الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عبثية اللاشيء بقلم احمد طليب

تاريخ النشر : 2014-11-27
عبثية اللاشيء
وكأني قصرا من الوهم ولدت ,كنت كفقاعة هواء اتحرك ,ان استسلمت لهذه الفكرة وهذا اللاشيء وهذا انا ,حينها سانسى كل الاياددي التي احببتها والتي غرزت بملامحي لؤمها دون رحمة ,سانسى الجروح التي تؤلم عقلي حقا ’وسانسى رماد قلب حط كطائر مغرد يتراقص على كف النهر فاغرقه وحرقه وتناوله جرعات كي يعيد للانتقام مكانه ’لما انا لما انا ’طالما انا اللاشيء فكيف لايدي العبثية ان تعتدي على فقاعة هواء تتطاير بالاجواء ’نعم انا اللاشيء منذ تنفست هواء الغش والخذلان ,انا اللاشيء منذ سمحت لهذه القصوة ان تشكلني كما تريد وتصنع مني مجرم اعمى لا يصدق او يثق باحد ,قصة كانت من اجمل ما يكون بحق اللاشيء ’تدرجت لسنوات وكتبت كل ملامحه بكتاب اعوج لا يحاكي المبصرين ,انا من هناك من اللاشيء ,بل انا اللاشيء ,لما انا ,لما انا ,طالما لم اثق الا بك فلما انا ’طالما لم اصدق الا انت ولم اكذب الا انت ’الى الان انا لا استطيع ان اصدق هذه الخرافة التي ستجعل مني كومة من الرماد والى الابد ,اتسأل لماذا لماذا جعلتموني انتظر حافي الاقدام على جمر احمر انتظر ايدي تمتد تحرك جثتي الى حيث مجرى النهر ’هذه القصوة التي تستطيع ان تهدم الكون حجر حجر وبيت بيت وتستمر الدمار للابد لماذا لا تتوقف وتتتدخل بقلوبنا للحظة جنون تقرأ من خلالها ما تعلم ’لماذا لا تفكر ,لو انه يوجد جواب غير ,ان من استخدم قلوبنا وملامحنا وستغلها ليدوسها بقدميه وينظر كيف لاحمر اللون يخرج من خلالها يسقى التراب ’من استخدمنا ككل كمهرج احمق يضربه بسهامه واكاذيبه ويرد المهرج بحركات بهلوانيه على كل سهم فيضحك قصوة كذبت
نعم قصة اللاشيء ’وهذا الرماد الذي لا يتنفس الحياة يحاكي واقع اليوم وانا لا اصدق بانها فعلتها ’ما زال لدي حس انتظر تحقيقه بان هذه الشجرة التي مددناها بالحياة وقطرات المياه لالاف المرات لا يمكن ان تقتل بكل عيش صديق صنع نفسه لها حينما كانت تحتاج بالافق البعيد فقط لهذا الحس ’لكني لا اعلم قالت بلسانها انها ذهبت وغدا ستنتهي القصة وحين سكت لدقائق قالت انها تمزح وانها عائدة ,كان بداية الحديث ولا اعلم ولاول مرة تحدث بان المسافة البعيدة بين القمة العالية والقاع الحقير ,جعلني اصرخ بان لا اريد سماع شيء منذ دقيقة ستكون ومنذ دقيقة ذهبت ’هذه المسافة اصابتني بجنون لحظي ’فكيف اذا اقتنعت باتها ذاهبة دون ان تعيد لى نفسي وعيني ’دون ان تعيد لى اجزائي التي سلبتها بطريقة انتهازية وبدون ادنى مسؤولية بان اصابعك تتحرك بداخل جسدي تقطع الشرايين ,هذه منطقة صعبة واظافرك الحادة الجارحة خدشت سطح جدار القلب لالاف المرات وجعلتها مهتكة لا تحمل وقع كلمة واحدة منك صديقي وتحملت ’لكن هذا الاصبع وهذا الظفر يتواجد الان بقلبي من على حافة الموت والحياة ,فان كنت تتسلى لتضحك لم يعد الامر يضحك ’استل ظفرك الحاد برويه من داخل قلبي ولا تعبث اكثر فانا ان كنت لا تعلم انا انسان وان جعلتني لا شيء ,استل مخالبك التي ربيتها لست سنوات لتعبث بشراييني اقول كفى فلم يعد شريان واحد لا ينزف ولا وريد واحد لا يبكي ,وجدار القلب مهتك واشعر بمخالبك وبالوقت وفي كل ثانية تتحرك المخالب تؤلم قلبي وتعيد لى ستة سنوات من الالام
نعم هذه الاصابع وهذه الانامل وهذا الظفر ذو العمر الطويل ستة سنوات يا صديقي ’قد اصبح يخدشني بكل لحظة ,نعم ستة سنوات يربي ويتطلع بكف يديه بالصباح والمساء ويبتسم فعلا ونحن نضن انه يبتسم لنا حتى نضج وكما ارادت ارادتك اللئيمة ’كنت صديقي بعالم الهزيمة التي اردت لى ان اكون بها ولماذا انا اتسائل لماذا لماذا وللمرة المليون لماذا ’انا لا اريد ان اصافح يدك ولا اطيق ان انظر لهذه الكف فعلا ’لا اريد ولا اريد ’حقا كل ما كنت اصبوا اليه ان توقف هذه المخالب دون ان ترتبط بخلية واحدة ’كل العروض كانت مهزومة تحاكي استسلام بدني
كان بامكانك خلال ستة سنوات ان تنهي ولالاف الفرص ,لكن حقدك الاعمى وقصوتك المجنونة جعلتك تنتظر ان تنضج اظافرك كي تعبث جراح كما تشاء ’اه يا وجعي وان كنت لا اصدق انك تصدق ,انت كاذب متمرس وكاذب قاتل وكاذب وقد قتلنتي فعلا ’ليس لانك راحل وانا لا اصدق بل لانك المتني فعلا ولم ترى شيئ من انسانيتي ان كنت تعتبرني بشر قبل ان تنصرف ’ليس علينا يا صديقي ان نحتقر البشر بان نقطعهم اجزاء ونحتفظ باعضائهم ونرحل ,
ان استطعت ان تعيد للاشيء شيء من الشيء الذي سلبته من اللاشيء حينها فقط تستطيع ان تعيد لى حقي ,كل الاحترام والتقدير لصديق كذب فقتل ثم انهزم وترك مخالبه تهتك قلوبنا بكل لحظة وتنزف وتعيد ستة سنوات بلحظة موت اراك امامي ولا اراك ’ما هذا اللاشيء اعرفه جيدا انا انا كما رسمته اظافرك الجارحة وخطت يا صديقيبالجراح ملامحي ,اه كم اكره رسمتك وجهي ,اه يا صديقي ليتها تنتهى الالام مثلما انهيتني
ايهم احمد
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف