الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

سكنى الحبيب بقلم:مادونا عسكر

تاريخ النشر : 2014-12-17
سكنى الحبيب بقلم:مادونا عسكر
مادونا عسكر/ لبنان
سكنى الحبيب
تبسّمَ، وأقطرت عيناه زمرّداً،
فحلّ نور الهوى
وارتمى السّحر على ضفاف جفونه الحلوةِ العذبةِ...
رقّ نسيم الكلامِ
تناهى الصّمت إلى مخدع بهائهِ
 المترع بقصائد الفجرِ 
المزدان بالوجدِ
السّكران من مُدام النّدى
الموشّى بطيوب الإله المتغلغلة في هدوء الرّوابي...
 أمسك بيدي
وطار بي إلى كرم صغيرٍ
متناءٍ خلف الكون الوسيع الغني
ينشدُ بلاغة الحبِّ،
في عناقيد تواري خمرها
 في شدو الأثير الوديعِ السّاكنِ...

بليغ الجوى مَن تقطر عيناه زمرّداً
عاشق مصوغ من بكائر الياسمين الخجولِ
يناجيني في مخدعي السّرّي
يسمع قلبي وإلى قلبه أنصت وأصغي...
حبيبٌ يحاكي الخلود، يجاور منازل الأزلِ
إذا ما أغدق عليّ بشذرات اللّفتاتِ
جال السّنا في مسام نفسي،
وإذا ما تناثر صمته في كلامي
تهادى الحرف في ربوع صفحاتي...

أدعوه وهو الحاضر فيّ أكثر من حضوري فيَّ
أرجوه وهو رجائي المتجذّر في أغوار وجداني
حيث يضيع النّهى ويمّحي
ويخجل الحسّ وينقضي
ويندثر البصر ويختفي
ويتوه السّمع ويغوي...
أنجرف في تيّارهِ،
 يحملني حيث شاءت أنغام الحبِّ
أنغمس في أنفاسه حتّى انقطاع أنفاسي
فتلتبس معاني العالم لحظة انبلاج فجره اليقينِ...

ما أحيلى حضورك يا صاحب القلب الزّمرّدي
يلاشي الغياب المترائي للزّمانِ
يتفلّت من أبعاد المكانِ
وأنا الصّغيرة الفقيرة إليكَ
يجافيني الوعي، تخذلني الفطنةُ
فتجلّيك في ذاتي يفوق فهمي وإدراكي
ومنالك أبعد من سماوات محلّقة في العلى
وأقرب من نفسي الهائمة في روحك الطّيّبةِ...
وأعلم أنّ حبّك لا ألفاظ لهُ
وأنّ الأضداد لا تجتمع في رحاب نفسك الزّكيّةِ
والدّرب إليك سبل تتزيّا بخمائل النّورِ المتلألئِ
واللّقاء بك أشبه بالسّحاب الملتحف بزرقة السّماءِ...
أرنو إليك أنت الممسك بروحي
أتطلّع إلى جمالكَ،
 وإذا بي أرى المسافة بينك وبينهُ تنتفي...
وأحتجب عن نفسي لألقاكَ
فأراني أمدّ يديّ إلى نفسي لأحتويكَ
يا من أخشى على طهره من يدي...
وقبل أن أحملك إليّ يا منهل الحبّ السّني
أراك قد حملتني في قلبك  الحبيب الزّاهرِ
وجعلت حلميَ الأوّل حقيقةً بين أضلعي...

يا برعماً قدسيّاً تفتّح في مقلتَيَّ
فأزهر نجمي آلاف السّنينِ...
قلبك شجرة الحياة اليانعةِ
 في الكرم المتنائي خلف العالم الوسيع الغني
عرشها السّماء، موطئ جذورها قلبي...
إن سَمَوْتُ
أو هبطتُ
لي فيك قلبٌ
على أغصانه أشدو كالطّيورِ الشّاديةِ
وأتفتّحُ براعم ربيع لطيفٍ
يزهو كلّما دفق دمك حياة في وريدي.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف