الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لتكن تونس نموذجنا الديمقراطى بقلم:د.عبير عبد الرحمن ثابت

تاريخ النشر : 2014-11-28
لتكن تونس نموذجنا الديمقراطى بقلم:د.عبير عبد الرحمن ثابت
لتكن تونس نموذجنا الديمقراطى
د.عبير عبد الرحمن ثابت
أستاذ العلوم السياسية
أنظار العالم أجمع كانت مصوبة نحو تونس تتابع الانتخابات التونسية الرئاسية التى جرت فى ظل الحروب والاقتتال الدائر فى العالم العربى سواء فى سوريا والعراق وليبيا واليمن بالإضافة إلى الإرهاب فى سيناء ، وهناك من راهن على فشل التجربة التونسية الانتخابية خاصة بعد تراجع حركة النهضة فى انتخابات مجلس النواب وحصولها على 69 مقعد ، لكن تونس أثبتت أنها المتقدمة الأولى فى تجربة الديمقراطية ونجحت فى إجراء الانتخابات . ولعل ما يميز التجربة التونسية قيامها على فكرة المشاركة والوعى السياسى التى تتحلى به النخبة السياسية بالرغم من كل الاختلافات بينها ، وهذا ما جعلها تتجنب الاقتتال الداخلى . تونس كانت بداية الثورات العربية وبها كان نجاح التجربة الديمقراطية ، وقد انتخب الشعب التونسى ممثليه بكل حرية وشفافية دون ضغوط من أحد ، وتمكنت تونس من إحباط كافة محاولات إشعال الفتن .
وتراجعت حركة النهضة وأخفقت فى تجربة الحكم وفى تحقيق إصلاحات إدارية وتدهورت الحالة الاقتصادية بالرغم من التأييد والدعم الدولى الذى حظت به ، والذى اعتبرها العالم نموذجاً لتحقيق إصلاح سياسي فى الشمال الافريقي ، ولم تستطع إحداث أى تغيير فى الملف الاقتصادى والذى صاحبه فلتان أمنى واغتيالات ، مما جعل العالم يتراجع فى تأييدها خاصة بعد فشل تجربة الاخوان المسلمين فى مصر وكذلك الحرب الأهلية الدائرة فى ليبيا ، وتركت حكومة الغنوشى الحكم دون إراقة دم شعبها ودون فتن وحروب أهلية ، وخاضت الانتخابات ولم تقدم طعون بالانتخابات ولم تتهم أحد بالتزوير .
ما الدرس الذى علينا كفلسطينيين تعلمه من تجربة تونس ، تونس الدولة المستقلة منذ عام 1956م والتى خاضت مخاض الثورة وقدمت نموذجاً عربياً فريداً للديمقراطية والتعايش وقبول الآخر بين أحزاب سياسية ذات أيلدوجيات مختلفة ، ونحن الفلسطينين الذين لدينا الكثير من القضايا التى تدفعنا إلى التوحد مثل القدس واللاجئين والاستيطان والدولة الفلسطينية وانهاء الاحتلال ما زلنا ندور فى دوامة الانقسام السياسى ، ألا ينبغي على الفلسطينيين أخذ العبر وإنهاء الانقسام والتعالى عن الخلافات والاختلافات والمصالح الحزبية الضيقة والاعلان عن موعد لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية بالتوافق مع كل الفصائل الفلسطينية ، بدل المراهنة على مصالحة وهمية تعزز الانقسام والفصل بين شقى الوطن وتمنح عدونا فرصة لتهويد القدس ونهب أراضى الضفة وحصار غزة والتهرب من استحقاقات عملية السلام .
لماذا لا نقدم كفلسطينين نموذج ديمقراطى يليق بتضيحات شعبنا وننفى أسطورة اسرائيل أنها الدولة الديمقراطية الوحيدة فى منطقة الشرق الاوسط ؟
حزب النهضة الإسلامي فى تونس أعطى صورة مخالفة لما قدمته الأحزاب الاسلامية الأخرى من خلال ابتعاده عن السلطة بطريقة حضارية ، ولم يستخدم العنف والقتل بحق أبناء شعبه ليبقى فى السلطة ، ودخل فى تفاهمات مع معارضيه وتبنى الدستور الذى يحتوى على بنود لم يتوقع أحد أن يتبناها حزب إسلامى بالرغم من أنه كان الأغلبية بالبرلمان التونسى وقتها ، ولم يُكَفر معارضيه ولم يخونهم ، وبارك نتائج الانتخابات وكان جزء منها .

الديمقراطية لا تأتى بقوة السلاح والميليشات السوداء ... الديمقراطية تأتى بالمشاركة السياسية وقبول الأخر والتسامح والتعالى عن المصالح الحزبية .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف