الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

دورة الفساد في العراق بقلم:علي فاهم

تاريخ النشر : 2014-11-27
دورة الفساد في العراق بقلم:علي فاهم
دورة الفساد في العراق
علي فاهم
 

كما للماء دورته في الطبيعة التي نعرفها فكذلك للفساد دورته في العراق وان كنت أتعبت نفسي في البحث عن نقطة البداية والمنشأ للفساد العراقي المحسن لكن لم يحالفني الحظ الى التوصل اليها لأنها دائرة مستديرة مغلقة تماما لا بداية لها و لا نهاية ولكن يبقى هنالك تفاوت في مستوى الفساد فلا يمكن ان نساوي بين فساد موظف صغير وفساد مسؤول كبير او فساد مسؤول كبير جدا . فعلى
قدر اهل الفساد تأتي العزائم والولائم و الصفقات و الكومنشات. ولكن يبقى جميع المفسدين صغيرهم وكبيرهم ضعيفهم وسمينهم طويلهم و قصيرهم يشتركون بالفساد والسرقة وأكل الحرام فلا يغرنكم تلك الشتائم وتداول الفضائح ولعن الفساد والمفسدين على السنة البعض فكل هذا ينبع من منطلق ... حسد عيشة ... فلو استبدلت الادوار لأجاد الناقدين للمفسدين أدوار أفضل و لكانت سرقاتهم أكبر لانهم سيبدئون بناء أمبراطورياتهم من الصفر و لهذا كان اغلب الناس لا يرغبون بجلب سراق جدد فلعل القديم يصل حد التخمة و الشبع و ( ينكسر خاطره ) على الفقراء فيلتفت اليهم أما اذا جائنا ( الجوعان ) فسيحتاج الى سرقات كبيرة ليلتحق بركب أخوته الذين سبقوه بالفساد .. الغريب و العجيب في الامر أني وجدت في التراث العراقي أنهم أي العراقيين يحترمون و يقدرون ( الحرامي ) و يعتبرونه شخصية شجاعة و أنه شاطر و ذكي فتراهم يتداولون قصص ابرز اللصوص و كيفية سرقتهم للبيوت دون أن يعرف صاحب البيت أنه سُرق الا في الصباح أو عن نخوة ذلك الحرامي الذي دخل البيت ليسرق و لكنه تذوق الملح بالخطأ فرفض أن يسرق من أهله لأن ( صار بينهم زاد و ملح ) فلا يوجد (عيب) عند الحرامي في العقل اللاواعي الجمعي العراقي بل هو أمتياز يقدر به فكيف اذا كان هذا اللص مسؤول بيده سلطة ما أو موظفاً بيده تسيير المعاملات طبعاً يكون مادة دسمة للتملق و المدح الفارغ و سيتسابق البعض من فصيلة الوصوليين لينبطح تحته و يمدحه في العلن و ان كان يسبه و يقدحه في السر ,
فعلينا أولاً و مسبقاً أن نعترف بمساوئنا التي أنتجت هذا المنتج الفاسد في كل مفاصل البلد و أن نغير بعض مبادئنا التي أستورثناها من الاجيال السابقة فبدل أن نلعن المفسدين فلنسأل أنفسنا لو كنا مكانهم هل سنحافظ على الامانة و نثبت أمام المغريات الدنيوية و نعتبر ما نأخذه بغير حق ( حرام ) و لا يجوز و هو خطأ و باطل و سيعود اثره علينا في الدنيا (سواءاً من أكل الحرام و اثاره السلبية على الفرد و عائلته أو في المنظومة الاجتماعية التي سيعود اي خلل فيها على كل المجتمع و هو مفردة من هذا المجتمع ) و كذلك العقاب في الاخرة الذي ننساه أو نتناساه و نبرر لسرقاتنا و الاعذار متوفرة فالنفس الامارة بالسوء لن تجد صعوبة في التبرير فهذه مهمتها و لكن مهمتنا تصحيح الاخطاء و علاج الامراض و أول خطوة بأتجاه العلاج و التصحيح هو الاعتراف بأننا مرضى ، حتى يمكن أن نتقبل العلاج فيما بعد ، و دمتم سالمين .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف