الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عباس ما بين رسائل فتح " دحلان" وحماس بقلم: د. سامي الأخرس

تاريخ النشر : 2014-12-16
عباس ما بين رسائل فتح " دحلان" وحماس بقلم: د. سامي الأخرس
عباس ما بين رسائل فتح (دحلان) وحماس
دأبت حركة المقاومة الإسلامية" حماس" منذ عدة أيام على نشر بعض المقاطع من عمليات كتائب عز الدين القسام - جناحها العسكري- أثناء حرب غزة الأخيرة، وتوجتها بإطلاق طائرة بدون طيار في سماء غزة أثناء الاحتفال بذكرى تأسيسها السابعة والعشرون، وعلى ما يبدو أن حماس تريد من خلال ذلك التغلب على أخطر الأزمات والنتائج التي تعيشها غزة عامة، والحركة خاصة بعد حرب 2014، والتي من خلالها تؤكد على التالي:
1. أنها لم تنكسر بالحرب الأخيرة، ولا زالت في طريقها لإعادة بناء جهازها العسكري وقوتها الضاربة.
2. أنها لن تستسلم لأي محاولات صهيونية بالتفكير بضرب غزة، اعتقادًا أن المقاومة الفلسطينية عامة، وحركة حماس خاصة تم اضعافها.
3. رسالة واضحة للجبهة الوطنية، ولدول الجوار بأن حركة حماس لن تسلم وتستسلم للحصار المشدد على غزة.
4. أن حركة حماس لن تتنازل عن مطالبها التي قدمتها في التوقيع على وثيقة الوفاق، وخاصة فيما يتعلق بموظفيها، وأنها ليست ضعيفة لتقدم كل شيء.
5. أن حركة حماس لا زالت قوية ويمكنها المناورة، وأن محاولة إخراجها مهزومة بالحرب الأخيرة معنويًا وخاصة مع اغتيال قادتها العسكريين هي محاولات عبثية.
كما قامت بعض العناصر التابعة لحركة فتح في قطاع غزة، والمؤيدة للنائب المفصول من الحركة، محمد دحلان على عقد مهرجان في قاعة رشاد الشوا في مدينة غزة، حيث وأن جهلت عناوين وأسباب عقد هذا المؤتمر، إلا أنه يحمل بعض الدلالات منها:
1. أن حماس لديها الاستعداد للتعاون مع النائب مع دحلان في غزة، وهي ضغط على التيار الرئيسي في الحركة بقيادة الرئيس محمود عباس.
2. أن هذا المهرجان أو اللقاء هو رسائل مباشرة لمن حاولوا الاستهانة بقوة النائب محمد دحلان وشعبيته بين عناصر حركة فتح في غزة.
3. رسائل مباشرة للحركة التي تقوم في الوقت الراهن بتنظيم انتخابات مناطقية، وما صاحبها من أحداث.
4. رغم ذلك لا يمكن قراءة ذلك تحت بند انشقاق أو انسلاخ عن حركة فتح، بل ربما يكون بداية ارهاصات لتيار قوي داخل حركة فتح، حيث أن النائب محمد دحلان استفاد من التجارب الإنشقاقية السابقة عن فتح وتلاشيها لأنها شكلت بدائل وتيارات اسمية بديلة لحركة فتح في الوقت الذي لا تمتلك فيه رصيد حركة فتح الشعبي، أو قوتها التقليدية مع الأنظمة العربية، أو قوى الدعم التي تحظى به حركة فتح ماليًا من الأنظمة العربية.
5. مؤشرات وايحاءات للرئيس محمود عباس وتأكيد من المحتفلين بأن غزة لم تعد على جدول أعماله، وأن هناك تيار بحركة فتح لا يريد غزة وهي تأكيد على اللهجة السائدة بين جماهير غزة، خاصة في ظل ممارسات حكومة التوافق الأخيرة فيما يتعلق بحسومات الموظفين، وقضايا الإعمار.
6. قدرة حماس على التكيف مع هذه التجاذبات واستغلالها لما يحقق مصالحها، وهي قدرة متوافق عليها بين حركة حماس وتيار النائب دحلان لأنهما يحققان أهداف مشتركة في ظاهرها، وهي احراج الرئيس محمود عباس وتيار من حركة فتح يضغط على النائب دحلان، وعلى حماس.
وهنا يكون التحرك من قبل حركة حماس، والنائب محمد دحلان يستهدفان الضغط على حركة فتح وتيارها الرئيسي في رام الله، استخدامًا لورقة غزة التي تعتبر هي الضمير الحي في وجدان شعبنا الفلسطيني، تعاطفًا، وحبًا لما تعرضت له هذه البقعة العزيزة من الوطن، ويبقى السؤال الأهم والرئيسي ما هي تكتيكات السيد الرئيس وحركة فتح في مواجهة هذه التحركات، خاصة بعد استشهاد السيد زياد أبو عين، والتحرك الوطني من قيادة فتح في هذا الخصوص، وهو ما سيحبط أو ينجح تحركات حماس والنائب محمد دحلان.
د. سامي الأخرس
الخامس عشر من ديسمبر " كانون أوّل" 2014
[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف