الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ابتسام الاسدي :الذي لا يكتب عن هموم الناس عليه ان يذهب الى كوكب اخر و من يتأثر بشاعر فهو مترف

ابتسام الاسدي :الذي لا يكتب عن هموم الناس عليه ان يذهب الى كوكب اخر و من يتأثر بشاعر فهو مترف
تاريخ النشر : 2014-12-05
الشاعرة والأعلامية ابتسام ابراهيم الاسدي :الذي لا يكتب عن هموم الناس عليه ان يذهب الى كوكب اخر و من يتأثر بشاعر فهو مترف

امير ابراهيم - القسم الاعلامي دائرة العلاقات الثقافية العامة
تصوير - كامل بديوي

الشاعرة المبدعة ابتسام ابراهيم حفظت الشعر في سن مبكر وتميزت في مادة الانشاء مما جعلها موضع اهتمام من قبل المعلمات ، رغم ان عائلتها لم تكن تهوى الادب الا انها استطاعت ان تفرض نفسها بقوة كشاعرة وإعلامية من طراز خاص لامتلاكها الملكة الثقافية والقدرة على التفاعل مع الواقع بصيغه المتجددة .
كتبت النصوص الشعرية الكثيرة في مرحلة الثانوية وكذلك محاولات لكتابة المقال الصحفي..مما ولد رفضا من قبل العائلة فكانت المدرسة عالماً حقيقيا لنمو هذه الموهبة بتشجيع من قبل الكوادر التدريسية وزميلات الدراسة ، نشر لها اول نص شعري سنة 1997 استمرت في نشر النصوص الشعرية وكذلك المقالات بعد احداث 2003
وفي الوقت الذي درست في كلية التربية جامعة بغداد ، فأنها درست ايضا في كلية الاعلام قسم الاذاعة والتلفزيون لتربط بين الادب والاعلام ، وهي عضو فعال في الكثير من المنظمات الثقافية كالاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق ، ومنتدى نازك الملائكة المنضوي تحت لواء الاتحاد وكذلك عضو مركز الدفاع عن الحريات الاعلامية وأيضا ناشطة في مجال حقوق الانسان ومناهضة العنف ضد المرأة .
وشاركت في العديد من المهرجان منها  مهرجان الادب الحسيني ومهرجان الشعراء الشباب الذي تنظمه جمعية الثقافة للجميع  بدورتين متتاليتين, حصلت على ميدالية ذهبية عن مشاركتها في مسابقة نصرة حدود العراق سنة 2011 كما تم تكريمها بدرع الإبداع النسوي من قبل وزارة الدولة لشؤون المرأة سنة 2012 ونالت درع الابداع الصحفي من قبل قيادة عمليات بغداد ، بالاضافة الى تكريمها من قبل رابطة المرأة الصحفية في نقابة الصحفيين كأفضل صحفية عن جريدة البينة 2013
وأيضا من كلية الاعلام جامعة بغداد عن مشاركتها في مهرجان الصحافة السنوي 2013 ، عملت كمراسل ومحرر اخبار في عدد من وكالات الانباء والصحف المحلية
صدر لها : بعض نبضي مجموعة شعرية 2010 ، ورفيف الثريا مجموعة مشتركة 2013 ورسائل لا تقرأ نصوص نثر شعر 2014 وشيء للكلام - مقالات وتحقيقات صحفية – مخطوطة .
بعد ختام حفل توقيع كتابها رسائل لا تقرأ والذي رعته دائرة العلاقات الثقافية العامة التقيناها و اجرينا معها هذا الحوار  .
*باعتبارك اعلامية وشاعرة في ذات الوقت ، فكيف تنظرين الى العلاقة بينهما ؟
-عملت في المجال الاعلامي منذ 2004 ولحد الان وهو قريب من الشعر لأنني اعمل في الكتابة وتحديدا كتابة المقال وتحرير الخبر او التحقيقات الصحفية  وجميعها تحتاج الى الكتابة والمتابعة وهو ما تتطلبه الاحداث المتسارعة  خاصة المواضيع السياسية منها والأمنية ,مما يتطلب مني متابعة وقراءة مكثفة كي تكون صياغة الخبر صياغة جميلة قريبة من الناس والواقع ، ولهذا كلاهما يكمل الاخر بالنسبة لي والصحافة اخذت مني الكثير من الوقت لذا فان ابداعي في الصحافة اكثر مما هو في الشعر .
*الشاعر الذي يبتعد عن الحياة الواقعية للناس هل سيفشل شعريا ؟
- نعم لان الشعر يبدأ من الناس والشاعر يقرا قصائده للجمهور ، فاذا كان الجمهور لا يفهم ما يكتبه او لا يكتب لهم او لا يحمل مشاعرهم ولا يعبر عن همومهم ، اذا هو لمن يكتب ؟.. وعليه ان يذهب الى كوكب اخر كي يكتب هناك .
*منذ صغرك وأنت تكتبين الشعر في مواضيع تعبر عن هموم الناس ، الم يتعبك ذلك ؟
- بما انني شاعرة تعيش مع الناس وتشعر بمعاناتهم فلابد وان اتعامل مع الحياة كما هي ولا اخفيك سرا انني فعلا تعبت فمنذ ولادتي في عام 1980 وحتى هذه اللحظة والبلد يعيش حالة حرب ودمار مما يجعل اليأس يدخل ذاتي احياناً ، واتمنى ان تتحسن الامور وارى الامهات في وضع جيد والأطفال يذهبون جميعهم الى المدارس بأمان وراحة الاباء يذهبون لأعمالهم ويعودون سالمين , ولأجل ان اتحرك بحرية من محافظة الى اخرى حين ألبي دعوة الزملاء الذي يستضيفونني في امسيات او اصبوحات شعرية و لقراءة قصائدي في الدول العربية.
* واذا ما تحسن وضع البلد فماذا ستكتبين ؟
- ستكون القصيدة فرحة وتملأها السعادة وسأذكر الفراشات دائما في قصائدي .
*لكن بعد التغييرعاش البلد وضعا امنا لفترة من الزمن ، فهل استثمرت ذلك في كتابة قصائد قريبة من ذلك الواقع ؟
- كلا لم اكتب لان البلد كان يعيش بوضع اشبه بالفوضى و لم يكن هناك صورة واضحة بل الضبابية كانت تسوده ، والجميع لم يكن يتوقع ما الذي سيحصل ، وفعلا اخذ الوضع يتراجع ولحد الان ، وإذا ما تلمست تحسناً وتقدما ايجابيا في البلد من قبيل المشاريع العمرانية والامنية فسيدخل التفاؤل قلبي واشعر بالأمل وسيتناول شعري مواضيع فيها التفاؤل والامل .
*بماذا تصفين قصائدك ؟
قصائدي جميعها وليدة اللحظة لذا اعتبرها كلها كاولادي وبناتي ، كونها تأتي في لحظة نتيجة حدث او معاناة لذلك احبها فهي لا تشبه بعضها البعض فكل قصيدة لها موضوع وخصوصية ، علما انني كتبت نصا بعد ساعة من تفجير مرقد النبي يونس عليه السلام  من ضمن كتابي الذي وقعته وشهد حفل توقيعه دائرة العلاقات الثقافية وطلبت من صاحب الدار ان يدرج النص ضمن الكتاب كي يتزامن مع الحدث .
*اي الشعراء الذين تاثرت بهم ؟
- انا لست من عائلة ادبية ، والذي يقول انني تأثرت بالشعراء فهو شاعر مترف لديه كتب ومكتبة ، فبالنسبة لي كنت اقرأ كل ما يردني في ، حيث قرأت اغلب القصائد الموجودة في المناهج الدراسية عن ظهر قلب من الصف الاول الابتدائي وحتى السادس الاعدادي ، وفيما بعد قرأت لشعراء المعلقات ونزار قباني و السياب و النواب حتى الشعراء الكرد كشيركو بيكس و غيره ، انا تأثرت بابتسام كابتسام ، وذلك ليس غرورا مني وانما اعتزازا بتجربتي التي جاءت من معاناة حقيقية يعيشها البلد ، لكن ذلك لن يجعلني انسى فضل المدرسة وأيضا دائرة العلاقات الثقافية العامة كونها للمرة الثالثة تستضيفني.
ما هو طموحك ؟
الاماني والطموح كثيرة لكنها مرهونة بوضع البلد ومستوى وعي المسؤول واقول ان العقول الراقية تنتج افكاراً راقية ، فإذا كان المسؤول في المنصب يملك افكاراً راقية فأكيد سوف يستقطب المثقف والشاعر ، وإذا كانت افكاره هدامة فهو لا يقوم بذلك ، اذا طموحي الحقيقي هو ان يكون للابداع حضور دائم في الحياة وفي اهتمامات المسؤولين في البلد .



 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف