الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الفكر الكهنوتي بقلم:شوقي سالم جابر

تاريخ النشر : 2014-12-18
الفكر الكهنوتي بقلم:شوقي سالم جابر
 كان جهابذة الفكر الكهنوتي وعلماء العُهر في أوروبا - قبل عصر النهضة- يَسحبون المجتمع بحبل من خاصرته من الخلف؛ أتخيله كما لو أنه حبل سري ظهري؛ كالذي ينقل الغذاء المهضوم للجنين, فكان الناس يأخذون الفكر المهضوم دون إعمال عقولهم, حتى وصلوا للحضيض.
وكان علمائهم –الملاعين- يلبسون أغطية على رؤوسهم, ويلبسون ملابس غير ملابس العوام, وكانوا لا يرقصون ويُبدون غِلظة, وحكمة, ووقار؛ بما يفرض على الناس إحترامهم, وإجلالهم أيّما إجلال, فينقل الفقراء لهم أموالهم والثمار, ويَخشَونهم, ويَخطُون للوراء كلما جذبهم علمائهم, وهم في غمرة السعادة والرضا بصكوك الغفران.
ولو لم يثور بعض الفاسقين -عن الفسق الكهنوتي- على علمائهم –المبجلين مجتمعيا- لبقى المجتمع الأوروبي يرجع للوراء وهو مسرور.
كان عوام الناس يبصقون في وجه من جاء ليقول لهم أنتم ترجعون للخلف, وكان الناس يظرطون في وجه كل فاجر, يحاول قطع الحبل من خلفهم. حتى أنه من كثرة بصاق الناس على الفاجرين صارت الأرض, لزجة من البصاق, فتزحلق الناس, على بصاقِهم, وانقطع الحبل بهم.
ويُقال أن سبب تزحلقهم؛ أن كاهنهم عَطَسَ من الرائحة وهو مزكوم, في لحظة نُعاس, فترنح وانقلب على ظهره, ليجذب مُريديه بقوة للخلف فتزحلق وتزحلقوا أجمعين, ولو أنهم ما ارتبطوا -كالفاسقين- لسقط الكاهن وحده وهم يَضحكون.
لقد كان الفاجرون يستفزّون الناس في معتقداتهم, حتى تمتلئ الأرض بالبصاق, لأن الفاجرون يُريدون للناس أن يتزحلقوا لينقطع الحبل بينهم وبين عُلمائهم الملاعين.
ليجئء الفاسقون بعد السقوط يُلوّحُون بالكُتب يُبعثروا رائحة الظراط, التي أصابت ظارطيها يالعطاس والزُكام والنُعاس.
لو انقطع الحبل قبل تاريخ انقطاعه بمئة عام؛
لاستخدم جدي الثاني الهاتف الخلوي وكان له حساب فيسبوك.
ولنجا كثير من البشر من الحصبة, وشلل الأطفال.
ولعشنا الآن, الظروف نفسها التي سيعيشها الناس بعد مئة عام.
ولكن هذا ما جرى, ولله الحمد.
وأنا أكتب ما سبق سألَني قلبي: أأرقص كجسدك كما يُريد المجتمع؟
قلت له: أنت غير جسدي يا قلبي, أنتَ افرح على طبع الهوى, ولا تُنافق كالجسد.
شوقي سالم جابر
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف