حلوة زحايكة
سوالف حريم
القرايب عقارب
منذ طفولتي المبكرة وأنا أسمع عن عجوز من قريتي –عمره الآن-96 سنة- كلما صافحه شخص ما يردّ عليه قائلا: "الحمد لله...الله يكف عنك شرّ قرايبك" فعجبت من تلك الاجابة التي بقيت تدور في رأسي، وشاءت الصّدف أن أصافح ذلك الشيخ الوقور،فسمعت منه نفس الاجابة! فسألته: وهل يلحق المرء شرّا من أقاربه؟
فأجابني: نعم العاقل لا يلحقه الأذى إلا من أقاربه! فعدت الى بيتي واجابته تثير تساؤلات في رأسي، وذات يوم زارنا قريب من عقلاء قريتنا...وبما أن الحديث ذو شجون، طرحت أمامه دعاء الشيخ الوقور، متسائلا عن الحكمة فيه، فردّ عليّ:
بأن كلام الشيخ صحيح 100%، فمجتمعنا مجتمع عشائري، ويحاسب المرء على خطأ أو جناية ارتكبها أحد أقاربه، مع أنه لا يعلم بها ولا يؤيدها، حتى أن كثيرين قتلوا بسبب جريمة ارتكبها أحد أقاربهم البعيدين أو القريبين فالأمر سيّان، لكن الضحية لا علاقة له بالجريمة، ويبقى المجرم حرّا طليقا.
استمعت الى ما قاله قريبنا الضيف مذهولة، ووجدت كلامه صحيحا، وقلت في نفسي: لو أنّ المرء يملك خياراته، لما تعرّف على قرابته بالكثيرين من الأقربين، ولما رضي بأن يكونوا أقارب له، فمتى سنتحرّر من العقلية العشائرية التي تتحكم بمصائرنا؟ لكن المخيف هو أنّ حكومات ودول بلدان العربان مبنية هي الأخرى على أسس عشائرية، وهذا سبب رئيسي في تخلفنا وهزائمنا المتلاحقة.
سوالف حريم
القرايب عقارب
منذ طفولتي المبكرة وأنا أسمع عن عجوز من قريتي –عمره الآن-96 سنة- كلما صافحه شخص ما يردّ عليه قائلا: "الحمد لله...الله يكف عنك شرّ قرايبك" فعجبت من تلك الاجابة التي بقيت تدور في رأسي، وشاءت الصّدف أن أصافح ذلك الشيخ الوقور،فسمعت منه نفس الاجابة! فسألته: وهل يلحق المرء شرّا من أقاربه؟
فأجابني: نعم العاقل لا يلحقه الأذى إلا من أقاربه! فعدت الى بيتي واجابته تثير تساؤلات في رأسي، وذات يوم زارنا قريب من عقلاء قريتنا...وبما أن الحديث ذو شجون، طرحت أمامه دعاء الشيخ الوقور، متسائلا عن الحكمة فيه، فردّ عليّ:
بأن كلام الشيخ صحيح 100%، فمجتمعنا مجتمع عشائري، ويحاسب المرء على خطأ أو جناية ارتكبها أحد أقاربه، مع أنه لا يعلم بها ولا يؤيدها، حتى أن كثيرين قتلوا بسبب جريمة ارتكبها أحد أقاربهم البعيدين أو القريبين فالأمر سيّان، لكن الضحية لا علاقة له بالجريمة، ويبقى المجرم حرّا طليقا.
استمعت الى ما قاله قريبنا الضيف مذهولة، ووجدت كلامه صحيحا، وقلت في نفسي: لو أنّ المرء يملك خياراته، لما تعرّف على قرابته بالكثيرين من الأقربين، ولما رضي بأن يكونوا أقارب له، فمتى سنتحرّر من العقلية العشائرية التي تتحكم بمصائرنا؟ لكن المخيف هو أنّ حكومات ودول بلدان العربان مبنية هي الأخرى على أسس عشائرية، وهذا سبب رئيسي في تخلفنا وهزائمنا المتلاحقة.