الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

غزة بين الحصار وإعادة الاعمار!!بقلم:إياد جبر

تاريخ النشر : 2014-12-17
غزة بين الحصار وإعادة الاعمار!!بقلم:إياد جبر
الكاتب/ إياد جبر باحث في الشؤون السياسية [email protected]
غزة بين الحصار وإعادة الاعمار!!

تحول دراماتيكي فرض نفسه على قطاع غزة بعد الحرب الأخيرة فقبلها كان مطلبنا الاساسي هو رفع الحصار المفروض منذ أكثر من سبع سنوات، والآن أصبحنا نترقب إعادة الأعمار.

في الوقت الذي كانت تعيش فيه غزة أشد أزماتها الاقتصادية لم يكن الحال المأساوي قد وصل إلى هذا المستوى الذي أصبحنا عليه اليوم، والذي بلا شك فرض وسيفرض نفسه على
القرار السياسي لفصائل المقاومة في غزة خلال المرحلة المقبلة، فإذا كانت فصائلنا في السابق قادرة على الدخول في جولة عسكرية مع الاحتلال خلال السنوات السابقة فإنها أغلب الظن لم تعد قادرة على ذلك على المستويين القريب والمتوسط، وعدم قدرتها ناتجة عن ما آلت اليه الحرب الأخيرة من دمار هائل لأحياء بأكملها وربما الأمر يشبه إلى حد كبير حرب لبنان عام 2006، فعلى الرغم من امتلاك حزب الله اللبناني قوة
عسكرية لا يستهان بها إلا أن أثار الدمار التي خلفتها حرب 2006 ما تزال عالقة في الأذهان وستظل تلقى بظلالها على القرار السياسي لحزب الله خلال جولاته العسكرية المقبلة مع إسرائيل.

يروي الدكتور باسم نعيم وزير سابق في حكومة حماس قصة طريفة سمعها من أحد المسنين الذين عاصروا الاحتلال الاسرائيلي لقطاع غزة عام 1967، قائلاً: بعدما أحتل الصهاينة قطاع غزة في يونيو من ذلك العام طلبوا من اصحاب المحلات والورش أن يكتب كل منهم اسمه وعنوانه على ‫ يافطة ويعلقها على باب المحل فما كان من أحدهم إلا أن جاء بقطعة كرتون وكتب عليها اسمه وعنوانه بالفحم، وعندما مر الضابط سأله مستغرباً لماذا كتبت اسمك على كرتون وبالفحم؟ "هذه لن تحتمل
المطر في الشتاء" فسأله المواطن الغلبان بامتعاض واستهجان، وهل ستبقون لحين مجيء فصل الشتاء؟؟ لم يكن هذا المواطن المسكين يدرك ان احتلال غزة سيدوم لأكثر من
25 عام.

هذه القصة بدأت وكأنها تعيد نفسها لكن بشكل مختلف فالمتابع لبرنامج إعادة الاعمار في قطاع غزة والحال الذي يسير عليه يدرك أن الأمر قد يحتاج لسنوات طويلة وهنا لست بصدد الحديث عن سير خطة الأمم المتحدة الذي يجري تطبيقها في غزة بموافقة كافة الأطراف بما فيها حركة حماس!! لكن من الأهمية بما كان أن استعرض مثال واضح قد يجسد حجم المأساة التي يعيشها المواطن في غزة، وغالباً سيعيشها لسنوات قادمة فقصة صاحب
الورشة والضابط الاسرائيلي بدأت مع قيام بعض مدارس الوكالة "التي تعمل كمراكز إيواء لمن هدمت منازلهم" بحفر أبار للمياه داخل المدرسة لتغطية إحتياجات الناس من المياه، بالاضافة الى تجهيز هذه المدارس بحمامات مياه جديدة ووحدات
لتسخين المياه "حمامات شمسية" مما يعيد تجسيد سؤال الضابط الاسرائيلي الذي يخشى على اليافطة من أمطار الشتاء القادم.

الواضح اننا كنا بمصيبة وأصبحنا بمصيبة مضاعفة أو مصيبتين في آن واحد فاجتمع الحصار مع إعادة الإعمار ولم ننجح على مدار السنوات الماضية في رفع الحصار وأخشى أن يكون
الأمر مشابه بالنسبة لإعادة الاعمار حينها سنكون لا طلنا عنب الشام ولا بلح اليمن.

هذا البئر الذي وقعنا فيه وضعنا أمام حقائق جديدة لم نكن نتوقعها. أثناء الحصار والمرحلة التي سبقت الحرب كنا نبحث عن الضوء في نهاية النفق، لكننا اصبحنا نبحث عن النفق، وباتت غزة تسير نحو المجهول ومع ذلك لم تظهر أي بوادر إيجابية وكأن الأمر
لم يعني شيئاً بالنسبة لفصائلنا الوطنية والإسلامية.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف