الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حماس وضبابية الموقف بقلم:ابراهيم ابوعتيله

تاريخ النشر : 2014-12-16
حماس وضبابية الموقف بقلم:ابراهيم ابوعتيله
حماس وضبابية الموقف ...

ساقني جهاز البحث عن بعد عبر المحطات الفضائية يوم أمس لأتوقف أمام صور لمهرجان جماهيري وأصوات تعلو وتنخفض وعرض أشبه ما يكون بالعرض العسكري ، فدفعني الفضول لكي أتابع ما يجري ، وإذ بي أمام احتفال لحركة المقاومة الاسلامية ( حماس ) بمناسبة ذكرى انطلاقتها السابعة والعشرين ) ، فلم استغرب ما يجري من مظاهر فلقد اعتدنا على تلك المظاهر الاحتفالية التي تشابه المهرجانات والمسابقات بين الفصائل الفلسطينية للحتفال بانطلاقاتها فقد سبق ذلك يوم انطلاقة فتح ويوم انطلاقة الجبهة الشعبية واليوم دور حماس والبقية ستأتي تباعاً ، وفي اعتقادي أن كل تلك المهرجانات والبهرجة ما هي الا وسيلة للدعاية والاستقطاب والتفاخر بالقوة ، في ظل أزمة خانقة يعاني منها من دُمرت بيوتهم في غزة هاشم وهم يلتحفون العراء في هذا البرد القارص ولكنهم يتطهرون ما ينزل عليهم من السماء من ماء طهور نقي ، فلا إنجاز يذكر في مجال إعادة الإعمار بل إن الأمر لم يتوقف عند عدم الإعمار بل وصل إلى تبادل الاتهامات حول من يعيق دخول مواد الإعمار ، ومن هو السبب في إعاقة الإعمار ، متناسين في كثير من الأحيان العدو الأساسي ومحاولين تعزيز فرقة قد تعمقت في ظل مصالحة هشة لم تترسخ بعد .
توقفت ، وإذ بي أمام شخص يخفي ملامح وجهه بكوفية حمراء لا تظهر من ملامحه شيئاً ، قدمه عريف الحفل على أنه أبو عبيده ناطقا باسم الهاز العسكري لحماس – القسام - ، وحتماً فإني قد تذكرته ولم تخني الذاكرة فقد ارتبط اسمه بما سجلته المقاومة الفلسطينية من بطولات أثناء العدوان الهمجي الصهيوني الأخير على غزة،  واستذكرت كلمته المحببة لقلب كل عربي حر " من مسافة صفر " عند مجابهة أبطال المقاومة للمعتدين الصهاينة ، فتسمرت يدي ورفضت الاستمرار في تقليب المحطات وهي تستحثني على سماع ما يقول ، فلعله يضيف شيئاً عزت علي معرفته ، نعم ، سمعت شيئاً جديداً غاب عن خطاب حماس منذ بدء المؤامرة على سوريا ، لقد وجه ابو عبيدة شكره وتقديره الواضح لإيران على دعمها لحماس بالمال والسلاح واشياء أخرى ، فقلت في نفسي، هل غيرت حماس من موقفها تجاه ما يحدث في سوريا من منطلق ارتباط الموقف الايراني المباشر بدعم النظام في سوريا التي تنكرت له حماس وابتعدت عن مناصرته ، ولم تقف حماس حتى على موقف الحياد فيما يحدث في سوريا حتى قبيل إغلاق مكاتبها في دمشق بعد أن احتضنت تلك المكاتب قادة حماس لفترة طويلة ، فقد قامت وقفت حماس مؤيدة لحركة الاسلام السياسي وقطعاً للإخوان المسلمين الذين تسيدوا ما يسمى الجيش الحر في بداية الأحداث ، وهي بذلك قد انسجمت مع توجه التنظيم العالمي للإخوان المسلمين التي تنهل من أفكارة متناسيةً في ذلك ما قدمه النظام السوري لها من دعم بالمال والسلاح ودوره في نقل السلاح من ايران للحركة مما عزز قدراتها وموقفها في مجابهة الصهاينة المعتدين ، وما كاد تفكيري ينضج فكرتي حول موقف حماس الجديد ، وإذ بأبي عبيدة يوجه شكراً صريحاً لقطر وتركيا وهما المعروفتين بمعاداتهما للنظام السوري ودعمها لمحاولي تقويض النظام واصطفافهما الكامل مع توجهات الاسلام السياسي وحركة الإخوان المسلمين وليس في سوريا فحسب بل وفي مصر أيضا ، فتساءلت ، كيف ذاك والمثل يقول لا يستطيع أحد أن يحمل بطيختين بيد واحدة فكيف بحماس تفعل ذلك فيما حمل البطيختين بيد واحدة دليل على الفشل الذريع أو الهم الأكبر وكما قال المثل الفلسطيني ( بطيختين بإيد ما بينحملوش أو زي اللي حامل بطيختين بايد واحدة كدليل على الفشل ) .
أسهمت بالتفكير ، فاتحاً المجال لكافة الأفكار لتتصارع في ذهني في محاولة للوصول إلى جواب شافٍ يفسر ما سمعت ، فهل كان توجيه الشكر للمعسكرين ( الايراني السوري من ناحية والقطري التركي من ناحية أخرى ) - إن جاز التعبير- عن قناعة بموقفيهما ، وهذا غير ممكن ، إذا علمنا أن الموقفين متباعدين كما القطبين الشمالي والجنوبي ، وهل كان الشكر حقيقياً بالنسبة لأحد المعسكرين وللاستهلاك الخطابي واستدرار عطف الجماهير بالنسبة للمعسكر الآخر ، وهل يعني توجيه الشكر بهذا الشكل ترضية لكل التوجهات داخل حماس بعد أن سمعنا الكثير عن وجود اتجاهين في حماس ، الاتجاه الأول والذي يمثله رئيس المكتب السياسي خالد مشعل الموجود في قطر والذي يؤيد الموقف القطري التركي والاتجاه الثاني والذي يمثله بمحمود الزهار المعروف بتأييده وشكره للموقف الايراني ...
ربما تكشف الأيام القليلة القادمة حقيقة الموقف ، فحماس وحدها هي من تستطيع إزالة الضباب عن موقفها ، آملاً أن يستند ذلك على مدى انسجام أي من موقف المعسكرين مع توجه البوصلة نحو القدس والتحرير وليس على قاعدة أننا نوجه الشكر لكل من يدعمنا على حد سواء ، فلا شكر إلا على قاعدة المقاومة ودعمها وتمكينها من الصمود ...

ابراهيم ابوعتيله
عمان – الأردن
15/12/2014
 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف