الأخبار
نتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيرانيالجيش الإسرائيلي: صفارات الانذار دوت 720 مرة جراء الهجوم الإيرانيالحرس الثوري الإيراني يحذر الولايات المتحدة
2024/4/16
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ايران من جديد بقلم: ياسين طه العمر

تاريخ النشر : 2014-12-17
ياسين طه العمر

كنت اسأل ذات مرة واتسائل: هل من الممكن ان اتفاهم او يتفاهم مع من خضنا معه حرب ثمان سنوات أتت على اﻻخضر واليابس، كان من نتيجتها مئات اﻻﻻف من الشهداء ومثلهم من الجرحى في حرب لحراسة ما يسمى البوابة الشرقية، خسرنا فيها الكثير من البشر والموارد ورجعنا الى الخلف كثيراً، عبر حرب استنزفت الطاقات واﻻمكانيات.

اليوم وبعد التغيير حصلت معه مجموعة من المتغيرات التي ينبغي التعامل معه واعتبارها من المسلمات ولعل من اهمها:

1. ايران اللاعب اﻻكبر في العراق وسليماني هو اﻻخر يدير دفة ما يسمى الحشد الشعبي.

2. ايران الدولة الراعية للمكون الشيعي فﻻ يقطع امر اﻻ بمشورتها.

3. ايران تلعب على الحبلين فهي تسمي امريكا الشيطان اﻻكبر وهي تنسق معه.

4. ايران تدعم المليشيات اﻻجرامية الشيعية وداعش على حد سواء فهو من باب العدل.

5. ايران تحتاج العراق للدخول والتأثير على ما يسموه هم الخليج الفارسي.

6. ايران تحاول التخفيف عنها باختلاق مشاكل خارجها ولعلها تصدرها الى العراق باستمرار.

7. ايران تنسق مع روسيا والصين على اعلى المستويات الخارجية في المواقف.

8. ايران تصول وتجول شرقا وغربا في سوريا وتمول النظام هناك بما عجز غيرها عن مدها.

9. ايران لها مشروع خمسيني او اكثر من ذلك لصفونة العراق والمنطقة.

معطيات كثيرة سطرت أهمها،  وهنا شئ مهم اني بمقالي هذا ﻻ أمس شيعة العراق بسوء فهم اصﻻء حالهم حال السنة.

اليوم بعد هذه المعطيات يتوجه رئيس مجلس النواب العراقي متوجها الى ايران في زيارة رسمية ليست اﻻولى على صعيد المجلس فقد سبقه الرؤساء السابقون واعني اسامة النجيفي وقبله محمود المشهداني ناهيك عن مجموعة من السياسين السنة والشيعة على حد سواء.

وهنا اسأل سؤاﻻ واضحاً مفاده:

هل زيارة ايران ضرورية؟

 اقول وجهة نظري قد تكون مختلفة  وذلك ﻻن ايران اليوم ليست كأمس واعني تأثيرها في المنطقة، وان الاوان للجلوس مع اصحاب القرار وليس وكلاءهم في العراق، فقد سئمنا التفاوض بالنيابة، ونكص الوعد من جهة المفاوض والتبرؤ منه في لحظة نقض، بدعوى عدم تنفيذ فقرات اﻻتفاق من جهة ومن جهة اخرى تغير اﻻوضاع.

واذا عدنا الى زيارة الجبوري فكان من المقرر لها ان تلبى قبل اكثر من شهرين، لكن الدبلوماسية العراقية آثرت هذه المرة ان تأخرها وتبدأ بالمحيط العربي اوﻻ وهو اﻻهم ومن ثم تتضح الرؤية كاملة وتكون الزيارة ﻻيران.

الدول التي تمت زيارتها قبل ايران هي: السعودية والأردن والكويت وقطر واغلب الدول السنية في المنطقة.

ان معالجة اﻻزمة يجب ان يكون من مصدرها الحقيقي، وايران شئنا ام ابينا اللاعب اﻻول واﻻخير في العراق فهل يعقل  ان ندعها تتحكم في مصائرنا ونحن نتفرج على المشهد دونما تدخل.

ان ما وصلنا اليه من تراجع على كل الصعد مداره واحد وهو انعدام الثقة، واﻻزدواجية في معاييرنا فﻻ ننتقد عﻻوي على سبيل المثال وهو يزور ايران وينسق لها وهو المعروف بتصريحاته النارية قبل وصوله الى المنصب الشرفي وهو نائب رئيس الجمهورية، وﻻ ننتقد عبد اللطيف هميم وهو رئيس المؤتمر الشعبي اﻻسﻻمي سابقاً وهو المعروف بوﻻئه لحزب البعث ها هو اليوم  يحج الى ايران من اجل المكاسب والمناصب بل ومن اجل ديوان الوقف السني بالتحديد.

كم نكون ظالمين في حكمنا عندما نبرر لهذا او ذاك ونكيل التهم جزافا لهذا وهنا استدعي ما قاله الشاعر العربي:

احرام على بلابله الدوح... حلال للطير من كل جنس.

ان ايران اليوم تصرح بانها تتدخل من اليمن الى لبنان والعراق وسوريا على قائمة أولويات تدخلها ونحن نتفرج دونما اقل جهد في تخفيف الضرر التي تلقي به الجمهورية اﻻسلامية في بلادنا وتصدير المشكلات لنا ونحن واقفون بﻻ حراك ننتظر (المهدي) ليخلصنا ﻻننا مكتوفو اﻻيدي واﻻرادة.

ان حراكنا اليوم وتحريك قضايانا بانفسنا ﻻ بالنيابة سيجعلنا امام التغيير المنشود نحو اﻻحسن والذي ندفع اليه اما الجلوس على تل السلامة وتخويل غير الثقة للتفاوض مع الجارة العدوة من شانه ان يزيد مشاكلنا ويمزق صفنا المتمزق.

اختم بالقول: ان زيارة ايران نشاط بروتوكولي ننتظر النتائج علها تكون تقليﻻ من الضغط على اهل السنة وحفاظا على ما تبقى من مناطقهم المسلوبة من ايران ووجها اﻻخر داعش.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف