الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

"الحوثيون" و "النملة الطائرة"..بقلم:حمدان العربي

تاريخ النشر : 2014-11-29
"الحوثيون" و "النملة الطائرة"..بقلم:حمدان العربي
النملة، ذلك المخلوق الغير بشري الذي خلقه الله و يشارك مخلوقات أخرى الكون . ولكل مخلوق مجاله في هذا الكون، منه (المجال) البري أو البحري أو الأرضي ...
النملة كان نصيبها الأرض و معيشتها في البر و ليس في الماء أو في الجو...، ووهب لها الله فطنة وذكاء مقارنة بمخلوقات أخرى من صنفها.
في فصل الصيف "تشمر" على ذراعيها لتأمين غذائها تحسبا لفصل شتاء قاسي تسد مياه و الثلوج كل المنافذ الخروج و الدخول ولذلك تتجنب أوجاع الجوع ومذلة التسول...
عكس جارها "الصرصور" الذي يقضي كل فصل الصيف في الأفراح والأعراس و الغناء و الطرب ليجد نفسه في فصل الشتاء وقلة وانعدام الموجود مادا يديه للنملة لتجود عليه قليلا من الطعام يسد به أوجاع بطنه وجفاف فمه من كثرة الغناء...
ومن الحكمة التي وهبها الله للنملة أنها تنبأت و تجنبت أن "تروح" في دهس رجلين سيدنا سليمان و جنده ، مما استوجب تقديم الشكر من سليمان لربه على نعمه...
لكن هذه النملة تذهب عنها كل ذلك عندما يصبح لها أجنحة تطير بها في الهواء لتصبح لقمة صائغة بين مناقير الطيور. تلك الطيور تأتيها النملة بعد أن تفكر بالتمدد نحو الأعلى تمردا على القسمة الإلهية ، بعد أن كانت في منأى عن مناقير الطيور وهي في غارها وجحرها...
نفس "السيناريو" ينطبق على "الحوثيين" أو جماعة "أنصار الله" ، كما يسمون أنفسهم على وزن "حزب الله" اللبناني الذي تنطبق عليه أيضا قصة "النملة الطائرة"...
"الحوثيون" كانوا في حاضنتهم الطبيعية لم يستطيع العقيد صالح و جنده ، بمؤازرة سلاح الجو لأصدقاء و الأشقاء من القضاء عليهم وصمدوا في حروب عديدة. لكن سيحصل لهم نفس ما يحصل للنملة عندما فكرت في "التمدد" نحو الأعلى...
لا يعرف إن كان الغباء انتاب هذه الجماعة أم ذكاء من زين لهم ذلك ، ليسهل القضاء عليهم ، وخيل لهم أنهم أصبحوا من القوة للتمدد على كل مساحة اليمن وفرض إرادتهم على كل اليمنيين ليصبحوا بذلك لقمة صائغة لخصومهم . نفس مصير "النملة الطائرة" وهي بين منقار الطير بدون العناء النزول أرضا و البحث عنها بين أكوام التراب ...
كيف لهذه الجماعة تأمين الأفراد والعتاد وخطوط إمداد ، وهي الشروط الرئيسية لتأمين مناطق التمدد وكيف تحمي أفرادها من القتل و الذبح على حواشي الطرقات و الوديان...
وما حصل لهم حتى الآن من خسائر و عدد القتلى في تفجيرات بالعبوات والأحزمة الناسفة ما هو الا شيئا بسيطا للغاية ، مقارنة بما سيحصل لهم مستقبلا ، بعد أن تذهب عن خصومهم اثر الدهشة و الصدمة من تمدد غير متوقع، لأن الفكرة تأتي دائما بعد زوال الدهشة...
حتى الإمبراطوريات تملك الأرض و البحر وقاع البحار و المحيطات تاهت في أوحال تمددها و مصيرها دائما الهزائم والهروب ليلا عندما تفكر في "التمدد" أفقيا فما البال لو فكرت التمدد عموديا ، كما حصل للنملة ...
وخير مثال ، إمبراطورية الكتلة الشرقية ، أو بما كان يعرف بالاتحاد السوفياتي ، قبل أن يتوفى ، وبكل قوته توحل في أوحال أفغانستان عندما تمدد، وكان هذا التمدد أحد الأسباب الرئيسة في تفككه ووفاته المفاجىء ...
أو مثال الإمبراطورية "الغير المتوفية"، و بكل ما تملك من قوة عددية و بخطوط إمداد أرضا و بحرا وجوا لا تضاهيها قوة أخرى ، كيف كان مصيرها عندما "تمددت" في أرض الرافدين . وكان بالإمكان أن يكون مصيرها أسوأ من ذلك بكثير لولا الخيانة و الشراء الذمم بالمال...
بالمختصر المفيد ، على "جماعة الحوثي" أن تتعلم الدرس من الكبار بأن التمدد والطيران بأجنحة مصطنعة مصيرهما واحد: "التفكك" أو الوقوع في "أفواه الطيور" ...

بلقسام حمدان العربي الإدريسي

28.11.204
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف