الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

واقدساه .. وامعتصماه.. أين أنتم ياعرب؟..أين أنتم؟!بقلم:طلال قديح

تاريخ النشر : 2014-11-27
طلال قديح*
صرخة أطلقتها امرأة فلسطينية، كانت في طريقها للمسجد الأقصى للصلاة، ولكن الجنود الإسرائيليين، المدججين بالسلاح، تصدوا لها، وعنفوها بطريقة همجية تتعارض مع كل القيم الإنسانية والشرائع السماوية..اغتروا بقوتهم، وشجعهم سكوت العرب والمسلمين وكل المجتمع الدولي، فذهبوا في جرائمهم إلى أبعد حد ممكن.
اعتدوا عليها، أشبعوها ركلاً، مزقوا ثوبها وكبلوا يديها، وداسوا على رأسها ، وهي تصرخ في وجوههم بأعلى صوت، صرخة تنطلق من نفس مكلومة وقلب حزين، وألم شديد لغياب النخوة والمروءة!
واقدساه..!! القدس في خطر، تُهوّد ، وتُهدم مساجدها وكنائسها، تًهدم بيوت أهلها، تًصادر أراضيها.. ويُمنع المقدسيون من الصلاة في الأقصى! كل هذا يجري وتنقله وسائل الإعلام بالصوت والصورة ، لعله يثير نخوة معتصم..لكن هيهات هيهات..متى؟!..متى؟! لقد أسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي!
لك الله يا أختاه ومعك كل حرائر القدس وفلسطين!
ليت شعري، ماذا جرى؟ ألهذا الحد وصلت الأمور؟! أمر مؤلم، محزن حقاً!
متى نستيقظ من غفلتنا ؟ ومتى نصحو من سباتنا؟، لنستدرك الأمور قبل أن يتسع الخرق على الراقع.
إن سكوتنا وضآلة رد فعلنا ، يشجع العدو على المضي قدما في مخططاته لاقتلاع الأرض من أهلها، وإعطائها للمستوطنين الذين بغوا وطغوا، فقتلوا الأبرياء، أطفالاً ورجالا ونساء..
وهكذا، وللأسف العميق، افتقد الفلسطينيون الأخ والصديق، ووجدوا أنفسهم وحدهم في الميدان..بينما الحرائر يصرخن بصوت عال، يحرك الجبال..يستغثن ويستنجدن..فلعل وعسى!! إنهن لم يفقدن الأمل، ولم يستبد بهن اليأس والقنوط..فالأم التي أنجبت الفاتحين والقادة الأبطال لا يمكن إلا أن تظل كما عهدناها، تنجب الأبطال..وهذا الركود الآن ماهو إلا الهدوء الذي يسبق العاصفة..وهي آتية لا محالة.. والقائد المظفر قادم بلا شك..هكذا علمنا التاريخ.
إن القدس كانت ومازالت، أرض الرباط، والصخرة الصلبة التي تكسرت عليها كل غزوات الأعداء، وهي مفتاح الحرب والسلام والرقم الصعب الذي لا يمكن إغفاله.. لا حياة هانئة والأقصى يستصرخ أمته العربية والإسلامية لتحريره من بطش المحتلين ، وتطهيره من دنس الغاصبين!!
صرخات المقدسيات واستغاثاتهن المتواصلة بالحمية العربية والإسلامية..ألم تحرك ساكناً؟ ألم تستنهض همم الغيارى؟ ألم تثر نخوة الرجال؟.. إن لم تحركهم صرخات الحرائر، فما الذي سيحركهم إذن؟!
ياللعار!! ياأمة النخوة والمروءة، تحركوا..تحركوا ، "وأعدوا لهم مااستطعتم من قوة ومن رباط الخيل".. لبوا النداء بصوت مجلجل يهز العالم كله: لبيك ياأختاه، فوالله لن نتركك للأعداء، وسنرد لهم الصاع صاعين..ونقول بصوت عال: لبيك ياأختاه، لبيك يا أقصى! لبيك يا قدس الأقداس.
وهذا من شأنه ، أن يقوي عزائم المرابطين ، ويشد أزرهم، ويدعم مواقفهم البطولية، ليظلوا مرابطين صامدين ،وبأرضهم ومقدساتهم متمسكين، ومهما كانت التضحيات فلا يفرطون ولا يستسلمون..وفي سبيل فلسطين يهون الغالي والثمين!!
ولعل خير ما يصور ما تعانيه القدس والمقدسيات من آلام وعذابات وتعد سافرعلى الحرمات في ظل صمت فاق كل الاحتمالات- لعل قصيدة الشاعر الكبير عمر أبو ريشة تصوره بصدق، وهو يخاطب أمته معاتباً:
كيف أغضيت على الذل ولم تنفضي عنك غبار التهم
أوما كنت إذا البغي اعتدى موجة من لهب أو دم
اسمعي نوح الحزانى واطربي وانظري دم اليتامى وابسمي
رب وامعتصماه انطلقت ملء أفواه الصبايا اليتم
لامست أسماعهم لكنها لم تلامس نخوة المعتصم!
وأمتنا والحال على مانرى ونشاهد، تنتظر معتصماً آخر، يجرد سيفه، ويرفع صوته قائلاً بشموخ: لبيك ياأختاه، لبيك يا قدساه.. أبشري، أبشري..النصر آت آت..وبوادره تلوح في الأفق.. والغلبة للحق دائما وأبداً مهما بلغ الظلم والاستبداد.
" ولله الأمر من قبل ومن بعد".
*كاتب ومفكر عربي
26/11/2014م
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف