على الأرض فالإعلام المندس أصبح متغلغل في مجتمعنا، وأطالب سيادة الرئيس والمتحدثين الرسمين توضيح طبيعة هذا التنسيق لوضع المواطن في الصورة. وخصوصاً على صعيد أي موقف يتعلق بشكل العلاقة الاضطرارية مع المحتلين من خلال الإعلام الرسمي.
لذلك يمكنني القول بان التنسيق في أغلب الأحيان هو لصالحنا كفلسطينيين، رغم محاولة إسرائيل تحويل موضوع التنسيق لصالحها، وهي من يبث هذه الدعاية والسموم في شعبنا !ولا يوجد شيء أسمه تنسيق أمني...
أما رسالتي إلى كل مواطن فلسطيني فأقول لهم انتبهوا جيدًا فالاحتلال لا يهدد أحد دون الأخر، والاحتلال ليس خطرًا على من يقاومه سياسياً وعسكريا فحسب، إنه النار التي تأكل الأخضر واليابس، الاستيطان والاحتلال لا يعرفون فتح ولا حماس، كلنا عندهم "عربيم"، وكلنا عبء على الكيان الصهيوني.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف