الأخبار
صحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزة
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أردوغان وعبودية المرأة بإسم الأسلام بقلم ماهر عرار

تاريخ النشر : 2014-11-27
أردوغان وعبودية المرأة بإسم الأسلام  بقلم ماهر عرار
أردوغان وعبودية المرأة بإسم الأسلام

: أثار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاستياء والجدل بتصريحاته الملتبسة عن مكانة وفهم الأسلام لدور المرأة،وقد عكس بذلك جوهر الفكر الأخواني المأفون والرجعي،جاء ذلك خلال إحدى خطبه العصماء عن المرأة قبل ايام،حيث عرف واقتصر دورها في الحياة في نطاق الامومة والأنجاب وهو دور وظيفي تعبر عنه معتقدات وبدع جل التيارات الاسلاموية التي لا ترى في المرأة سوى ذلك ...أردوغان في خطابه حط من قدر ومكانة المرأة الأنسانية قائل لا يوجد مساواة بين الرجل والمرأة ولا يمكن مساواتها بالرجل لأن ذلك ضد الطبيعة البشرية!!! ...إن ما تفوه به اردوغان لم يكن مفاجئ لي ولكثيرين غيري،لكن الذي فاجئني أن حديث اردوغان حظي بتصفيق حار من قبل جمع غفير من نساء احتشدن لسماع خطبته المخصصة مسبقا للحديث عن المرأة وجدلية مساواتها بالرجل ..لعل الطامه الكبرى أن الدراسات تشير إلى ان اردوغان يمتلك قاعدة ورصيد نسائي عريض في تركيا ممن يجسدن فكر وفهم اردوغان عن مكانة المرأة في الأسلام،وهي نسبة نعزوها لقوة خطاب التيارات الاسلاموية في التأثير على المجتمعات التقليدية وتحديدا في الأرياف ...من المهم الأشارة إلى أن كل ما جاء به اردوغان من بدع هي في حقيقتها تنتمي لزمن العصور الوسطى في أوربا حيث كانت المرأة منقوصة القدر والمكانة اجتماعيا وسياسيا، ولا تنتمي بالمطلق إلى الأسلام،وبالتالي نفند محاولته توظيف الأسلام في تدعيم قناعاته ...هنا نشير إلى أن حجة إردوغان القائلة إن مساواة المرأة بالرجل تخالف الطبيعة البشرية، تعكس فهم الانسان البدائي قبل ألاف السنين، لدور ومكانة المرأة قبيل نزول الرسالات السماوية التي حررت المرأة من ربقة العبودية والجهل ...إن الحديث عن الطبيعة البشرية توضح فهم اردوغان القاصر عن وضعية المرأة في الاسلام،حيث أن الطبيعة البشرية التي تطرق إليها تعبر عن عقلية البشرية التي بنيت على اساس رضوخ الضعيف للقوي،ولربما يحق القول أن أردوغان عبر عن سطوة النزعة البشرية وانعكاسها على فكر التيارات الأسلاموية التي تعتقد فكرا وممارسة، اساسا ان المرأة كبر عقلها أم صغر تبقى في احسن الحالات ضلع قاصر وجب بحكم غريزة البشرية لا الأسلام أن ترضخ وتبقى طوع امر الرجل اي كان ... نؤكد هنا أن الاسلام والدين اعطى قدرا ومكانة للمرأة، تدلل أن الأسلامويات إنما شوهت الكثير من صورة الأسلام والتراث الأسلامي الحضاري بما إبتدعته من بدع تناسب عقليتها ومشروعها الأيديلوجي، وليس الأسلام الذي انطوى على بعث الحرية للمرأة من أسار القبلية المقيتة...لست ضليعا في فهم الأسلام لكن رغم ذلك سأفند منطق اردوغان الأعوج بالتذكير بواقعة واحدة تفسر لنا فهم الأسلام للمرأة ،لعلها تفند تفوهات اردوغان ،تتمثل في قيام الخليفة عمر بن الخطاب بتكليف إمرأة اسمها شفاء بدور الرقيب أو المشرفة على السوق بعد إكتشافها لرجل خلط الماء في الحليب وقد قامت بدورها على أكمل وجه ولعل من المعلوم ان السوق والباعة في معظمهم من الرجال ورغم ان الطبيعة البشرية لا تقبل ممارسة المرأة لهذا الدور على الرجل،الا أن الأسلام حسب فهم الخليفة الراشد عمر بن الخطاب لم يمنع ذلك فأين أردوغان عن هذه الواقعة في خطبته العصماء؟؟ ...بالنظر إلى قاعدة اردوغان النسائية،اعتقد أن المرأة لا تزال بحاجة إلى فعل ذاتي يعتقها من اسر وتغول المفاهيم الأخوانية المجحفة في قدرها ومكانتها، والتي تخالف الأسلام في الوقت ذاته ،هنا يقع على عاتق المرأة أن تنقب في التراث والتاريخ الاسلامي وتفند وترد بالحجج على تفوهات الاسلامويات،حيث أن السيطرة على نسبة لا يستهان بها من النساء من قبل الاسلامويات ترجع لعدة عوامل أبرزها تشويه الأسلأمويات لمقاصد ومفهوم الحرية والمساواة ،و إشاعة أن الحرية تعني افساد المرأة وغربنتها وتدمير الأسلام وافساده ...هنا أمام المرأة مسؤولية تحديد وتعريف فهمها للحرية ومفهومها للمساواة التي تنادي بها مع دعمها بأسانيد من التراث الاسلامي ومواجهة ألة الأخوان والأسلامويات بذات الوسيلة ...دون ذلك سيبقى السواد الأعظم من النساء ضد حرية ومساواة المرأة بالرجل نظرا للفهم الخاطئ لدى النساء المتأصل منذ عقود بفعل تفوق ذكورية المجتمع على انوثته تاريخيا .......الحرية للمرأة وطوبى لكل إمرأة ثائرة في وجه هذا الغول الأسلاموي المقيت ...

بقلم الاسير ماهر عرار سجن النقب
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف