الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

زياد شُموخ لم ينحن بقلم: عبير عواد

تاريخ النشر : 2014-12-17
زياد شُموخ لم ينحن

بقلم: عبير عواد

 لم تكن الدماء الفلسطينية النازفة في مواجهة الاحتلال الا مشاعل نور تضيء عتمة الطريق نحو تحقيق الهدف وتحرير الأرض وحماية المقدسات هذا ما آمن به شعبنا فبنى محطاتٍ من النضال وحصنها بنبع عطاءٍ لم ينضب.

تلك هي البداية ... وصية كل شهيد .... رسالة كل ثائر .... أمانة كل عاشقٍ للأرض .... بهذه الثقافة والفلسفة الوطنية بدأ الشهيد زياد أبو عين الفلسطيني والصديق المحب لوطنه واهله وشعبه حياته،  نظر الى الارض فغصته ذاته وحاصرته الفكرة.

الارض عطشى فلا بد من سقايتها بدمائنا لتنبت أزهارُ مجدٍ، وحكمة قائد؛ ليبدأ حياته النضالية من أجل فلسطين، من هناك حيث الشتات واللجوء، من أعلى أرض الولايات المتحدة الأمريكية حمل هَم شعبه وتسلح بعدالة قضيته،  شاب وطأة قدماه بلاد الغربة لوعة لثورته وإيماناً بحتمية الانتصار... عظام جسده لم تكتمل قسوتها آنذاك، لكن كانت ارادته أصلب من صخور الوطن ... حضر في صدره ثورة الجماهير ... ثورة الشهداء.... ثورة الأسرى.... ثورة الكل الفلسطيني.... ثورة الفتح.

بدأ يخطط لضرب مصالح المحتل الغاصب لبلده فلسطين حتى اعتقلته الولايات المتحدة ثلاثة سنوات وأصبح حينها قضية رأي عام عالمي، طالبت به كل الدول المتحررة والمناصرة للشعوب الثائرة من الامبريالية ....

لمع كحالة سياسية مما دفع أعداء الحرية والشمس " دولة الاحتلال " للمطالبة بتسليمه وقد حصل ... عاد الى ارض الوطن بأيدي مكبلة بأصفاد من حديد ... وضعوه وحكموه بالمؤبد دون أي اعتراف ليشكل حالة نادرة وإنموذجاً آخر في الصمود حتى في اعتقاله ...

لم يلقِ الراية بل أرسى مع اخوانه الأسرى قواعد المسلكية الثورية مما أزعج واغضب مصلحة سجون الاحتلال، لم يتوقف عن النضال ومواصلة التمسك في طريق التحرير حتى داخل المعتقل وبه السلاسل والقيود، وما أن فرضت العبقرية الفلسطينية حكمتها حتى ظهرت صفقة تبادل الأسرى فأرجئت عدة سنوات لتمسك الاحتلال بشخص المناضل زياد ليشكل حالة وطنية ثم حُرِرَ عام 85م بعد أن استكملت الصفقة التي تمت بين العدو الصهيوني والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين " القيادة العامة "  ....

رأت عيناه النور وما زال قلبهُ مليء بالعطاء..... وما زالت حريته مكبله.... فالاعتقال منحهُ زخماً ثورياً وأكسبه سلوكاً لابد من ممارسته على الأرض للاستمرار في معركة التحرر، ومنذ ذلك الحين وهو جندي يقارع الاحتلال، فالاعتقالات المتلاحقة زادت من عشقه وتحديه للمحتل، جاءت لحظة الحسم عندها أزفت ساعة الاختبار الصعب ......

بدأ ماراثون المواجهة فحمل راية الصبر والتحدي .... راية العناد ...... اقسم بعقيدة القائد لن يترك ساحة مواجهة إلا وكان مقاتلاً فيها ..... قال عنه شعبنا ((وزير)) رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، كان يضحك ويبتسم، هيا بنا للتصدي للاحتلال في كل ساحة من أرضنا يحاول أن يقتطعها ليبني  عليها مغتصباته.

ذهب أبو طارق ومعه إخوانه ..... قائد بطل يتقدم الجماهير .... يلف على عنقه كوفية الشهيد الياسر .... يحمل بيده علم وروحه على كفه حتى وصل إلى أرض ترمسعيا ... كانت المواجهة واللقاء والقدر يجتمعون له.... كانت صرخة زياد المناضل في وجه المحتل ((هذه الأرض لنا .... جئنا لنزرعها بالزيتون )) رمزية فلسطين.

فما بكم أيها الغاصبين حتى بدأت مكاسرة الإرادات فانتصر دم الشهيد زياد على حقدهم النازي ليسقط شهيداً يروي بدمه الطاهر تراب الوطن ويكون رسالة إلى العالم أجمع ....

رحل زياد شهيداً وما زالت صورته ماثلة على الأرض  التي حاول أن يغرس فيها أشجار لأبناء شعبه فما زالت صرخاته مدوية تطالبنا بمواصلة المشوار الفلسطيني حتى احقاق الحق الفلسطيني .... خرج القائد الجماهيري عن المألوف ليكون منارة تضيء التاريخ وتعبر عن حكاية سقوط قائد رفض الوصاية والتبعية فشق بذاته الطريق، لنحمل من بعده الوصية وتكتب الأجيال قضية بطل وينشدون لحن خلودحتى تبقى دماء الشهداء الراعفة قناديل تبرق في الاحرار الامل حتى تبقى فلسطين في قلوبهم وعقولهم حتى بلوغ الاهداف وتحقيق الامل والحلم الفلسطيني نحو التحرير .
لك المجد والتاريخ أيها الشهيد البطل.......... دمك دينُ علينا والدين حق لا يؤجل
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف