الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

طريق الرجوع بقلم: محمد جواد شبر

تاريخ النشر : 2014-12-16
طريق الرجوع
بقلم: محمد جواد شبر
افواجٌ من الناس تسير وانا معهم، وجهتنا اي شيء يحمل اجسادنا المنهكة بعد ان اعيى المشي اقدامنا من حمل البدن، منظرٌ كان وكأنه يومُ يُبعث الناسُ من قبورهم، رجال ونساء واطفال وكبار في السن، كلهم يجرون بأقدامهم التي تملؤها اتربة الطرقات وتقرحات السير لعشرات الكيلوات.
بعد ان مشينا لأكثر من ٦ ساعات لمحت انظارنا ضوء الأمل الأصفر، لمحنا القاطرات الصفر التابعة الى وزارة التجارة من بعيد، اسرعنا في خطواتنا لا ارادياً نحوها وكأننا نملٌ يفترس ميتة طازجة! صعدنا بشق الأنفس على ارتفاع مترين من الارض وكأنّ من حصل فيها على موطئ قدم قد حصل على صك الغفران! وقفنا نساعد الذين لا يستطيعون الصعود بمفردهم حتى النساء فقد تلامست الأيادي بهنّ في محاولة لجرهنّ الى الأعلى فعند الضرورات تباح المحظورات! وبعد ان امتلأت الشاحنة بمختلف الأعمار والجنسيات اُغلق الباب وبقينا واقفين مرصوصين ملتصقين ببعض حتى كدتُ ان أختنق جراء ذلك الزحام والتدافع، لم نستطع رؤية الخارج ونحن بين تلك الجدران الطويلة للشاحنة الصفراء وهي واقفة دون حركة واصوات الصافرات تدوي في الخارج فقلت لنفسي لعلها سيارات الأسعاف تنقل الذين تقدم بهم العمر وعجزوا عن المشي او صعود الشاحنات، اردتُ رؤية ما يحصل في الخارج واستنشاق بعض الهواء الطيّب فوضعت يدي على جدار الشاحنة ورفعت جسدي قليلاً الى الأعلى حتى بان لي الشارع فاكتشفتُ ان تلك الصافرات ليست الا لموكب أحد المسؤولين الذي اوقف جميع الشاحنات حتى يمر ولا يفوّت على نفسه زيارة الأربعين فهذه الزيارة من علامات المؤمن كما في الروايات!
مشت الشاحنة ببطء بعد عبور الموكب فارتفعت الأصوات بالصلوات، لكن توقفت مرة اخرى وسط صراخاتٍ غير مفهومة!! سألنا احد الركاب الذي كان يأخذ موقعه فوق الشاحنة عن سبب التوقف والصراخات، فقال لنا: ان قوات الشرطة اوقفت جميع الشاحنات وهم يطلبون منا عدم الجلوس في الاعلى او التشبث من الخارج فإنّ احد الزوّار قد سقط وهو يتشبث بالشاحنة المسرعة فمات على الفور!
شهيد طريق الجنة، سيسجل شهيداً بفارق بسيط عن أقرانه الشهداء الذين قضوا نحبهم بمفخخات القاعدة ونصال سكاكين داعش، لا بل سيسجل شهيداً قضى نحبه على يد الساسة العراقيين الذين اهملوا كل قضية الا قضية جيوبهم والحفاظ على مناصبهم!
واسأل الله ان يتقبل زيارتهم!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف