الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حصاد الحرمان بقلم:محمد محمد علي جنيدي

تاريخ النشر : 2014-12-18
حصاد الحرمان بقلم:محمد محمد علي جنيدي
حصاد الحرمان
قالوا لي ستحملينها شهورا معدودة، ولكنها مكثت في بطني سنوات عمري كله.
حاولوا طمأنتي، فقالوا: لا تخافي فإن رحلة الحمل ستمر عليكِ مرور السحاب، ولكن هذا لم يحدث فكم كانت الرحلة شاقة وقاسية، أكدوا لي أن ولادتها ستكون ولادة طبيعية، فتمزقت فيها أحشائي!، ومن عجب أنني كلما كنت كلما أرى لها حلما يطمئنني عليها، ولكنها كأوهام السراب، فلم تأت الحياة مبتسمة وسعيدة كما ظننت، وها هي قد تبخرت فيها أحلامي لأنها مازالت تفتك بها صرخة الحياة!. ترى ماذا أسميها وهي ترتعد!، أأُسميها الخائفة!، أم الحائرة!، أم الأفضل أن أسميها كلماتي الحزينة!، أم يكون الإسم على طالع المسمى فأسميها حصاد الحرمان!، نعم هي ( حصاد الحرمان ).
أتساءل مع نفسي في أمرها - وأفكر - أأفعل بها كما فعلت أم موسى!، ولكنني أتردد!!، لأنني ببساطة لا أضمن أن يُلقيها اليم بالشاطئ، وهنا تصرخ نفسي في وجهي قائلة: أيها الأحمق .. من هذا الذي سوف يسمح لها بالإقامة إن هي مالت إلى الشاطئ، وهي لا تملك جوازا أو تأشيرة بالمرور!!، فأبتلع الفكرة تلو الفكرة مهموما حزينا، ولكنني في النهاية أجدني لا أصمت ولا أقبل معها يأسا، ولأنها وحيدتي وحلم عمري كله ها أنا أفكر في أمرها من جديد.
آه من حظك يا كلماتي الحزينة، فلكم جئتِ إلى الدنيا بائسة يا حصاد حرماني، اللهم لا تحملنا مالا طاقة لنا به، واعف عنا، يارب أرشدني صوابي، اللهم اجعل لي في أمر وليدتي بينة أسير عليها.
الآن .. الآن، أخيرا وجدتها كما قالها أرشميدس، لا تفزعي ولا تخافي يا كلماتي الحزينة، سأُلقي بكِ ولكن ليس في اليم - هذه المرة - وإنما سألقي بك وأستودعك الله في الفضاء في آفاق السماء. وربنا الذي سواكِ وخلقكِ أولى أن يفعل بك ما يشاء. أستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه كلماتي الحزينة، عسى ربنا أن يبعث لك النور الحالم في أركان هذا الكون المعتم، وأخيرا وداعا!، وإلى ملتقى من عند الله يا حصاد حرماني.
محمد محمد علي جنيدي - مصر
[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف