كليوباترا قطتي السوداء .. الحب لا يصلح للأميرات , حاشيتك الملكية تتطفل على أعتاب البتراء إثر مقابلاتنا السرية .. و تشهر قبلاتنا علنا في ما تبقى من القصر .. ما حاجتي بحاشيتك , ما حاجتك لأن تكوني أميرة ؟ أتستمتعين بصوت المواء أم بسبعة أكفان لا تكفي أرواحك السبع ؟ .. فلربما تموتين غرقا و يبتل الكفن .. و ربما أعلمك السباحة فتغرقين في يم شريعتي .. قبل إتيان اليم برضيع نبي و رب جديد . غارت لدغات أفاعيك العمياء من رؤايا الحالكة .. لأني أرى فيك الظلام .. لأني أراك في الظلام .. انسلخ جلدها و جلدي لا يزال , قطرات منك لم تتجاوز سن المراهقة بعد تجرعت ما يكفي من النبيذ .. لتتمايل و تتساقط على جرحي الدافئ فتبخرن في حبي منذ القطرة الأولى . الكحل في عينيك صار سنة تتبع من بعدك و لم تأخذي حقوق التأليف .. للجمال .. للسنن .. أهو فتنة أم من فيض الأديان لديك ؟ و الباقي منك بدعة لم تتواجد في المحدثات . أنا المخلوق حديثا يا قديمة الأمور , تركتك وحيدة , قبل أن أخلق .. و تركتني الآن ... التاريخ غبي و المؤرخ أحمق أما القدر فهو وحده مصادفة , لم يجمعنا حتى على سبيل الإيمان به , أو بغيره . كليوباترا قطتي السوداء , أخبري السواد عنا , عن خطى سيرينا اليه .. كلما ابتعدت , عن الجنون الذي يبحث عني و لم أجده .. الا في كليوباترا , قديما .. الا في سيرينا , حديثا