كلمة وداع للعام الراحل
بقلم الاعلامي الشاعر محمد درويش *
لأنه العام 2014 وقد شارف على النهاية ، لأنه عام النكبات والزلزال والآهات والحشرجات والذبح .
.عام القحط والمرض وايبولا ، لأنه عام الظلام والعطش وقطع الطرق لأنه عام الفساد والموت والدموع..
لأنه عام فقدان لبنان لأحبة لجنود لضباط لأبرياء
ومن ثم لأنه عام فقدان صباح وسعيد عقل ونهاوند وسواهم ..
لأنه عام الخسارات وضياع الفرص ولبنان بلا رأس ولا رئيس .
.لأنه ولأنه ....
أكتب كلمة وداع للعام الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة ..
للعام الذي يسلم كفنه للأعزاء الذين يموتون على الطرقات في حوادث سير وهم سكارى ..
للعام الذي يدخل فيه الثلوت الى كل تفاصيل الحياة اليومية من ماء وهواء ودواء وغذاء..
لأنه عام الحيرة والقلق وعدم القدرة على اجتراح المعجزة ..
عام انقسام لبنان عاموديا" وافقيا" من أعلى الى أسفل عام 8 و14 آذار
لأنه عام الموت بامتياز والحياة بامتياز والخوف بامتياز..
لأنه عام غزة والقدس والأقصى وفلسطين
عام الحنين والشهداء عام الفرح
عام اعتراف السويد بدولة فلسطين
عام اعتراف البرلمان الفرنسي لأول مرة بفلسطين..
عام الكتاب والمعارض والأمسيات والمحاضرات والمؤتمرات
عام المؤامرات ...عام من عاش عاش ومن مات مات
عام التطرف والارهاب وداعش ..ثم (داعس) تلك الآلية الفلسطينية التي دهست الصهاينة في قلب عاصمتهم المزعومة ..
لأنه عام التحدي الفلسطيني
عام التمسك بحق العودة
عام الاصرار على الحياة ورفض التعصب والتقوقع ..
عام العلم الفلسطيني يرفرف فوق الهضاب وعلى التلال وفي قلب باريس وعلى الحدود وفي كل بقاع الأرض وعلى يمينه يرتفع نشيد فتح يا شعبنا هز البارود ..
عام 2014 عام الشبل المناضل أبو علي الشبل الذي أصر من مخيمات الشتات على اكمال طريق رفيق دربه الشهيد القائد علي ابو طوق كي يحاصر المشروع الصهيو امريكي بطوق من نار وثورة..
عام 2014 ربما لا يتكرر لكنه بكل صدق وموضوعية سيبقى العام المختلف ..
العام الجديد العام المغاير لكل ما تقليدي لكل ما هو جامد لكل ما هو متصلب انه عام الثورة عام الرفض عام الصمود والتحدي ..
لن نقول وداعا" للعام 2014 بل سنقول بصوت مرتفع: أهلا" بالعام الجديد وليد العام الفائت..
لعل الشمس تشرق من جديد من خلف غيوم المأساة العربية والانسانية، مأساة الطيور التي تبحث عن فضاء منفتح، ثم انها لا تتعب بل تستريح على قمم الجبال ، جبال المجد والشموخ ، في وطن شامخ وأمة عربية مجيدة ...
محمد درويش
اعلامي وشاعر
جنوب لبنان
بقلم الاعلامي الشاعر محمد درويش *
لأنه العام 2014 وقد شارف على النهاية ، لأنه عام النكبات والزلزال والآهات والحشرجات والذبح .
.عام القحط والمرض وايبولا ، لأنه عام الظلام والعطش وقطع الطرق لأنه عام الفساد والموت والدموع..
لأنه عام فقدان لبنان لأحبة لجنود لضباط لأبرياء
ومن ثم لأنه عام فقدان صباح وسعيد عقل ونهاوند وسواهم ..
لأنه عام الخسارات وضياع الفرص ولبنان بلا رأس ولا رئيس .
.لأنه ولأنه ....
أكتب كلمة وداع للعام الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة ..
للعام الذي يسلم كفنه للأعزاء الذين يموتون على الطرقات في حوادث سير وهم سكارى ..
للعام الذي يدخل فيه الثلوت الى كل تفاصيل الحياة اليومية من ماء وهواء ودواء وغذاء..
لأنه عام الحيرة والقلق وعدم القدرة على اجتراح المعجزة ..
عام انقسام لبنان عاموديا" وافقيا" من أعلى الى أسفل عام 8 و14 آذار
لأنه عام الموت بامتياز والحياة بامتياز والخوف بامتياز..
لأنه عام غزة والقدس والأقصى وفلسطين
عام الحنين والشهداء عام الفرح
عام اعتراف السويد بدولة فلسطين
عام اعتراف البرلمان الفرنسي لأول مرة بفلسطين..
عام الكتاب والمعارض والأمسيات والمحاضرات والمؤتمرات
عام المؤامرات ...عام من عاش عاش ومن مات مات
عام التطرف والارهاب وداعش ..ثم (داعس) تلك الآلية الفلسطينية التي دهست الصهاينة في قلب عاصمتهم المزعومة ..
لأنه عام التحدي الفلسطيني
عام التمسك بحق العودة
عام الاصرار على الحياة ورفض التعصب والتقوقع ..
عام العلم الفلسطيني يرفرف فوق الهضاب وعلى التلال وفي قلب باريس وعلى الحدود وفي كل بقاع الأرض وعلى يمينه يرتفع نشيد فتح يا شعبنا هز البارود ..
عام 2014 عام الشبل المناضل أبو علي الشبل الذي أصر من مخيمات الشتات على اكمال طريق رفيق دربه الشهيد القائد علي ابو طوق كي يحاصر المشروع الصهيو امريكي بطوق من نار وثورة..
عام 2014 ربما لا يتكرر لكنه بكل صدق وموضوعية سيبقى العام المختلف ..
العام الجديد العام المغاير لكل ما تقليدي لكل ما هو جامد لكل ما هو متصلب انه عام الثورة عام الرفض عام الصمود والتحدي ..
لن نقول وداعا" للعام 2014 بل سنقول بصوت مرتفع: أهلا" بالعام الجديد وليد العام الفائت..
لعل الشمس تشرق من جديد من خلف غيوم المأساة العربية والانسانية، مأساة الطيور التي تبحث عن فضاء منفتح، ثم انها لا تتعب بل تستريح على قمم الجبال ، جبال المجد والشموخ ، في وطن شامخ وأمة عربية مجيدة ...
محمد درويش
اعلامي وشاعر
جنوب لبنان