الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

استقالة موقعة بعشق الهلال بقلم : طاهر الديسي

تاريخ النشر : 2014-11-28
استقالة موقعة بعشق الهلال
بقلم : طاهر الديسي

بادء ذي بدء هي ثمانية اشهر  خضتها مديرا تنفيذيا لاعرق الاندية الفلسطينية الهلال المقدسي لم تكن بداية الحكاية مع نادي هلال القدس وانما كانت تجربة رائعة بامتياز فبداية الحكاية كانت منذ نعومة اظافري حين كنت قبل عشر سنوات بل اكثر   سباحا بنادي هلال القدس وكرمني في حينها رئيس النادي نبيل ابو عمر وتشرفت بتمثيل النادي في البطولات المحلية وبطولة الاندية العربية في اربد عروس الشمال الاردني  عام 2005 .  وفي مرحلة اخرى عاصرت الهلال كمؤسسة وطنية احتضنت العديد من الانشطة الطلابية والشبابية منذ فترة السادة ماجد السلايمة مرورا بعبد القادر الخطيب ورائد صب لبن لتتوج العلاقة بعهد الدكتور باسم ابو عصب لتتاح لي  الفرصة للتعرف على هذه المؤسسة عن قرب والاقتراب من عظمة هذه المؤسسة ورسالتها وأبنائها عبر  ثمانية شهور عشقت فيها صرخات الاطفال وضجيج الكشافة المنبعث من حب الوطن لامست فيها حلم الشباب الواعد وعانقت حجارة تتحدث عن تاريخ ناد يسرد تاريخ عاصمة لوطن عظيم وشعب هو الاعظم من الشعوب  . كان ومازال هلال القدس بالنسبة لي  ناد بحجم وطن لذلك كان القرار ومنذ الفترة الأولى لاستلام هذه المهمة التي بدأتها متضرعا لله عزوجل " اللهم اعني على حمل هذه الامانة "  ومتسلحا بايمان الا وهو  ان الرياضة وسيلة وليست هدفا على الاطلاق فالهدف هو الانسان هو الطفل ، الشاب والشابة ،  الاسرة و النسيج الاجتماعي لذلك قررت ان افكر بكل لاعب ولاعبة بكل شاب وشابه ،  كيف نصل به الى حلمه ، كيف نمكنه ونؤسسه ونهيئه لمواجهة صعاب الحياة.  كيف نخلق برامج موازية من بين الاوراق المتبعثرة والمتناثرة  تخاطب العقل والوعي والفكر وتخدم الرياضة والمشروع الوطني القائم على اساسه نادي هلال القدس . لم تكن ولن تكون مهمة سهلة ان تخلق وترسخ هذه الثقافة في ظل مؤسسة مقدسية تعيش تحديات هي نفسها  التي تواجه كل المؤسسات المقدسية ابرزها على الاطلاق غياب الوعي نتيجة ممارسات الاحتلال في القدس وتقصير اجهزة دولتنا المختلفة في تحسس احتياجات المجتمع المقدسي وعجزت عن وضع اصبعها على الجرح النازف ومخاطبة حياة الانسان في القدس بكل ما يواجهه ولست بحاجة لسرد الواقع الذي نعيشه فهو معروف ،  ولكن خلاصة الفكرة ان اي ناد او مؤسسة عليه ان تقوم مقام المدرسة والاسرة والحارة ثم مقامها كمؤسسة او ناد  لنمضي بإخلاص نحو قدسنا الحبيبة وحلمنا المنتظر .
ما اعظم وما ابهى وما ازهى ان تتلاقى احلام اطفالنا وشبابنا برعاية الرجال والكبار وهنا اقصد بشكل مباشر رئيس النادي الدكتور باسم ابو عصب الذي يعد نموذجا للعطاء الذي لا ينضب ولا يقل فدعم هذا الرجل لهذه المؤسسة يعتبر سابقة وظاهرة على مستوى مدينة القدس . علينا جميعا ان نقدرها ونحافظ عليها لتشكل دافعا وحافزا لبقية الرجال في القدس وخارج القدس ان يمضوا على دربه ومسيرته وهذا ليس تملقا او مجاملة فلست من اصحاب هذه المدرسة  فأنا اتكلم وانا راحل عن المؤسسة كمدير تنفيذي لا وأنا على رأس عملي .

ربما ظروف الحياة والعمل تجبرني ان اترك هلال القدس كمدير تنفيذي ولكن لن اتركه كداعم ومساند وابن لهذا النادي . فحكايتي مع هلال القدس هي حكايتي مع القدس نفسها مع الوطن نفسه وهي نفس الحكاية مع اي مؤسسة مقدسية تخدم الوطن . اساس هذه الحكاية هو حب الوطن ولا اجد عبارة اجمل من تلك التي سمعتها وحفظتها  من د. خالد الكركي حين كان رئيسا للجامعة الاردنية  و خاطب الطلبة قائلا " لا تقولوا يا الهي كم كبرنا تعودوا ان تقولوا يا الهي كم كبر الوطن بنا " وهي رسالتي لابناء الهلال توضئوا بالمحبة والتسامح واحضنوا النادي بكل مكوناته ليكبر بكم وليكبر الوطن بكم .
هلال القدس ليس ناد رياضي بل رافعة وطنية بامتياز ، نعم لانه يحتضن ابنائنا من كل المخاطر والافات التي تتربص بهم ، فلنحافظ جميعا على البوصلة في حينها سنرى الدولة في خطوات لاعبي الكرة الصاعدين سنراها في سواعد ابطال الكراتيه والجودو سنسمع صوت الدولة عبر مضارب كرة الطاولة وطبل الكشافة دون ان ننسى  التعبئة والتنظيم في بناء الانسان  كشرط اساسي .
الهلال عظيم بأطفاله وشبابه وشاباته الهلال عظيم باحلام هؤلاء وخطواتهم ومواهبهم وابداعتهم  الهلال عظيم بتاريخه ومستقبله نعم المستقبل الذي سنخطه وسيخطه ابناء الهلال. فالجغرافيا لغة الله على الارض اما التاريخ فلغة الانسان على الارض فلنتكانف ولنتلاحم لنخط تاريخا مشرفا ينير طريق الغد القادم .
لن اقول للهلال وداعا ولكن ساقول له على موعد مع مزيد من الدعم والمساندة والمؤازرة نحو مزيد من العطاء في خدمة الشباب والعاصمة والوطن .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف