الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الزج بالمصاحف لأرض المعركة بقلم: مى مكى

تاريخ النشر : 2014-11-28
لاأتصور أو أتخيل أن مسلماً عاقلاً يخاف الله ويخشى عقابه ، أن يحمل المصحف كسلاح فى مظاهرات لكى يعكس للعالم أن السلطة تهين المصحف وتكره الإسلام ، ونعود لنفس النقطة التى بدأنا منها ، أنها ليست معركة سياسية ( بل هى حرب على الإسلام ) ، وأن أعضاء هذه الجماعات هم حماة الدين ، هم من يحافظون على الإسلام من الكفرة والفجرة من رجال الشرطة والجيش ومن يتعاطف معهم من الناس ، نفس الإعتقاد الذى كان يسود القارة الأوروبية فى العصور الوسطى ، عندما كانت الكنيسة هناك تروج لفكرة ( أن الحاكم ظل الله فى الأرض ) ، وبالتالى لايجوز مخالفته ، وعندما كانت تباع صكوك الغفران للناس ، فـ لكى تدخل الجنة يجب أن تدفع مقدماً.

وكعادة هؤلاء المتطرفون فى العودة بنا إلى الخلف ، فهم يسمون أنفسهم بأسماء الصحابة رضى الله عنهم ، وكأنها أسماء مقدسة يحمل صاحبها تلقائياً التقوى والورع والهداية ، فهم يحملون هذه الأسماء بخلاف أسمائهم الحقيقية ، ومن العجب أنهم لايفعلون ماكان يفعله أصحاب هذه الأسماء ، وكأن تامر وهيثم ووائل وساهر ، أسماء لن تشم رائحة الجنة أبداً مهما فعلت من خير.

وهم أيضاً من عادوا بنا لسبى النساء وبيع الأطفال ، أى ( العبودية ) التى جاءت دعوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لتحرير الناس منها ، فعادت الجوارى على يد داعش ، وأزدهرت تجارة البشر على يد هذه المجموعات الإرهابية ، التى تنتشر كالرسرطان فى جسد الإسلام.

وإستكمالاً لضلالهم ، فهم يدعون لرفع المصحف ، أولاً كحماية لهم من بطش الشرطة كما يتصورون ، فهم يحتمون بأفعالهم القذرة وراء المصحف الشريف ، أى أنهم يحرقون السيارات فى طريقهم ، ويدمرون مايقابلهم من منشآت عامة وخاصة وكتاب الله بأيديهم ، ثم عندما يشاهدون الشرطة تهاجمهم ، يرمون بالمصاحف على الأرض فى طريق الشرطة لكى يدوسوا بأقدامهم عليها ، وتصور كاميراتهم الخبيثة هذه المشاهد تحت عنوان ( الشرطة المصرية تدهس المصاحف ) ، وتأتى مهمة "قناة الجزيرة" و "العربية الآن" فى بث هذه المشاهد لتقليب الرأى العام فى الدول الإسلامية على السلطة فى مصر.

هكذا مخططهم ، إنه مخطط شيطانى ، حدث مرةً واحده فى الإسلام فى عهد على بن أبى طالب ، وقتل بسببه سبعون ألفاً من الصحابة ، فكانت فتنة كبرى تسبب فيها الخوارج حين ذاك ، وهاهم أحفاد أحفادهم ، يكررون مافعله أجدادهم من الخوارج ، فسلسالهم واحد ، وفكرهم واحد ، ودعوتهم واحده ، وهى هدم الإسلام بالمسلمين ، والوصول إلى السلطة باسم الدين ، مهما سالت الدماء وأزهقت الأرواح ، فلعنة الله عليهم وعلى من يعاونهم ، الله كما وعدتنا فى كتابك الكريم ( إن نزلنا الذكر وإن له لحافظون ) ، فاحفظ كتابك الكريم من عبث هؤلاء ، ورد كيدهم عليهم ، اللهم آمين.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف