الأخبار
سيناتور أمريكي: المشاركون بمنع وصول المساعدات لغزة ينتهكون القانون الدوليالدفاع المدني بغزة: الاحتلال ينسف منازل سكنية بمحيط مستشفى الشفاء38 شهيداً في عدوان إسرائيلي على حلب بسورياالاحتلال الإسرائيلي يغتال نائب قائد الوحدة الصاروخية في حزب الله17 شهيداً في مجزرتين بحق قوات الشرطة شرق مدينة غزةمدير مستشفى كمال عدوان يحذر من مجاعة واسعة بشمال غزة"الإعلامي الحكومي" ينشر تحديثًا لإحصائيات حرب الإبادة الإسرائيلية على غزةغالانت يتلقى عبارات قاسية في واشنطن تجاه إسرائيلإعلام الاحتلال: خلافات حادة بين الجيش والموساد حول صفقة الأسرىالإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

اولئك الرجال الرجال - بقلم المهندس نواف الحاج علي

تاريخ النشر : 2014-11-28
اولئك الرجال الرجال - بقلم المهندس نواف الحاج علي
اولئك الرجال الرجال
رجال يقف التاريخ شامخا تحية اجلال واكبار لذكرهم ، شموس ساطعة في سماء الزمن ، ؟؟ اوصلوا لنا هذا الدين على طبق من ذهب ؟؟ ضحوا بارواحهم ودمائهم واموالهم في سبيل نشر الدعوة لهذا الدين ؟؟ كيف لا ؟؟ وهم تلاميذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأصحابه ورجاله ؟؟ لكل منهم سيرة تعجز احرف اللغه ان تدونها ؟؟ -----
لست ادري من اين ابدأ ؟؟ وكيف لي ان ادون في هذه السطور القليلة سيرة بطل من اولئك الابطال ؟؟ والذين قال له رسول الله صل الله عليه وسلم والمعركة تشتعل في احد : ( ارم سعد فداك ابي وامي ) ، وكان يفاخر به في قوله عليه السلام : ( هذا خالي فليرني امرؤ خاله ) – ( اذ كان جده اهيب بن مناف عم امه عليه السلام " آمنه " ) - --- انه سعد بن مالك الزهري ، او كما يعرف بسعد بن ابي وقاص ، والذي قال عنه عبد الرحمن بن عوف : ( انه الاسد في براثنه ) .
كان من أوائل من دخلوا في الاسلام وهو في ريعان الشباب ، خاض العديد من المعارك ، وهو اول من رمى بسهم في الاسلام ، وقد دعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله : ( اللهم سدد رميته وأجب دعوته ) . كان ايمانه كالجبل راسخا لا يتزحزح عن الحق ، فلما اضربت امه عن الطعام واوشكت على الهلاك كي تثنيه عن دينه أجابها بقوله : ( والله يا اماه لو كانت لك مائة نفس فخرجت نفسا نفسا من تركت هذا الدين ) ، فاضطرت لكسر هذا الاضراب ؟؟
خاض العديد من المعارك ، ولا مجال هنا للحديث عنها كلها ، ولكني اختصر الحديث عن بعض معاركه مع الفرس في جبهة العراق ؟؟ فحين رأى عمر بن الخطاب رضي الله عنه ان يقود الحرب مع الفرس بنفسه ، بعد ان خاض المثنى بن حارثه الشيباني وخالد بن الوليد العديد من المعارك ، منها معركة ذات السلاسل ومعركة المذار والولجه ثم معركة المقر ومعركة الانبار وغيرهما ، وبعد ان اوكلت مهمة القتال في الشام الى خالد بن الوليد وتوجهه الى هناك ، واستشهاد القائد المثنى خلال معركة الجسر على اثر اصابته بجروح قبلها ، اشار المسلمون على الخليفة عمر بالبقاء بالمدينه ، وان يوكل المهمة الى : ( الأسد عاديا ) الا وهو : عمرو بن العاص ، لقيادة الجيوش الاسلاميه خلال مرحله هي اصعب مراحل الحرب على جبهة العراق مع الفرس ؟ فتولى سعد قيادة ثلاثين الفا من المسلمين في مقابل ما يزيد على مائة الف من الفرس ومعهم العتاد والفيلة ، ( ما يزيد على الثلاثين فيلا عليها الصناديق والرجال ) ، بقيادة رستم ، تلك هي معركة القادسيه ، وهي من اهم المعارك التي غيرت وجه التاريخ ؟؟ وتصله وصية عمر بن الخطاب في كتاب : ( يا سعد بن وهيب ، لا يغرنك من الله أن قيل : خال رسول الله وصاحبه ، فان الله ليس بينه وبين أحد نسب الا بطاعته ، والناس شريفهم ووضيعهم في ذات الله سواء ، الله ربهم وهم عباده ، يتفاضلون بالعافيه ، ويدركون ما عند الله بالطاعه ، فانظر الأمر الذي رأيت عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ ان بعث الى ان فارقنا عليه ، فالزمه فانه الأمر ، اكتب الي بجميع أحوالكم ) -------
يقف سعد على رأس جيشه ليخوض المعركة ، بعد ان رفض رستم واسياده وقومه الدخول في الاسلام ، ويشاء الله ان يقود سعد معركة القادسيه من شرفة بيته الذي جعله مقرا لقيادته ، لانه اصيب بالدمامل بجسده , ولتي اعاقته عن امتطاء صهوة جواده ، وقد خطب في جنده خطبة مطلعها : ( بسم الله الرحمن الرحيم : ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر ان الارض يرثها عبادي الصالحون -----) ثم كبر اربع تكبيرات بعد صلاة الظهر وصاح في جنده : هيا على بركة الله – وكان يصدر اوامره لقادة الميدان متحاملا على نفسه من شدة الم الدمامل ؟؟ وكان يردد في تلك المعركه قوله تعالى : ( وما كان قولهم الا ان قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين ) ويتهاوى جند الفرس كانهم الذباب ، ويقتل رستم وتعلو راية النصر . وكان جند الفرس من هول ما شاهدوه من شجاعة المسلمين يتهامسون : ( انكم تقاتلون الجن ولا تقاتلون الانس ) ؟؟
ويكتب سعد الى الخليفة عمر بن الخطاب : ( أما بعد فان الله نصرنا على أهل فارس ، بعد قتال طويل وزلزال شديد ، ولقد لقوا المسلمين بعدة لم ير الرائون مثل زهائها ( عددها ومقدارها ) فلم ينفعهم الله بذلك بل سلبهموه ، ونقله عنهم الى المسلمين ، واتبعهم المسلمون على الانهار وعلى طفوف الآجام وفي الفجاج ، واصيب من المسلمين وقتل رجال كثير نعلم البعض منهم واخرون لا نعلمهم ‘ الله بهم عالم ’ كانوا يدوون بالقرآن اذا جن عليهم الليل دوي النحل ، وهم آساد الناس ، لا يشبههم الاسود ، ولم يفضل من مضى منهم من بقي الا بفضل الشهادة ، اذ لم تكتب لهم ) -----
ويطارد المسلمون الفرس بعد القادسية الى نهاوند ، ثم المدائن عاصمة الاكاسره ، وفتحت لهم بعد عامين من حرب الاستنزاف بين الطرفين ، فدخلوها ليحملوا ايوان كسرى وتاجه غنيمة للمسلمين --- وكانت المدائن في الجانب الاخر من نهر دجله ، وقد عبروه بكل عزيمة واستبسال بعد خطة ناجحه كان قد اعدها سعد ؟؟ وكان ممن رافقه في تلك المعركة عدد كبير من الصحابه منهم : سلمان الفارسي والقعقاع بن عمرو واخيه عاصم وهاشم بن عتبه وابو محجن الثقفي والمغيرة بن شعبه وطليحه بن خويلد والاشعث بن قيس وغيرهم ، ثم جاءت بعدها معركة جلولاء وهي معركة قاسية ايضا انتصر فيها المسلمون ، وبعد ان استقر الامر في العراق بقي سعد واليا على الكوفه لمدة ثلاثة اعوام ونصف ، عاد بعدها الى المدينه ---- وبذلك تم القضاء على امبراطورية الفرس وحل الاسلام محل الوثنيه ( عبادة النار ) . ومما ساعد على تهاوي الامبراطورية الفارسيه ان العديد من الفتن والانقلابات كانت قد المت بتلك الامبراطوريه قبل الفتح الاسلامي ، وكان العرب المناذرة حلفاء للفرس تارة وتارة اخرى في عداوة واقتتال كما حدث قي معركة ذي قار والتي انتصر فيها العرب . وكذلك كان الفرس في حروب متكرره ما بينهم وبين الامبراطورية الرومانيه مما يستنزف القوى في الحروب ؟؟
كان سعد احد السته الذي اختارهم عمر رضي الله عنه وهو على فراش الموت ، حينما طعنه ابو لؤلؤة المجوسي ليختاروا الخليفة من بعده ، لقد ولي سعد على الكوفه مرة اخرى ، ولاه عثمان رضي الله عنه هذه المره ، ثم عزله ليكون بجانبه يسدي اليه النصح ، وبعد مقتل عثمان رفض تولي الخلافه بعد ان حاول البعض اغراءه بها ، واعتزل الناس ولم ينحاز لاي طرف حين حصلت الفتنة الكبرى بين علي ومعاويه ؟؟؟ ----
جاوز سعد الثمانين من عمره وهو معتزل ببيته في المدينه ، ولما حضرته الوفاه امر بقميص خلق له ، كان يرتديه في معركة بدر الكبرى كي يكون له كفن ؟؟ ولما بكى ابنه وهو يرى ابيه في احتضار ورأسه في حجره ، قال له : ( يا بني ولم البكاء وابوك قد بشره رسول الله بالجنه فهو لا يخشى الموت ) ، وحمل نعشه على رؤوس الرجال ليدفن بالبقيع ليجاور من سبقوه من الابطال ، وكان قبل وفاته قد اوصى بثلث ماله وهو مال كثير ----
سلام عليك يا سعد وسلام على رفاقك ، رفاق السلاح الذين اطفئوا نار الفرس الوثنيه التي كانوا يعبدونها والى الابد ؟؟؟
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف