ضجه كبيره واهتمام دولي بالملف النووي الايراني والخليج يترقب التوصل الي اتفاق نهائي بين الغرب وايران بقلم احمد المالكي
اهتمام دولي بالملف النووي الايراني ومفاوضات ايران مع الغرب وهذه المفاوضات كانت ومازالت وجبه دسمه يتحدث عنها الاعلام بكافة صوره كل لحظه وكل يوم نجد اخبار جديده عن الملف النووي الايراني ومقالات لكتاب وباحثين يتحدثون عن ماوصلت اليه ايران في اتفاقها مع مجموعة (5+1)وهي دول امريكا وبريطانيا وفرنسا والمانيا وروسيا والصين
التصريحات التي خرجت من الاطراف المشاركه في المفاوضات كثيره جدا وبعضها فيه تضارب بدات هذه التصريحات بتصريح وزير الخارجيه الروسي سيرجي لافروف الذي قال ان المفاوضات النوويه مع ايران وصلت لمرحله جديه والتوصل لاتفاق قد ياْخذ وقتا وبعدها تصريح وزير الخارجيه البريطاني فيليب هاموند الذي قال ان الطريق طويل للتوصل الي اتفاق
ويبدو منذ الوهله الاولي وبعد اجتماعات كثيره ان هناك شئ صعب يجعل الطرفين متمسكين بهذا الشئ لدرجة ان المفاوضات تم تمديدها قبل ذلك
البدايه كانت في اتفاق جنيف 4 نوفمبر 2013م عندما تم عقد اتفاق مرحلي وتم تحديد مدته 6 اشهر قابله للتمديد وتم تمديده الي 20 يوليو الماضي للفشل في الوصول الي اتفاق وكان من المفترض ان يتم التوصل الي اتفاق نهائي يوم الاثنين الماضي 24 نوفمبر لكن النقاط المختلف عليها مازالت موجوده جعلت المفاوضات تمتد الي يوليو 2015م
جون كيري وزير الخارجيه الاميريكي كان يعمل بسياسة ارضاء جميع الاطراف وتواصل مع دول الخليج السعوديه والامارات والبحرين والكويت وقطر لاطلاعهم علي ماوصلت اليه المفاوضات مع ايران لان دول الخليج لديها تخوفات كثيره اولا بسبب الملف النووي الايراني وثانيا بسبب شكل العلاقات بعد ذلك بين امريكا وايران ومحاولات ايران المستمره التدخل في الشؤون الداخليه لدول الخليج
التصريحات بين السعوديه وايران كانت عباره عن حرب تصريحات
السعوديه هددت علي لسان الامير تركي الفيصل نقلا عن الملك عبدالله ملك السعوديه انه اذا امتلكت ايران سلاحا نوويا سوف تمتلك السعوديه سلاحا مثله
واعتقد ان هذا ايضا من حق السعوديه لماذا ايران فقط تريد ان تمتلك سلاح نووي ويتم تحريمه علي دول اخري مهمه في المنطقه مثل المملكه العربيه السعوديه
من وجهة نظري انه يجب علي العرب ان يتفقوا حول برنامج نووي قوي علي غرار برنامج ايران النووي قد يهاجمني البعض بسبب الاوضاع التي نمر بها الان في منطقتنا العربيه لكن هذا ايضا موضوع مهم نحن في حاجه الي ان نكون اقوياء خاصة اذا كان هناك تهديد بعد ذلك من ايران للدول العربيه
طرح السعوديه لامتلاك سلاح نووي بدايه ويجب علي العرب مساندة السعوديه في ذلك اذا كانت ايران لا تريد التراجع عن امتلاك سلاح نووي
ايران تسعي بكل جهد ان تستمر في سياسة تضييع الوقت وهي غير جاده للتوصل الي اتفاق مع الغرب حول برنامجها النووي
الغرب يريد ان تظهر ايران حسن النيه وايران كل ما تريده ان يتم رفع العقوبات عنها نهائيا وهذا مستحيل بل من سابع المستحيلات ان يرفع الغرب العقوبات مره واحده عن ايران
صحيح ان ايران سوف تحصل علي 700 مليون دولار شهريا من ارصدتها المجمده ولكن اذا لم يتم التوصل لاتفاق مع ايران بشكل نهائي وجاد سوف تكون العقوبات اشد والوضع سوف يزداد صعوبه
البيت الابيض كان قد اعلن عن انه لا تزال هناك خلافات كبيره في الملف النووي الايرانيموقف اوباما يتفق في بعض تصريحاته مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو
اوباما قال ان تاْجيل الاتفاق افضل من عقد اتفاق سئ لكن يبدو من تصريحات اوباما انه غير متفاءل بذلك ولديه خيبة امل لان اوباما حتي الان اخفق في ملفات السياسه الخارجيه واضاف الي فشله الملف النووي الايرانيهذا هو الموقف الاميريكي اما الموقف الروسي والذي يساند ايران بقوه وبينهم مشاريع مشتركه في اطار البرنامج النووي راي وزير الخارجيه الروسي سيرجي لافروف انه يتوقع ان تتفق الاطراف خلال ثلاثة او اربعة اشهر علي المبادئ الاساسيه لاتفاق نهائياسرائيل تسعي لافشال هذه المفاوضات وتتمني الا يكون هناك اتفاق بين ايران والغرب
بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي لم تتوقف تصريحاتهكل يوم له تصريح في هذا الشاْن ومن هذه التصريحات قال ان الاتفاق الذي ضغطت ايران لابرامه سيئا سيترك القدره لايران تخصيب اليورانيوم لاغراض غير سلميه بالاضافه الي رفع العقوبات عنها نتنياهو له تصريح اخر قال فيه انه من المفترض ان يتم تشديد العقوبات ليس تخفيفها وكرر ما قاله اوباما ان عدم التوصل الي اتفاق افضل من التوصل الي اتفاق سئ وراي نتنياهو ان تمديد المفاوضات هو الخيار الانسب في الوقت الراهن وان عدم التوصل لاتفاق هو دليل علي ان الدول العظمي لم تسلم الايرانيون ما يريدونه وهذه فرصه لمواصلة الضغط الاقتصادي علي ايران واضاف ان حكومته تعمل وتواصل جهودها لدي الغرب من اجل اقناعهم بضرورة تشديد العقوبات علي ايران وان اسرائيل سوف تقدم مالديها من معطيات حول النيات الخبيثه لايران
هذه هي تصريحات بنيامين نتنياهو الذي كان يعد لضربه عسكريه ضد ايران لكنه لم يستطيع ان يفعلها لانه لا يعرف اذا دخل مع ايران في حرب متي سوف تنتهي وهل ايران قادره فعلا علي القضاء علي اسرائيل ام ان اسرائيل سوف تتورط في حرب طويلة الامد وقد تتخلي امريكا عن اسرائيل في هذا الوقت
ويبقي في هذا الاطار ان نعرج علي الداخل الامريكي وردود افعال الساسه في امريكا بالاضافه الي ردود افعال المرشد الايراني والرئيس الايراني وتبريرات وزير الخارجيه محمد جواد ظريف للشارع الايراني والتيار المتشدد داخل ايران
هناك تيار في امريكا يرفض هذه المفاوضات مع ايران ويري ان تشديد العقوبات علي ايران مهم ويجب مضاعفته وان القوه هي الحل مع ايران الجمهوريون ايضا يعارضون كل ما يفعله اوباما ويسعوا الي عرقلة اي تحركات لاوباما لكن ماذا لو تم التوصل الي اتفاق مع ايران ووصل الجمهوريون بعد ذلك الي البيت الابيض هل تستمر هذه العلاقات بين امريكا وايران ام انها سوف تاْخذ طريق اخر
جون كيري وزير الخارجيه الاميريكي اراد ان يمتص غضب البعض بعد تاْجيل وتمديد المفاوضات وقال ان عملية التفاوض حققت نجاح كبير وان العالم اصبح اكثر اطمئنانا الان مما كان عليه من قبل فيما يختص بهذه القضيه وبرر كيري التمديد والمهله الجديده وارجعه الي ان الجميع يحتاج الي مزيد من العمل لانهم ليس بصدد توقيع اتفاق وانما اتفاق صحيح عميق وقوي
كيري حث المجتمع الدولي والكونجرس الامريكي علي دعم تمديد المفاوضات وانه ليس وقت التراجع الان وان تمديد المحادثات مهمه شاقه وستبقي شاقه
في الجانب الاخر الجانب الايراني كرر نفس تصريحات كيري عندما قال عباس عراقجي كبير المفاوضين الايرانيين انه لم يكن هناك احد يود ان ينهي المفاوضات النوويه
الرئيس الايراني حسن روحاني قال ان ماتم تحقيقه سرا مع الغرب كان جيدا لكن لا نعرف ماذا يقصد روحاني بذلك وهل هي تصريحات لاخافة دول الخليج ام انها موجهه الي اسرائيل كان يجب علي روحاني ان يوضح لكن ان يقول ان تصريح مثل هذا يجعلنا نبحث عن اجابات كثيره منها ان المفاوضات بين ايران والغرب الهدف المعلن لها البرنامج النووي الايراني لكن ماهو الهدف الخفي هل القضيه السوريه مطروحه هل ما يحدث في العراق مطروح اشياء كثيره غامضه لكن كما نقول دائما ياخبر النهارده بفلوس بكره يبقي ببلاش
احمد جنتي خطيب طهران ورئيس مجلس صيانة الدستورقال في خطبة الجمعه انه يجب علي المفاوض الايراني الا يخاف من امريكا فالشعب والمرشد معه
احمد جنتي من التيار الذي يري ان امريكا يمكن هزيمتها لكن ما معني ان الشعب والمرشد معه هذه مفاوضات وليست حرب اذا كانت ايران تريد حربا مع الغرب لماذا ظلت هذه المده الطويله من 2013م حتي الان في مفاوضات مع الغرب
علي عكس جنتي وزير الخارجيه الايراني محمد جواد ظريف قال انه واثق من وجود طريق للوصول الي اتفاق وان هناك نيه للوصول الي نتيجه خلال 4 اشهر وان تاْخير التوصل الي اتفاق في فينيا جاء بسبب ظهور افكار جديده
وحاول جواد ظريف ان يوضح اسباب التاْخر في التوصل الي اتفاق نهائي للشارع الايراني وقال ان الشعب الايراني قاوم كل الضغوط للحصول علي حقوقه النوويه وهنا يحاول جواد ظريف ان يبرر جولاته الطويله مع الغرب ويكسب تعاطف من يقف خلفه لانهاء المفاوضات بنجاح
وخاطب ظريف في تصريحاته الخارج وخاصة الدول التي لا تريد ان تمتلك ايران سلاح نووي ووصفهم باْنهم غير سعداء الان بعد ماوصلت ايران الي تقدم في المحادثات وكالعاده جواد ظريف يريد ان يوضح للغرب ان رفع العقوبات او عدم رفعها لن يمسك ايران عن تقدمهاحيث اكد ظريف ان ايران كانت تمتلك 200 جهاز طرد مركزي قبل العقوبات والان تمتلك اكثر من 20 الف رغم العقوبات ولا اعلم هل هذا العدد من اجهزة الطرد المركزي حقيقي ام لا وهناك عدد اكبر من ذلك وهل تصل صراحة جواد ظريف لهذه الدرجه
ايضا قال ان ايران تريد من هذه المفاوضات ان تواصل تخصيب اليورانيوم من دون اي حظر علي ايران وهذا التصريح علي لسان وزير الخارجيه الايراني يؤكد ان ايران غير جاده وان كل الموضوع هو تضييع للوقت ليس الا
وتحدث جواد ظريف علي ان الاموال التي اخذت من ايران بشكل ظالم سوف يتم استرجاعها وهذا ما تريده ايران فعلا هي تريد ان ترفع العقوبات وتسترد اموالها في نفس الوقت لا تقدم تنازلات وهذا يهدد بنهاية المفاوضات ووصولها الي طريق مسدود
لكنه قال انه مستعد للتفاوض وان الفريق الايراني لم يغادر طاولة المفاوضات
المرشد الايراني تحدث ايضا عن امريكا وقال ان رسائلها والاجتماعات الخاصه تتحدث باسلوب وفي العلن تتحدث باسلوب اخر ولا اعلم ما الفائده من ذلك نفس لهجة حسن روحاني عندما قال ان ماتم تحقيقه سرا مع الغرب كان جيدا واعتقد انه سيناريو متفق عليه الهدف منه توصيل رسائل الي دول الخليج التي تترقب التصريحات الايرانيه علي لسان المرشد والرئيس الايراني بالاضافه الي الحرب في التصريحات ضد اسرائيل والتي ارسل اليها المرشد الايراني علي خامنئي رساله قال فيها انه ليس ضد تمديد المفاوضات النوويه وان اسرائيل ستصبح اقل امنا سواء تم الاتفاق النووي ام لم يتم
ايضا المرشد الايراني خامنئي هدد من باب الكبرياء انه في حال فشل المفاوضات واشنطن سوف تكون الخاسر الاكبر وليس طهران
نحن في انتظار الايام القادمه وفي انتظار مستقبل الملف النووي الايراني والاتفاق النهائي بين ايران والغرب رغم ان الاتفاق مهدد في اي وقت بالفشل بسبب القضايا الاقليميه في المنطقه ومساندة ايران لنظام بشار الاسد في سوريا واصرار الاداره الاميريكيه علي اسقاط نظام الاسد بالاضافه الي العلاقه بين ايران وحزب الله في لبنان ومساندة حزب الله لنظام بشار الاسد ويظل يحكم سوريا علي جثث السوريين
لكن من وجهة نظري اذا كان هناك اختلاف حول الازمه السوريه واصرار ايران علي بقاء الاسد ورؤية اوباما لهذا النظام ومساندته للمعارضه ضد نظام الاسد الا ان هناك اتفاق بين اميريكا وايران حول العراق وايران تريد ان تظل يدها في العراق وامريكا مطمئنه اليها بل انها قد تسعي لتسلميها المنطقه بالكامل اذا حدث تقدم في الملف النووي الايراني
اشياء كثيره تغيرت ولا نعرف هل القادم اسواْ مما نعيشه الان ام ان القادم سوف يكون افضل بكثير قد تتخلي ايران عن حلمها بامتلاك سلاح نووي وقد يحدث تقارب بينها وبين الدول العربيه دون ان تتدخل في الشؤون الداخليه لها كل شئ قد ينقلب والايام دائما تحمل المفاجاْت سواء الساره او الغير ساره
في هذا المقال حاولت ان اجري قراءه في المفاوضات بين ايران والغرب حول الملف النووي الايراني وتحدثت فيه عن وجهة نظري قد يختلف معي البعض وقد يتفق البعض الاخر معي ولكل انسان الحريه في ان يري قضيه معينه من خلال قراءته للمشهد ويحلل ابعاده من خلال المعطيات التي تتاح له
ونتمني الا يعكر صفو منطقتنا العربيه اي شئ وان نتخلص من اللغه الطائفيه والمذهبيه التي بسببها نعيش في بحار من الدماء
ونتمني الا يسعي العرب لارضاء الغرب لان الغرب لن يرضي عنا مهما فعلنا وكما يقول المثل الذي ياْتي من الغرب لا يسر القلب بل قد يتعبه ويقضي عليه .
اهتمام دولي بالملف النووي الايراني ومفاوضات ايران مع الغرب وهذه المفاوضات كانت ومازالت وجبه دسمه يتحدث عنها الاعلام بكافة صوره كل لحظه وكل يوم نجد اخبار جديده عن الملف النووي الايراني ومقالات لكتاب وباحثين يتحدثون عن ماوصلت اليه ايران في اتفاقها مع مجموعة (5+1)وهي دول امريكا وبريطانيا وفرنسا والمانيا وروسيا والصين
التصريحات التي خرجت من الاطراف المشاركه في المفاوضات كثيره جدا وبعضها فيه تضارب بدات هذه التصريحات بتصريح وزير الخارجيه الروسي سيرجي لافروف الذي قال ان المفاوضات النوويه مع ايران وصلت لمرحله جديه والتوصل لاتفاق قد ياْخذ وقتا وبعدها تصريح وزير الخارجيه البريطاني فيليب هاموند الذي قال ان الطريق طويل للتوصل الي اتفاق
ويبدو منذ الوهله الاولي وبعد اجتماعات كثيره ان هناك شئ صعب يجعل الطرفين متمسكين بهذا الشئ لدرجة ان المفاوضات تم تمديدها قبل ذلك
البدايه كانت في اتفاق جنيف 4 نوفمبر 2013م عندما تم عقد اتفاق مرحلي وتم تحديد مدته 6 اشهر قابله للتمديد وتم تمديده الي 20 يوليو الماضي للفشل في الوصول الي اتفاق وكان من المفترض ان يتم التوصل الي اتفاق نهائي يوم الاثنين الماضي 24 نوفمبر لكن النقاط المختلف عليها مازالت موجوده جعلت المفاوضات تمتد الي يوليو 2015م
جون كيري وزير الخارجيه الاميريكي كان يعمل بسياسة ارضاء جميع الاطراف وتواصل مع دول الخليج السعوديه والامارات والبحرين والكويت وقطر لاطلاعهم علي ماوصلت اليه المفاوضات مع ايران لان دول الخليج لديها تخوفات كثيره اولا بسبب الملف النووي الايراني وثانيا بسبب شكل العلاقات بعد ذلك بين امريكا وايران ومحاولات ايران المستمره التدخل في الشؤون الداخليه لدول الخليج
التصريحات بين السعوديه وايران كانت عباره عن حرب تصريحات
السعوديه هددت علي لسان الامير تركي الفيصل نقلا عن الملك عبدالله ملك السعوديه انه اذا امتلكت ايران سلاحا نوويا سوف تمتلك السعوديه سلاحا مثله
واعتقد ان هذا ايضا من حق السعوديه لماذا ايران فقط تريد ان تمتلك سلاح نووي ويتم تحريمه علي دول اخري مهمه في المنطقه مثل المملكه العربيه السعوديه
من وجهة نظري انه يجب علي العرب ان يتفقوا حول برنامج نووي قوي علي غرار برنامج ايران النووي قد يهاجمني البعض بسبب الاوضاع التي نمر بها الان في منطقتنا العربيه لكن هذا ايضا موضوع مهم نحن في حاجه الي ان نكون اقوياء خاصة اذا كان هناك تهديد بعد ذلك من ايران للدول العربيه
طرح السعوديه لامتلاك سلاح نووي بدايه ويجب علي العرب مساندة السعوديه في ذلك اذا كانت ايران لا تريد التراجع عن امتلاك سلاح نووي
ايران تسعي بكل جهد ان تستمر في سياسة تضييع الوقت وهي غير جاده للتوصل الي اتفاق مع الغرب حول برنامجها النووي
الغرب يريد ان تظهر ايران حسن النيه وايران كل ما تريده ان يتم رفع العقوبات عنها نهائيا وهذا مستحيل بل من سابع المستحيلات ان يرفع الغرب العقوبات مره واحده عن ايران
صحيح ان ايران سوف تحصل علي 700 مليون دولار شهريا من ارصدتها المجمده ولكن اذا لم يتم التوصل لاتفاق مع ايران بشكل نهائي وجاد سوف تكون العقوبات اشد والوضع سوف يزداد صعوبه
البيت الابيض كان قد اعلن عن انه لا تزال هناك خلافات كبيره في الملف النووي الايرانيموقف اوباما يتفق في بعض تصريحاته مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو
اوباما قال ان تاْجيل الاتفاق افضل من عقد اتفاق سئ لكن يبدو من تصريحات اوباما انه غير متفاءل بذلك ولديه خيبة امل لان اوباما حتي الان اخفق في ملفات السياسه الخارجيه واضاف الي فشله الملف النووي الايرانيهذا هو الموقف الاميريكي اما الموقف الروسي والذي يساند ايران بقوه وبينهم مشاريع مشتركه في اطار البرنامج النووي راي وزير الخارجيه الروسي سيرجي لافروف انه يتوقع ان تتفق الاطراف خلال ثلاثة او اربعة اشهر علي المبادئ الاساسيه لاتفاق نهائياسرائيل تسعي لافشال هذه المفاوضات وتتمني الا يكون هناك اتفاق بين ايران والغرب
بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي لم تتوقف تصريحاتهكل يوم له تصريح في هذا الشاْن ومن هذه التصريحات قال ان الاتفاق الذي ضغطت ايران لابرامه سيئا سيترك القدره لايران تخصيب اليورانيوم لاغراض غير سلميه بالاضافه الي رفع العقوبات عنها نتنياهو له تصريح اخر قال فيه انه من المفترض ان يتم تشديد العقوبات ليس تخفيفها وكرر ما قاله اوباما ان عدم التوصل الي اتفاق افضل من التوصل الي اتفاق سئ وراي نتنياهو ان تمديد المفاوضات هو الخيار الانسب في الوقت الراهن وان عدم التوصل لاتفاق هو دليل علي ان الدول العظمي لم تسلم الايرانيون ما يريدونه وهذه فرصه لمواصلة الضغط الاقتصادي علي ايران واضاف ان حكومته تعمل وتواصل جهودها لدي الغرب من اجل اقناعهم بضرورة تشديد العقوبات علي ايران وان اسرائيل سوف تقدم مالديها من معطيات حول النيات الخبيثه لايران
هذه هي تصريحات بنيامين نتنياهو الذي كان يعد لضربه عسكريه ضد ايران لكنه لم يستطيع ان يفعلها لانه لا يعرف اذا دخل مع ايران في حرب متي سوف تنتهي وهل ايران قادره فعلا علي القضاء علي اسرائيل ام ان اسرائيل سوف تتورط في حرب طويلة الامد وقد تتخلي امريكا عن اسرائيل في هذا الوقت
ويبقي في هذا الاطار ان نعرج علي الداخل الامريكي وردود افعال الساسه في امريكا بالاضافه الي ردود افعال المرشد الايراني والرئيس الايراني وتبريرات وزير الخارجيه محمد جواد ظريف للشارع الايراني والتيار المتشدد داخل ايران
هناك تيار في امريكا يرفض هذه المفاوضات مع ايران ويري ان تشديد العقوبات علي ايران مهم ويجب مضاعفته وان القوه هي الحل مع ايران الجمهوريون ايضا يعارضون كل ما يفعله اوباما ويسعوا الي عرقلة اي تحركات لاوباما لكن ماذا لو تم التوصل الي اتفاق مع ايران ووصل الجمهوريون بعد ذلك الي البيت الابيض هل تستمر هذه العلاقات بين امريكا وايران ام انها سوف تاْخذ طريق اخر
جون كيري وزير الخارجيه الاميريكي اراد ان يمتص غضب البعض بعد تاْجيل وتمديد المفاوضات وقال ان عملية التفاوض حققت نجاح كبير وان العالم اصبح اكثر اطمئنانا الان مما كان عليه من قبل فيما يختص بهذه القضيه وبرر كيري التمديد والمهله الجديده وارجعه الي ان الجميع يحتاج الي مزيد من العمل لانهم ليس بصدد توقيع اتفاق وانما اتفاق صحيح عميق وقوي
كيري حث المجتمع الدولي والكونجرس الامريكي علي دعم تمديد المفاوضات وانه ليس وقت التراجع الان وان تمديد المحادثات مهمه شاقه وستبقي شاقه
في الجانب الاخر الجانب الايراني كرر نفس تصريحات كيري عندما قال عباس عراقجي كبير المفاوضين الايرانيين انه لم يكن هناك احد يود ان ينهي المفاوضات النوويه
الرئيس الايراني حسن روحاني قال ان ماتم تحقيقه سرا مع الغرب كان جيدا لكن لا نعرف ماذا يقصد روحاني بذلك وهل هي تصريحات لاخافة دول الخليج ام انها موجهه الي اسرائيل كان يجب علي روحاني ان يوضح لكن ان يقول ان تصريح مثل هذا يجعلنا نبحث عن اجابات كثيره منها ان المفاوضات بين ايران والغرب الهدف المعلن لها البرنامج النووي الايراني لكن ماهو الهدف الخفي هل القضيه السوريه مطروحه هل ما يحدث في العراق مطروح اشياء كثيره غامضه لكن كما نقول دائما ياخبر النهارده بفلوس بكره يبقي ببلاش
احمد جنتي خطيب طهران ورئيس مجلس صيانة الدستورقال في خطبة الجمعه انه يجب علي المفاوض الايراني الا يخاف من امريكا فالشعب والمرشد معه
احمد جنتي من التيار الذي يري ان امريكا يمكن هزيمتها لكن ما معني ان الشعب والمرشد معه هذه مفاوضات وليست حرب اذا كانت ايران تريد حربا مع الغرب لماذا ظلت هذه المده الطويله من 2013م حتي الان في مفاوضات مع الغرب
علي عكس جنتي وزير الخارجيه الايراني محمد جواد ظريف قال انه واثق من وجود طريق للوصول الي اتفاق وان هناك نيه للوصول الي نتيجه خلال 4 اشهر وان تاْخير التوصل الي اتفاق في فينيا جاء بسبب ظهور افكار جديده
وحاول جواد ظريف ان يوضح اسباب التاْخر في التوصل الي اتفاق نهائي للشارع الايراني وقال ان الشعب الايراني قاوم كل الضغوط للحصول علي حقوقه النوويه وهنا يحاول جواد ظريف ان يبرر جولاته الطويله مع الغرب ويكسب تعاطف من يقف خلفه لانهاء المفاوضات بنجاح
وخاطب ظريف في تصريحاته الخارج وخاصة الدول التي لا تريد ان تمتلك ايران سلاح نووي ووصفهم باْنهم غير سعداء الان بعد ماوصلت ايران الي تقدم في المحادثات وكالعاده جواد ظريف يريد ان يوضح للغرب ان رفع العقوبات او عدم رفعها لن يمسك ايران عن تقدمهاحيث اكد ظريف ان ايران كانت تمتلك 200 جهاز طرد مركزي قبل العقوبات والان تمتلك اكثر من 20 الف رغم العقوبات ولا اعلم هل هذا العدد من اجهزة الطرد المركزي حقيقي ام لا وهناك عدد اكبر من ذلك وهل تصل صراحة جواد ظريف لهذه الدرجه
ايضا قال ان ايران تريد من هذه المفاوضات ان تواصل تخصيب اليورانيوم من دون اي حظر علي ايران وهذا التصريح علي لسان وزير الخارجيه الايراني يؤكد ان ايران غير جاده وان كل الموضوع هو تضييع للوقت ليس الا
وتحدث جواد ظريف علي ان الاموال التي اخذت من ايران بشكل ظالم سوف يتم استرجاعها وهذا ما تريده ايران فعلا هي تريد ان ترفع العقوبات وتسترد اموالها في نفس الوقت لا تقدم تنازلات وهذا يهدد بنهاية المفاوضات ووصولها الي طريق مسدود
لكنه قال انه مستعد للتفاوض وان الفريق الايراني لم يغادر طاولة المفاوضات
المرشد الايراني تحدث ايضا عن امريكا وقال ان رسائلها والاجتماعات الخاصه تتحدث باسلوب وفي العلن تتحدث باسلوب اخر ولا اعلم ما الفائده من ذلك نفس لهجة حسن روحاني عندما قال ان ماتم تحقيقه سرا مع الغرب كان جيدا واعتقد انه سيناريو متفق عليه الهدف منه توصيل رسائل الي دول الخليج التي تترقب التصريحات الايرانيه علي لسان المرشد والرئيس الايراني بالاضافه الي الحرب في التصريحات ضد اسرائيل والتي ارسل اليها المرشد الايراني علي خامنئي رساله قال فيها انه ليس ضد تمديد المفاوضات النوويه وان اسرائيل ستصبح اقل امنا سواء تم الاتفاق النووي ام لم يتم
ايضا المرشد الايراني خامنئي هدد من باب الكبرياء انه في حال فشل المفاوضات واشنطن سوف تكون الخاسر الاكبر وليس طهران
نحن في انتظار الايام القادمه وفي انتظار مستقبل الملف النووي الايراني والاتفاق النهائي بين ايران والغرب رغم ان الاتفاق مهدد في اي وقت بالفشل بسبب القضايا الاقليميه في المنطقه ومساندة ايران لنظام بشار الاسد في سوريا واصرار الاداره الاميريكيه علي اسقاط نظام الاسد بالاضافه الي العلاقه بين ايران وحزب الله في لبنان ومساندة حزب الله لنظام بشار الاسد ويظل يحكم سوريا علي جثث السوريين
لكن من وجهة نظري اذا كان هناك اختلاف حول الازمه السوريه واصرار ايران علي بقاء الاسد ورؤية اوباما لهذا النظام ومساندته للمعارضه ضد نظام الاسد الا ان هناك اتفاق بين اميريكا وايران حول العراق وايران تريد ان تظل يدها في العراق وامريكا مطمئنه اليها بل انها قد تسعي لتسلميها المنطقه بالكامل اذا حدث تقدم في الملف النووي الايراني
اشياء كثيره تغيرت ولا نعرف هل القادم اسواْ مما نعيشه الان ام ان القادم سوف يكون افضل بكثير قد تتخلي ايران عن حلمها بامتلاك سلاح نووي وقد يحدث تقارب بينها وبين الدول العربيه دون ان تتدخل في الشؤون الداخليه لها كل شئ قد ينقلب والايام دائما تحمل المفاجاْت سواء الساره او الغير ساره
في هذا المقال حاولت ان اجري قراءه في المفاوضات بين ايران والغرب حول الملف النووي الايراني وتحدثت فيه عن وجهة نظري قد يختلف معي البعض وقد يتفق البعض الاخر معي ولكل انسان الحريه في ان يري قضيه معينه من خلال قراءته للمشهد ويحلل ابعاده من خلال المعطيات التي تتاح له
ونتمني الا يعكر صفو منطقتنا العربيه اي شئ وان نتخلص من اللغه الطائفيه والمذهبيه التي بسببها نعيش في بحار من الدماء
ونتمني الا يسعي العرب لارضاء الغرب لان الغرب لن يرضي عنا مهما فعلنا وكما يقول المثل الذي ياْتي من الغرب لا يسر القلب بل قد يتعبه ويقضي عليه .
