فشل الحل الامنى فى كل التجارب العالمية
الشعب المصرى قام بثورة 25 يناير التى غيرت مجرى التاريـــخ وبذل فيها كل غال ونفيس وارتوت ارض مصر بدماء الشهداء الزكية و تصورنا ان مصر ستضع قدمها على الطريق الصحيح .
بعد انتخاب اول رئيس مدنى منتخب تصورنا اننا نسير فى الطريق السليم فقامت رموز الدولة العميقة بتصدير الازمات واظهار مرسى بدور الرئيس الفاشل غير القادر على ادارة شئون الدولة وحل مشكلاتها ووضعت امامه العراقيل بشكل متعمد . لكن الوضع تغير تماما الان بعد 3 يوليو اصبحنا نعانى من الانقسام والشقاق وضاع صـــوت الحق والعدل , واصبحنا اليوم نعانى من رفض الاخر وعدم قبوله نهائيا.
اذا كنا تحالفنا مع الكيان الصهيونى وعقدنا معه معاهدة سلام ومازال يحتل أراضينا فكيف لا نتصالح مع انفسنا , الخلاف السياسى ليس عداوه تستوجب الخصام وسفك الدماء الخلاف السياسى مجرد خلاف فى الرأى والرأى والرأى الاخر وتعدد الاراء اساس النجاح بل المطلوب منا تحقيق العدل بين الاطراف المتنازعة على السلطة والنظر الى مستقبل مصر الذى هو الاهم فى هذه المرحلة الصعبة
هل يعقل ياابناء الوطن ان يكون الحل الامنى هو الحل الوحيد على الساحة واختفاء كامل لكافة الحلول السياسية مع ان هذا الحل غير مجدى فى مصر.. والشعب قال كلمته بعد الثورة لايريد العودة الى الحكم القمعى الاستبدادى . ياسادة لم ينجح الحل الامنى فى اى تجربة من التجارب العالمية لابد ان يكون هناك حل سياسى يقى البلاد من اللجوء لمثل هذه الاعتقالات العشوائيــة واستخدام القوة , لابد من الجلوس على مائدة المفاوضات فكل عنف متبادل له نها ية فقد ظلت امريكا تعتدى على فيتنام تقاوم اكثر من خمس سنوات حتى انتهى الامر الى المفاوضات بينهم .وانتهى الامر بانسحاب امريكا وتحرير فيتنام .وحدث نفس الشئ بين الجزائر وفرنسا وانسحاب فرنسا من الجزائر بعد اكثر من 130 عاما .وكذلك بين انجلتر والهند وانسحاب انجلتر من الهند بعد مايقرب من قرنين من الزمان وقد حدث نفس شئ فى جنوب افريقيا.
المسار الصحيح واضح ولكن يحتاج الى قرار حكيم من قادة الرأى والفكر الحاملين هموم هذا الوطن ان يبادروا الى بذل مافى جهدهم من اجل ايجاد مخرج عاجل يقود الى مصالحة شاملة بين الاطراف المتنازعة قبل ان يتحول الخلاف السياسى الى خلاف دموى ثأرى ينتظر لحظة الوثوب والانتقام .
ياابناء الوطن الشرفاء . مستحيل ان تنهض مصر من عثرتها فى ظل هذه الاجواء الملتهبة لابد من المصالحة المنشودة التى تحتاج الى المكاشفة والمصارحـــة. الجميع اخطأ فى حق ثورة 25 يناير وعلى رأسهم الاخوان ولكن ليس من حق الحكومة ان تصنف اى شخص انه ارهابى الا بأحكام قضائية نهائية .
لن يستطيع فصيل سياسى ان يدير مصر وحده مهما اوتى من قوة لابد من مشاركة الاحزاب السياسية والقوى والحركات الثورية مشاركة فعلية لعبور هذا المأزق السياسى والاقتصادى الذى تمر به مصر .
جمال المتولى جمعة
[email protected]
الشعب المصرى قام بثورة 25 يناير التى غيرت مجرى التاريـــخ وبذل فيها كل غال ونفيس وارتوت ارض مصر بدماء الشهداء الزكية و تصورنا ان مصر ستضع قدمها على الطريق الصحيح .
بعد انتخاب اول رئيس مدنى منتخب تصورنا اننا نسير فى الطريق السليم فقامت رموز الدولة العميقة بتصدير الازمات واظهار مرسى بدور الرئيس الفاشل غير القادر على ادارة شئون الدولة وحل مشكلاتها ووضعت امامه العراقيل بشكل متعمد . لكن الوضع تغير تماما الان بعد 3 يوليو اصبحنا نعانى من الانقسام والشقاق وضاع صـــوت الحق والعدل , واصبحنا اليوم نعانى من رفض الاخر وعدم قبوله نهائيا.
اذا كنا تحالفنا مع الكيان الصهيونى وعقدنا معه معاهدة سلام ومازال يحتل أراضينا فكيف لا نتصالح مع انفسنا , الخلاف السياسى ليس عداوه تستوجب الخصام وسفك الدماء الخلاف السياسى مجرد خلاف فى الرأى والرأى والرأى الاخر وتعدد الاراء اساس النجاح بل المطلوب منا تحقيق العدل بين الاطراف المتنازعة على السلطة والنظر الى مستقبل مصر الذى هو الاهم فى هذه المرحلة الصعبة
هل يعقل ياابناء الوطن ان يكون الحل الامنى هو الحل الوحيد على الساحة واختفاء كامل لكافة الحلول السياسية مع ان هذا الحل غير مجدى فى مصر.. والشعب قال كلمته بعد الثورة لايريد العودة الى الحكم القمعى الاستبدادى . ياسادة لم ينجح الحل الامنى فى اى تجربة من التجارب العالمية لابد ان يكون هناك حل سياسى يقى البلاد من اللجوء لمثل هذه الاعتقالات العشوائيــة واستخدام القوة , لابد من الجلوس على مائدة المفاوضات فكل عنف متبادل له نها ية فقد ظلت امريكا تعتدى على فيتنام تقاوم اكثر من خمس سنوات حتى انتهى الامر الى المفاوضات بينهم .وانتهى الامر بانسحاب امريكا وتحرير فيتنام .وحدث نفس الشئ بين الجزائر وفرنسا وانسحاب فرنسا من الجزائر بعد اكثر من 130 عاما .وكذلك بين انجلتر والهند وانسحاب انجلتر من الهند بعد مايقرب من قرنين من الزمان وقد حدث نفس شئ فى جنوب افريقيا.
المسار الصحيح واضح ولكن يحتاج الى قرار حكيم من قادة الرأى والفكر الحاملين هموم هذا الوطن ان يبادروا الى بذل مافى جهدهم من اجل ايجاد مخرج عاجل يقود الى مصالحة شاملة بين الاطراف المتنازعة قبل ان يتحول الخلاف السياسى الى خلاف دموى ثأرى ينتظر لحظة الوثوب والانتقام .
ياابناء الوطن الشرفاء . مستحيل ان تنهض مصر من عثرتها فى ظل هذه الاجواء الملتهبة لابد من المصالحة المنشودة التى تحتاج الى المكاشفة والمصارحـــة. الجميع اخطأ فى حق ثورة 25 يناير وعلى رأسهم الاخوان ولكن ليس من حق الحكومة ان تصنف اى شخص انه ارهابى الا بأحكام قضائية نهائية .
لن يستطيع فصيل سياسى ان يدير مصر وحده مهما اوتى من قوة لابد من مشاركة الاحزاب السياسية والقوى والحركات الثورية مشاركة فعلية لعبور هذا المأزق السياسى والاقتصادى الذى تمر به مصر .
جمال المتولى جمعة
[email protected]