بخصوص ضريح حبيب بن مظاهر الاسدي
سامي جواد كاظم
من بين شهداء الطف من اصحاب الحسين عليه السلام اصبح لحبيب بن مظاهر الاسدي (رض) ضريحا خاصا به ضمن الرقعة الجغرافية لواقعة الطف ، اما ضريح الحر بن يزيد الرياحي فالتاريخ يقول ان عشيرته اخذته الى مكانه المعروف الان والحي سمي باسمه ،ولهذا فان زائر الروضة الحسينية يخصص جزء من زيارته، الطواف حول ضريح حبيب بن مظاهر وقراءة الزيارة والدعاء ، وهنا لربما سائل يسال لماذا ضريح حبيب بن مظاهر الاسدي شاخصا دون غيره ؟
هل هنالك كرامة امتاز بها حبيب من الامام السجاد عليه السلام باعتبار ان الامام عليه السلام هو من دفن الاجساد فخصص له هذا المكان ؟ في المصادر الموثقة لا يوجد ذكر الى هذا الامتياز أي ان الامام السجاد عليه السلام هو من دفن حبيب بهذا المكان .
وعليه فهنالك قولان عن المؤرخين حول مكان قبر حبيب بن مظاهر (رض) كما جاء في (أسرار الشهادة:451 والكبريت الاحمر:124/3)
القول الاول: إن بني أسد دفنوا حبيباً منفصلاً عن باقي الأصحاب وأرادوا أن يكون له قبراً مخصوصاً لأنه كان من بني أسد.
القول الثاني: إن الأصحاب قد دفنوه حول القبر المقدس للإمام الحسين (عليه السلام) وجعل لكل واحد منهم قبراً واحداً، وأما قبر حبيب فاشتهر لأن بني أسد كانوا يأتون الى قبره ويجتمعون حوله ويعتنون به فلهذا عرف قبره.
ولنا راينا بهذا الخصوص، فلو ان لحبيب هذا الامتياز الاسدي فان مسلم بن عوسجة لا يقل منزلة عن حبيب فلماذا هذا دون ذاك ؟
الامر الاخر ان المساحة الخاصة بضريح الشهداء لا تدل على المساحة الصحيحة لدفن سبعين جسد ، وعليه فانا اقول ان الامر هكذا :
ان الشهداء قد تم دفنهم في المكان المحصور بين ضريح الشهداء وحتى مكان المذبح بشكل مستطيل ، لان التنظيم في الدفن تستطيع ان تلاحظه من خلال دفن ائمة البقيع بشكل متسلسل ومتجاور ، وعليه فان اجساد الشهداء دفنت بشكل منتظم في رواق باب القبلة او رواق حبيب .
ولان عشيرة بني اسد كانت حاضرة الدفن فشخصت قبر حبيب ولربما يكون الى جنبه قبر مسلم بن عوسجة الاسدي وهو الارجح وفق راي، وواظبت العشيرة على زيارتهما حتى اصبح لهما مرقد خاص بهما ولان شهرة حبيب بسبب مكانته من امير المؤمنين عليه السلام وانه من شرطة الخميس وتعلم بعض العلوم عن الامام منها علم المنايا جعلته الاكثر تميزا من مسلم فطغى اسم حبيب على المرقد واشتهر به ، هذا راي والراي قابل للاخذ والرد
ومن الاحاديث التي يرددها بعض اهالي كربلاء ان هنالك من الاشخاص بل وحتى رجال دين يمتنع من المرور بين ضريح الحسين وضريح الشهداء ليقينه بانه مكان دفن الشهداء اضافة الى ضريحهم .
سامي جواد كاظم
من بين شهداء الطف من اصحاب الحسين عليه السلام اصبح لحبيب بن مظاهر الاسدي (رض) ضريحا خاصا به ضمن الرقعة الجغرافية لواقعة الطف ، اما ضريح الحر بن يزيد الرياحي فالتاريخ يقول ان عشيرته اخذته الى مكانه المعروف الان والحي سمي باسمه ،ولهذا فان زائر الروضة الحسينية يخصص جزء من زيارته، الطواف حول ضريح حبيب بن مظاهر وقراءة الزيارة والدعاء ، وهنا لربما سائل يسال لماذا ضريح حبيب بن مظاهر الاسدي شاخصا دون غيره ؟
هل هنالك كرامة امتاز بها حبيب من الامام السجاد عليه السلام باعتبار ان الامام عليه السلام هو من دفن الاجساد فخصص له هذا المكان ؟ في المصادر الموثقة لا يوجد ذكر الى هذا الامتياز أي ان الامام السجاد عليه السلام هو من دفن حبيب بهذا المكان .
وعليه فهنالك قولان عن المؤرخين حول مكان قبر حبيب بن مظاهر (رض) كما جاء في (أسرار الشهادة:451 والكبريت الاحمر:124/3)
القول الاول: إن بني أسد دفنوا حبيباً منفصلاً عن باقي الأصحاب وأرادوا أن يكون له قبراً مخصوصاً لأنه كان من بني أسد.
القول الثاني: إن الأصحاب قد دفنوه حول القبر المقدس للإمام الحسين (عليه السلام) وجعل لكل واحد منهم قبراً واحداً، وأما قبر حبيب فاشتهر لأن بني أسد كانوا يأتون الى قبره ويجتمعون حوله ويعتنون به فلهذا عرف قبره.
ولنا راينا بهذا الخصوص، فلو ان لحبيب هذا الامتياز الاسدي فان مسلم بن عوسجة لا يقل منزلة عن حبيب فلماذا هذا دون ذاك ؟
الامر الاخر ان المساحة الخاصة بضريح الشهداء لا تدل على المساحة الصحيحة لدفن سبعين جسد ، وعليه فانا اقول ان الامر هكذا :
ان الشهداء قد تم دفنهم في المكان المحصور بين ضريح الشهداء وحتى مكان المذبح بشكل مستطيل ، لان التنظيم في الدفن تستطيع ان تلاحظه من خلال دفن ائمة البقيع بشكل متسلسل ومتجاور ، وعليه فان اجساد الشهداء دفنت بشكل منتظم في رواق باب القبلة او رواق حبيب .
ولان عشيرة بني اسد كانت حاضرة الدفن فشخصت قبر حبيب ولربما يكون الى جنبه قبر مسلم بن عوسجة الاسدي وهو الارجح وفق راي، وواظبت العشيرة على زيارتهما حتى اصبح لهما مرقد خاص بهما ولان شهرة حبيب بسبب مكانته من امير المؤمنين عليه السلام وانه من شرطة الخميس وتعلم بعض العلوم عن الامام منها علم المنايا جعلته الاكثر تميزا من مسلم فطغى اسم حبيب على المرقد واشتهر به ، هذا راي والراي قابل للاخذ والرد
ومن الاحاديث التي يرددها بعض اهالي كربلاء ان هنالك من الاشخاص بل وحتى رجال دين يمتنع من المرور بين ضريح الحسين وضريح الشهداء ليقينه بانه مكان دفن الشهداء اضافة الى ضريحهم .
