الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/23
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ذكريات من مخيم اليرموك (٩٨) بقلم خليل الصمادي

تاريخ النشر : 2014-12-16
ذكريات من مخيم اليرموك (٩٨) بقلم خليل الصمادي
‫ذكريات من مخيم اليرموك (٩٨)
حامل الوثيقة انسان
تم في هذه الفترة دفن جثمانيين للاجئين فلسطينيين من سورية واحد في لبنان والثاني في دمشق وكليهما وراءه قصة وحكاية
الأول المرحوم أبو علي رمضان (٧٥) عاما الذي توفي ببيروت قبل أسبوعين وظلت جثته رهينة في مشفى بعبدا الحكومي حتى تم ادخال ابنه علي صباح اليوم لبيروت بعد وساطات من جهات عليا !! حيث تم دفع المبلغ المطلوب وتشييع الجثة إلى مقبرة سبلين قرب صيدا. وأبو علي هذا رجل فقير كادح كان يشتغل في بيروت منذ عقود من الزمن يوصل الطلبات للبيوت ويقتات من الاكراميات حيث كان يمكث في لبنان كل مرة أسبوعين فقط وهي المدة التي كان يسمح للفلسطيني السوري البقاء بها ، كان كل مرة يأتي يأتي حاملا معه مئة وخمسين أو مئتي دولار او بضع آلاف من الليرات اللبنانية يصرفهم على عياله ثم يرجع لبيروت بتأشيرة أخرى ورسوم جديدة إلى أن تم منع الفلسطيني من دخول لبنان فآثر البقاء هناك حتى لا يفقد عمله المتواضع
وأما الحالة الثانية التي أُنبئت بها صباح اليوم ونحن نتابع دخول علي رمضان للبنان فهي وفاة ابن عمتي وزوج شقيقتي الحاج خليل قاسم (٧٠) عاما فمنذ وعيت على الدنيا عرفت أبا محمد عاملا مجدا كادحا بعمله في مصلحة المطاعم وقد خرج من بيته أكثر من خمسة إجازات جامعية في الصحافة وعلم النفس وغيرها وكان مثال الأب المحب لأولاده وعائلته كريم النفس معطاء حنونا جدا وقد تأثر منذ خروجه من المخيم فأصابه الغم والهم وهو يتنقل من بيت لآخر وقد أصيب بقذيفة قبل عام وهو يعمل في مطعم العز فألزمته الفراش أكثر من شهرين ولكن الهم الذي هده هو استشهاد ابنه أحمد صاحب ملحمة المليون بالمخيم والذي ترك ثلاثة أطفال وأمهم ، وأما ابنه البكر محمد فلم يره منذ أكثر من سنة ونصف بسبب حصاره في المخيم وكذا لم يستطع أن يشارك بشييع أباه الذي لا يبعد عنه سوى خمسة كم
ومما أثر بصحته أيضا هجرة أولاده حسام وأيمن إلى أوروبا وكذا بناته إلى الإمارات. فغدا شبه وحيد بعيد عن عائلته المشرده. وحتى أثناء تشييعه نادى مناد ألا يصحب الجنازة إلى منطقة اللوان ألا ثلاثة أنفار فقط. رحمك الله يا أبا محمد فقد مر شريط الذكريات وأنا طفل صغير ابن عشر سنوات يوم تزوجت أختي فاطمة فقد كنت تدللنا وتحبنا وتكرمنا وكم كنا نحب زيارة أختي فاطمة لأننا كنا نشعر كأننا في بيتنا.
ورحمك الله يا أبا علي رمضان وحتى لو أنني عرفتك قبل خروجنا من المخيم بعام واحد إلا أنني عرفت فيك الطيبة والكد وحب العمل من أجل توفير العيشة الكريمة لأسرتك.
وإنا لله وإنا إليه راجعون
هذان النموذجان اللذان ذكرتهما ليسا وحيدين بل هما قيض من فيض صورا معاناة الفلسطيني في بعض الدول العربية ولاذشك أن هناك ظروفا قاهرة قد يستطيع الفلسطيني التأقلم معها لأنها فوق إرادته وأما القهر السياسي الذي تمارسه أغلب الأنظمة العربية بحقه فهو الطامة الكبرى كما حدث مع المرحوم أبي علي رمضان يرحمه الله فأغلب الدول العربية بل قل كلها تمنع حامل الوثيقة من دخول أراضيها لذا لم يبق أمام اللاجئ الفلسطيني إلا الهروب إلى الدول الأوروبية باحثا عن الأمن والأمان ولا حول ولا قوة الا بالله
يتبع .......
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف