الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تحويل البشر الى روبوتات من خلال الدين امر غير مقبول بقلم:عدنان شمخي جابر الجعفري

تاريخ النشر : 2014-11-29
تحويل البشر الى روبوتات من خلال الدين امر غير مقبول بقلم:عدنان شمخي جابر الجعفري
تحويل البشر الى روبوتات من خلال الدين امر غير مقبول

كلما التقيت شخصا من المتشددين دينيا "او كما يدعي هو ذلك" شعرت بانه اقرب الى ان يكون انسان الي"روبوت" يريد تحويل من حوله من الناس الى روبوتات مشابهة له..فبعد بدا اي نقاش بسيط بيني وبين اي من المتشددين"ولاول مرة" اراه يحاول قيادتي  بحماس والهيمنة على عقلي دون مراعات للثقافة التي احملها,ودون الاستماع لي بصدق, ظنا منه انه صاحب الحق الالهي "ولو كان جاهلا"ومن حقه قيادة الناس الى افكاره ,فقط لمجرد انتمائه الى طائفته الخاصة"طائفة الله المختارة كما يعتقد!",فانطبق عليه قوله تعالى "فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ".
السيطرة على ادمغة الناس من خلال التشدد الديني وتحويلهم الى اشباه بشر"روبوتات" امر يشمل كل الديانات في العالم تقريبا,والفرق الوحيد بين الديانات في هذا الموضوع هو شدة الضغط على عقل الانسان ,فهناك تباينات بين دين واخر في شدة الضغط على عقول الناس ونسبة الابتزاز الفكري والعاطفي لهم.
فالمتشدد الديني هو انسان مدرب على كيفية قيادة الناس في اي اتجاه كان ومن ثم ينحرف بهم وصولا الى افكار طائفته ,مثل ان يقول لك قم نصلي معا او هيا لنذهب الى هذا المسجد او تلك الحسينية,او تعال نستمع الى حديث فلان او علان من الشيوخ ..الخ,واذا فشلت كل محاولاته في جرك خلفة, يظهر لك وجهه الاخر ويبدا باتهامك بتهم جاهزة عنده ,كان يتهمك بالجهل الديني او يتهمك بالعلمانية وكراهية الدين ومن ثم يطلب منك ان تدعو معه ان يهديكما الله للطريق الصحيح في محاولة اخيرة منه لقيادتك ولو بالدعاء من اجل التاثير العاطفي عليك.
وعندما يتمكن المتشدد الديني منك ويطوعك لخدمة شيخه باسم خدمة الدين!  تبدا مرحلة تحويلك الى روبوت كراهية وعدوان يسهل تحويله فيما بعد "حسب الحاجة"الى طلقة  او قنبلة يرمي بها الشيخ كل من خالفه الراي ولايهتم لسلامتها ابدا" ..وهذا التصرف يعد جريمة انسانية كبرى يجب معاقبة فاعليها قانونيا مهما كانت منزلتهم في المجتمع.
وهناك جريمة اخرى يرتكبها المتشدد الديني  بحق المجتمع وهي جريمة تخليف الناس وابعادهم عن حضارة عصرهم ,مثل حثهم على ترك الحضارة والمدنية واتباع روايات لا اساس لها من الصحة ,كترك العلاجات المبتكرة والاستشفاء بشرب بول البعير!,او حثهم على غطس الذبابة في الماكل او المشرب ,او الظهور بمظهر القرون الوسطى.. فهذا تسفيه خبيث لعقول الناس من قبل مشايخ وجب فحص قواهم العقلية  لحجر المرضى منهم ومنع الاصحاء منهم عن الخطابة في الناس.. ان ارادت حكومات بلداننا الخير للاجيال القادمة.
اعزائي.. تذكروا قول الرسول محمد"صلى الله عليه وسلم" خير الناس من نفع الناس ,وتذكروا ان العمل عبادة ,وان العلم الذي ينتفع به صدقة جارية..بالعلم والعمل فقط تنجح امتنا في اللحاق بباقي الامم.
فلا خير بانسان يضيع نصف عمره بالبكاء على موت هذا والفرح بولادة ذاك من الشخصيات التاريخية القديمة.
ولاخير بانسان يضيع وقته في البحث والسؤال عن اي قدم يدخل بها المرحاض ,اهي اليمنى ام اليسرى ,وماذا يقول قبل دخول المرحاض وبعد الخروج منها.
ولاخير بمن يضيع وقته في مستحبات غير مؤكدة دينيا وغير متفق عليها,يكفي الانسان المؤمن اداء فروضه الدينية"الفروض الدينية متفق عليها".
المؤمن الحقيقي هو من يطلب رضى الله في عمل الخير للناس,فعمل الخير ينفع فاعله اكثر من الاعتكاف في المساجد او الحسينيات.
فلقد اصبحت امتنا عاله على باقي الامم, وكل شخص منا اصبح بحاجة الى خادم يخدمه..وهذا كله بسبب التشدد الديني والتفرغ لمستحبات ما انزل الله بها من سلطان, وضياع الوقت في البحث عن اخطاء الاخرين قصد تكفيرهم..الخ.
وشكرا
عدنان شمخي جابر الجعفري
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف