على نعشك اقف لأتلو صلاتي . "تائه" في ما مضى "متطلع" لما سيأتي لسان حالي :
عام بأي حال عدت يا عام ......
أو "قارئ" ما في جعبتي :
"....و أنت أيتها السنة الغائرة في أحشاء الزمن ، أيتها العاتية البعيدة ،الجامدة ، المتخمة بدلالات منذرة بالرحيل و المضي و اللاعودة دائما .
يا من عرفتك حين تخرس عصافير كانت تملؤ الدنيا ضجيجا كأنها تفسح المجال لتذوب شمس أخرى في قتامة يوم قديم أو في صمت في تقدير باهت ثم هرمت أنا أراقب تلوناتك السرابية في كل مرة ، أأنت انت من ترجعين كل مرة أم هناك أخريات تشاطرنك لذة الإشراف من فوق على نكسة الأرض كل بداية مواسم زمن ؟..
وعرفتك -أيضا-و أنا أغري النفس بفتح صفحة ذاكرة جديدة وإغلاق كتاب ماضي ثم محاولة السير ملا الضياء الذي تلفينه حول حواشيك الزائفة ممعنا النظر في معالم الطريق من حيث أتيت ... هنا عالمك .. هنا الحياة ... حياتي .
و عاينتك وأنا أ أحاول الفرح كل صباح لمجرد أنك لا زالت تستبقيني لليلة أخرى معك .. حر لكن مملوك يطارده جهل مرير بما قد يكون عليه الصباح الموالي حر لكن سجين فزع مبهم من مجهول يتربص بخطوة يوشك عليها ولكنه يخشاك و يرهبها.
إنها الحياة لعبتك الفاتنة القاتلة .. إنها سجنك الكبير..
أكنت تعرفين أن مصيرنا على هذه الغبراء كان الانتظار بين تلك الأيام التي كنت تغدقينها بتعال علينا بقدر تلك الصدقات التي لم تقدري لها أن ترجع أو أن تستمر بالمرة أو تتجمد في لحظات ما كانت تمر كلمح البصر ؟
أكان التشظي انتظارا مقامرتك التي تستدرجين إليها المخلصين لأوهام البقاء ؟
أكنت اليد الخفية التي تعبث بكل الأشياء الصغيرة و التفاصيل المتكررة التي تخلق نفسها ثم تتحلل شيئا فشيئا فينا على إيقاعات تشبه سقوط بقايا المطر على سقف قديم حتى تتلاشى ونغدو معها ....أفقا
فسرابا .....
أكنت على علم بمنطق المفاجأة التي يتقنها جيدا وحشك الزمني المتربص. أكنت تجهلين أن النهاية لا تأتي بالمرة حيث نتوقعها ونعد العدة لاستباقها ،
و نحن الكائنات البليدة التي تقضي العمر ممددة على قارعة تعلق بك لا ينتهي بتاتا ،نتناقل أرواحنا جسدا عن جسد. نسكب من مآقينا لنروي عطش للتسرب يسكن أيامك و لياليك؟ و نصبر على الظروف و هي تؤجل دوما مواعيدنا مع تحقق الأحلام و لا تخلص غالبا إلا لرمالك الزمنية المتسربة و المتسربة فقط .
أسألك في فجوتين برزتا بين الاجوبة المتوقعة منذ بداية الخلق -كل مرة تقبلين أو ترحلين فيها - هل جربت مراقبة فرحة طفل يوشك على لمس حلمه البسيط جدا جدا ، المستحيل جدا .. للمرة الأولى قبل أن تطبقي عليه.
أسالك بكل ما في الماء من قدرة على التكيف و الانسياب و اللالونية ، و بكل ما في السماء من قدرة على الزرقة هل خبرت مرة كثافة الحزن في نظرة نفس الطفل إذ يلمس للمرة الأخيرة .. حلما قدر أن تلفينه بقدر الإنقضاء أو النسيان .
أكنت تعلمين قبل ان تغادري إلى حيث لا يدري أحد، أن قوس قزح يذبل أحيانا على الكراريس الغضة حيث زرعته آخر شتاء؟
ربما لو ولو فقط عرفت الجواب ساعتها حتما كنت ستعلمين أن سويعاتك الغزيرة ،ليست سوى رداد على واجهة عمر بشري احترف البلل. .."
أيها السنة الراحلة ،
فلترقدي في ...
سلام .
عام بأي حال عدت يا عام ......
أو "قارئ" ما في جعبتي :
"....و أنت أيتها السنة الغائرة في أحشاء الزمن ، أيتها العاتية البعيدة ،الجامدة ، المتخمة بدلالات منذرة بالرحيل و المضي و اللاعودة دائما .
يا من عرفتك حين تخرس عصافير كانت تملؤ الدنيا ضجيجا كأنها تفسح المجال لتذوب شمس أخرى في قتامة يوم قديم أو في صمت في تقدير باهت ثم هرمت أنا أراقب تلوناتك السرابية في كل مرة ، أأنت انت من ترجعين كل مرة أم هناك أخريات تشاطرنك لذة الإشراف من فوق على نكسة الأرض كل بداية مواسم زمن ؟..
وعرفتك -أيضا-و أنا أغري النفس بفتح صفحة ذاكرة جديدة وإغلاق كتاب ماضي ثم محاولة السير ملا الضياء الذي تلفينه حول حواشيك الزائفة ممعنا النظر في معالم الطريق من حيث أتيت ... هنا عالمك .. هنا الحياة ... حياتي .
و عاينتك وأنا أ أحاول الفرح كل صباح لمجرد أنك لا زالت تستبقيني لليلة أخرى معك .. حر لكن مملوك يطارده جهل مرير بما قد يكون عليه الصباح الموالي حر لكن سجين فزع مبهم من مجهول يتربص بخطوة يوشك عليها ولكنه يخشاك و يرهبها.
إنها الحياة لعبتك الفاتنة القاتلة .. إنها سجنك الكبير..
أكنت تعرفين أن مصيرنا على هذه الغبراء كان الانتظار بين تلك الأيام التي كنت تغدقينها بتعال علينا بقدر تلك الصدقات التي لم تقدري لها أن ترجع أو أن تستمر بالمرة أو تتجمد في لحظات ما كانت تمر كلمح البصر ؟
أكان التشظي انتظارا مقامرتك التي تستدرجين إليها المخلصين لأوهام البقاء ؟
أكنت اليد الخفية التي تعبث بكل الأشياء الصغيرة و التفاصيل المتكررة التي تخلق نفسها ثم تتحلل شيئا فشيئا فينا على إيقاعات تشبه سقوط بقايا المطر على سقف قديم حتى تتلاشى ونغدو معها ....أفقا
فسرابا .....
أكنت على علم بمنطق المفاجأة التي يتقنها جيدا وحشك الزمني المتربص. أكنت تجهلين أن النهاية لا تأتي بالمرة حيث نتوقعها ونعد العدة لاستباقها ،
و نحن الكائنات البليدة التي تقضي العمر ممددة على قارعة تعلق بك لا ينتهي بتاتا ،نتناقل أرواحنا جسدا عن جسد. نسكب من مآقينا لنروي عطش للتسرب يسكن أيامك و لياليك؟ و نصبر على الظروف و هي تؤجل دوما مواعيدنا مع تحقق الأحلام و لا تخلص غالبا إلا لرمالك الزمنية المتسربة و المتسربة فقط .
أسألك في فجوتين برزتا بين الاجوبة المتوقعة منذ بداية الخلق -كل مرة تقبلين أو ترحلين فيها - هل جربت مراقبة فرحة طفل يوشك على لمس حلمه البسيط جدا جدا ، المستحيل جدا .. للمرة الأولى قبل أن تطبقي عليه.
أسالك بكل ما في الماء من قدرة على التكيف و الانسياب و اللالونية ، و بكل ما في السماء من قدرة على الزرقة هل خبرت مرة كثافة الحزن في نظرة نفس الطفل إذ يلمس للمرة الأخيرة .. حلما قدر أن تلفينه بقدر الإنقضاء أو النسيان .
أكنت تعلمين قبل ان تغادري إلى حيث لا يدري أحد، أن قوس قزح يذبل أحيانا على الكراريس الغضة حيث زرعته آخر شتاء؟
ربما لو ولو فقط عرفت الجواب ساعتها حتما كنت ستعلمين أن سويعاتك الغزيرة ،ليست سوى رداد على واجهة عمر بشري احترف البلل. .."
أيها السنة الراحلة ،
فلترقدي في ...
سلام .